أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -4-















المزيد.....

حَمِيمِيَّات فيسبوكية -4-


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4766 - 2015 / 4 / 2 - 15:44
المحور: الادب والفن
    


الفيسبوك هو أسخف وأتفه لعبة أوجدها السيد "تسكربيرغ" .. وإلّا لما انتشرت بهذا الشكل السرطاني المريض .. لذا يجب الوقوف في وجهها .. بذكاء يعادل ذكاء مبرمجيها .. ويبقى السؤال .. كيف تتم الموجهة؟ ..
أظن أن مكافحتها قد تتشابه مع مكافحة التدخين .. سنرى!

***** ***** ***** *****

دخلَ عالمَ الاهتمامِ بالشّأنِ العام والقراءة فعلياً في مرحلة عمرية متأخرة نسبياً .. حدث هذا في عام 1986 .. وفي عام 1993 توقفَ عن القراءات "الأدبية والسياسية" نهائياً .. ولم يعود إليها حتى الآن .. حدث هذا بعد أن اعتقلوا كل من أحب .. بعد أن اعتقلوا كل ما تبقى من الشعب السوري .. لكنه لم يتوقف أبداً عن الاهتمام بالشأن العام حتى الآن ولن يحدث ذلك معه في المستقبل .. في العام نفسه صار مهندساً سورياً "تافهاً" ومثابراً .. في العام نفسه أقنعوه أن ينتمي إلى مركز "البحوث العلمية" في حلب .. باختصاص "محركات طيران" .. في العام نفسه هرب من المسمّى خجلاً "مركز بحوث" .. لأنه اختار طريقَ الحرية الشخصية .. وقرر أن يصبح معيداً "متواضعاً" في الجامعة ..
تأخّر تعيينه بصفة "معيد" لأشهر طويلة رغم أحقيته في الحصول عليه فهو قد حصل على المرتبة الأولى في دراسته الهندسية .. قد لا تصدقوا أن الأحمّق رئيس الوزراء .. خبّأ إضبارته في درج مكتّبه متقصداً .. إلى أنْ أتى أحد المحتّرمين الصادقين "ب . ش" وحررها من مكتبه .. هذا من جهة .. ومن جهةٍ أخرى تم تأخير تعيينه بسبب الموافقات الأمنية .. ولهذا حكاياته ..
في العام نفسه قرر أنْ يقرأ يوماً ما فقط في مجال اختصاصه الهندسي .. فلم يجد في بلده كتباً .. فيما بعد سافر إلى ألمانيا في عام 1998 من غير رجعة .. هناك اكتشفَ أنّ "الشهادة" الجامعية التي حصل عليها في سوريا الوطن .. لا يمكن تصريفها إلى ما يعادلها أو يعادل نصفها على الأقل في الجامعات الألمانية .. ولن يكون ذلك ممكناً في المستقبل .. مثلّها مثل الورقات الثلاث بقيمة 300 من الماركات الألمانية المزورة التي اشتراها آنذاك "بالدين" .. من أحد محلات الألبسة في شارع "هنانو" في اللاذقية .. وكانت خيبته الإضافية ..
المهم أنّه اِضْطَرَّر لدراسة النصف الآخر من الهندسة الميكانيكية .. كي يحصل على شهادة جامعية .. ليتمكّن من متابعة الدراسة العليا .. وما زال يتمتم: آه لو تعلمون كم هو مستوى التعليم الهندسي الجامعي ساقط في سوريا .. والأظرّف هو أنّه يجب على المُتَخَرِّج من جامعات ألمانيا أو بريطانيا مثلاً .. أن يتقدّم بطلب يرجو بواسطته أحد الدراويش في الجامعات السورية .. بغية تعديل ما حصل عليه من شهادات عليا .. إلى ما يعادلها سورياً من وجع وقرف ..
عندما تخرّج من الدراسة الجامعية الأولى .. وبطريق الصدفة بينما كان جالساً في المقصف الطلابي .. حصل على عرض عمل .. وبنفس اليوم عملت معه جريدة "دي تسايت" الألمانية مقابلة بسيطة .. وسألوه عمّا يرغب أن يصيره في ألمانيا .. فأجابهم ببساطة الأجنبي الجديد بلغته "المُطّعوعجة" ودون أن يعلم ماذا تعني كلماته: سأصير بروفسوراً في جامعة ألمانية .. كان هذا في عام 2001 ..
وفي بداية عام 2010 أصبح ما تطّلعَ إليه .. هل تعلمون أنّ الوقت اللازم لاختيار البروفسور .. من لحظة التقدم بالأوراق إلى وقت التعيين النهائي .. قد يستغرق مدة عام على أقل تقدير كما كان الأمر في حالته وحتى عامين على أبعد تقدير .. سيكتب لكم ذات يوم حكاياته .. عندما يربح بعض الوقت في لعبة "يانصيب" ..

