أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - خريطة بسنادا القديمة














المزيد.....

خريطة بسنادا القديمة


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 15:04
المحور: الادب والفن
    


تُربكني هذه المرأة الأنيقة ...
تحيرني ... تدهشني ...
تُشَنَّجَني ...
في الوقت الذي أكتبُ لها عن دلعونتا ...
وتسألني من انتصر؟ ...
وتوصد الباب دون جوابي ...
وتعلو ضحكاتها ... على قبري ...
فيتراقص قوس قزح ... على وجه بسنادا ...
وأرسمُ بين يديها خريطة بسنادا القديمة ...
وأغرق في دنياها ...
في وجهها ...
وبين وبين نهديها ...
ودفتر دفتر حدائقها ...
وأرسمُ من أنفاسها ...
حضن حبٍ جديد ....
ولا تتذكرني ...
بل تتهمني ...
بأني نسيتٌ ياسمينة بيت جدها ...
ثم تسخر مني ...
وأين كنتَ من سنوات؟ ...
كنتُ انتظركِ ... أجبتُ ...
وتعلو ضحكاتها من جديد ...
شكراً لهذا التواطؤ الجميل ...
ثم تبرد خاطري بكلماتٍ من ليمون ...
شكراً لعقلك الكبير ...
ماأجمل ذاكرتك ... أيها الأنيق ...
ويضحك شجر الليمون في الجنديرية ...
وأقولُ شَعركِ جميل ...
وتقول:
لقد انتقمت من عدوي الزمن ...
وقصصت شعري ثم ندمت!!!
وأسألها:
ألا تخافين أن يقولوا:
غارقة في حبي ...
تبتسم بدهاء:
سيكتشفون أني لا أخاف ...
فأنا واقفة في الحب ولست واقعة!!!
ويضحك شجر الليمون في القنجرة ...
تُربكني هذه المرأة الأنيقة ...
معها فقدتُ أسلحتي وتهتُ عن معركتي !!!
عذراً عذراً ...
أنا قبلها ما حاورت الياسمين ...
ولا الأقحوان ...
أنا قبلها ما هززتُ ياسمين بسنادا ...
ما تحديتُ شقائقَ النعمان ...
في وادي بسنادا الأحمر ...
ولا شربتُ من نبع معلا ...
ولا هززتُ شجرة الخوخ الشتوية في منزل جدتي خلسة ...
من أين أتت هذه المرأة؟
ماذا تريد؟
ماأسهل أن تنتصرَ على النساء ...
اللائي بلا فراشات ... بلا كلمات ... بلا حدائق ...
ما أسهل أن تنسى ممراتهم ... معابرهم ...
ماأسهل أن تكسب معاركهم!!!
ضيعتني هذه المرأة ... أو تكاد ...
وياليتها ضاعت بي ...
سرقتْ أقلامي ومحبرتي ...
راهنتُ نفسي عليها ...
أتراها تكسب الرهان؟؟؟
حتماً ... سأكسب الرهان ...
فأنا ما خسرت السبيل ...






#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصحاب القبعات الحمراء
- هواجس في الإرهاب
- مذكرات طبيب بسندلي -B-
- مذكرات طبيب بسندلي -A-
- سميرة ... زورو
- تشجيعات ذاتية
- هدية عيد ميلادي
- قمحانيات
- بسندليات
- مقتطفات ألمانية معدّلة -B-
- مقتطفات ألمانية معدّلة -A-
- بيض على لحمة ناعمة ... رأس السنة
- من أقوال أبي .... في بطولة الشطرنج
- نحو حزب سوري ينطلق من القضية البيئية
- حقوق الإنسان الأساسية في جمهورية ألمانيا الاتحادية
- الفضلات الكومبيوترية وحماية البيئة
- الحركات البيئية وموضوعة الديمقراطية
- الإنفورماتيك و المجتمع
- مدخل الى حقوق الجيل الثالث - بيئة نظيفة
- حول حماية البيئة في المشافي السورية


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - خريطة بسنادا القديمة