أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - المنجنيق والأحلام الميتة














المزيد.....

المنجنيق والأحلام الميتة


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4695 - 2015 / 1 / 20 - 15:05
المحور: الادب والفن
    


المنجنيق السوري

كان نبهان في عمر الزهور ... عندما أمضى أياماً في مكتبة دمشق المعروفة ... يبحث في كتبٍ قديمةٍ عن تصاميم المنجنيقات ...
كان هدفه آنذاك كتابة مقال علميٍ تاريخيٍ مقتضب ... بعد أيام و ليالي ... عمل دراسة قصيرة ومركزة حول ألة الحرب هذه ... وكان المراهق فخوراً بذلك ...
عند عودته إلى اللاذقية ... ركضَ مسرعاً إلى مقر جريدة الوحدة في المدينة ... وقابل هناك شخصاً يهطل غباءً و بعثيةً ... ادعى بأنه المسؤول السامي للوحدة ... ورجاه القراءة والنشر دون مقابل ... كي يشعر بأنه إنسان ...
ولكن وكالعادة في شوارع ومقرات سوريا ... نظر مندوب الوحدة السامي إليه بتعجرف ... وطلبَ منه الكتابة عن الحمضيات في الساحل ...
ورغم شعوره بالقرف و الحاجة إلى التقيؤ في وجه مسؤول الوحدة الغبي ... كان جوابه بريئاً ومهذباً وصادقاً:
- سأنقل رغبتكَ إلي أخي الذي بدأ بدراسة الهندسة الزراعية ... لعل لديه الاهتمام بالأشجار المثمرة ...
**********************************************************************************************************

الأحلام الميّتة

آسف أني تأخّرتُ عليكِ ... اليوم أنجزتُ أعمالَ المكتبِ و إعطاء المحاضرات باكراً ... ولن أستقبل أيّ طالبة أو طالب ... وعليه ينبغي أنْ أغلق بابَ المكتب ... لأتمكّن من إكمالِ حديثي معكِ ... هل حقّاً تعتقدين أنّه يمكنني أن أكتبْ ... ورواية أيضاً ؟
ها أنتِ تذكّريني بأحلامي والتي طالما أَثقلتْ كاهلي ... والآنْ أزحتها عنّي لأنفض الغبار عنها ... علّي أتلمّس نبض حياة في أحدها فأهطل فيه...
كان ذلك في المرحلة الإعدادية ... وقف مدرّس الرياضيّات قرب مقعدي وحدّثني مشجّعاً أن الموضوع الأدبي الذي كتبتُ ... قرأهُ مدرّس اللغة العربيّة في غرفة المدرّسين ... وخطّ على دفتري بالأحمر تشجيعاً وشكراً ... إلاّ أنّني لم أنتبه لهذا الأمر جديّاً ...
في المرحلتين الابتدائيّة والإعداديّة كنت أفضّل ألعابَ القوى وكرة اليد ... وحاولت تنمية هذا الجانب ودون جدوى ... ليس هناك من يهتم ... ويزيد في ذلك سوء حظّي على ما أعتقد ...
في المرحلة الثانوية كنت أهتمّ بالأدب والإعلام ... ورغبت بالصحافة كدراسة ... بعدها درست الهندسة ... في الجامعة رغبت بالتخرّج فقط ....
صديقتي أمل / أظنّكِ تذكريها / وكنتُ أنقلُ لها مشهداً من موقف السرفيس على باب الجامعة ... عندما قالتْ : أعتقد أنّه يمكنكَ كتابة القصّة ...
في السنوات الأولى من عملي ... شدّتني اللغة الإنكليزيّة حيناً ... حيناً آخر الخياطة ... وهكذا لا أحترف شيئاً ...
في السنوات الأخيرة قبل سفري ... سحرني الإعلان والدعاية والطباعة ورغبت بتطوير أدواتي ... لكن هيهات ... لم أستطع فعل شيء حيال كلّ ما رغبت ... كلّه مؤجّل وإلى متى ؟؟
الطموح أكبر من الإمكانيات والواقع ... والآن في الغربة ... يمكن دفن كل الأحلام الميّتة ... قد أزورها من حين لآخر وسأحمل لها أزهار الأقحوان ....
أعتقدُ أنني لنْ أضيفَ شيئاً آخر ... وعليه أستودعكِ اللّه ... وإلى اللقاء ...
مازلت أتمنّى سلامةَ عينيكِ واطمئنانَ روحكِ … ولقامتكِ الوصول حيث الشمس !!...
**********************************************************************************************************



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس فيسبوكية -B-
- سحريات من اللاذقية
- هواجس فيسبوكية -A-
- كيفَ حَرَقَ اليابانيْ عَلَمَ البعثْ في عام 1985؟
- موقف سرافيس بسنادا - بكسا
- خريطة بسنادا القديمة
- أصحاب القبعات الحمراء
- هواجس في الإرهاب
- مذكرات طبيب بسندلي -B-
- مذكرات طبيب بسندلي -A-
- سميرة ... زورو
- تشجيعات ذاتية
- هدية عيد ميلادي
- قمحانيات
- بسندليات
- مقتطفات ألمانية معدّلة -B-
- مقتطفات ألمانية معدّلة -A-
- بيض على لحمة ناعمة ... رأس السنة
- من أقوال أبي .... في بطولة الشطرنج
- نحو حزب سوري ينطلق من القضية البيئية


المزيد.....




- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - المنجنيق والأحلام الميتة