***** ***** ***** *****

غرفتهم دُهنت بالأخضر الزيتي .. كان مكلفاً بعض الشيء .. حدث هذا في عام ١-;-٩-;-٨-;-٨-;- وانتفاضة الحجارة قد بدأت .. وكانوا مجموعة صغيرة تتحادث برومانسيتها المعتادة .. وأنتَ بإطلالتك الجميلة تخترق المكان .. تتخذ من الجدار الملّون حديثاً مرآةً لأصابعك .. لتبدع لنا إمرأة تحتضن بيسارها طفلاً وبييمينها تسعى إلى حُريتها ..

***** ***** ***** *****

هلْ ما زالَ تَغَضُّن الْوَجْهِ لدى رجال الشرق جذّاب ومثير لاهتمام الأنثى؟
هلْ ما زالت الغُضون في وجوه النساء تعني التقدم في العمر وجاذبية أقل؟
هلْ ما زالَ الرجل يعتز بشاربه؟ .. يفتخر بالشعر في الصدر؟
هلْ ما زالت المرأة ترى في شاربه الحماية والرجولة؟
وهلْ أصبحت النارجيلة رمزاً للمساواة في الشرق؟

***** ***** ***** *****

لماذا تزورون حلويات "المأمون" كثيراً هذه الأيام؟ هلْ لمجرد كونها شرقية وُلِدتْ في حمص؟ ألا تعلموا بإِنَّ الزيارة في هذا الزمن القَيْح .. مُغَامَرَةٌ غَيْرُ مَأْمُونَةِ العَوَاقِبِ؟
هلْ لدى "المأمون" فعلاً الاستعداد التام لتلبية الطلبات والمناسبات التافهة؟
هلْ جربتم الوصفة "اللاذقانية" الصحيحة لعمل حلوى "المأمونية" السورية؟
وقت التحضير: ليلاً .. وقت الطهي: نهاراً خلف الكواليس ..
المقادير: صور وبوستات وكلمات للتسلية .. كوب من الوِشَايَة الخشنة .. كوبين من النَّمِيمَة الناعمة .. أربعة أكواب ماء من مطعم "بيتر جونز" .. فنجان قهوة في مقهى النيرو .. ثلاثة ملاعق كبيرة غباء حيواني ..
هلْ أخذتم صوراً حلوة لي مع الطبخة المحترقة؟ كي تتسلوا بها في رحلتكم إلى إهرامات مصر؟ هل ترغبون مزيداً من الصور والكلمات الدافئة؟

***** ***** ***** *****

هناك خارج قصره يتربّص ذئب .. يريد دمه ..
يصرخ من نافذته:
يجب عليكم قتل جميع الذئاب!

***** ***** ***** *****

إن السفر إلى ألمانيا في هذه الأشهر غاية في الصعوبة .. أما التحضيرات للسفر بغية الدراسة .. فقد تطول حتى عام أو عامين .. تأمين القبول الجامعي .. تأمين قبول معهد اللغة .. تأمين منحة دراسية .. أو كفالة مادية بقيمة حوالي 8000 يور للسنة الأولى .. تقديم طلب الفيزا والحصول عليها .. وفي كل الحالات يجب على الراغب إثبات تعلمه للمرحلة الأولى من اللغة الألمانية ..

***** ***** ***** *****

إلى من يهمّه الأمر .. معلومات عن برامج القبول للاجئين السوريين ..
منذ عام 2013 قررت وزارة الداخلية في ألمانيا الاتحادية قبول/استيعاب 20000 لاجيء سوري من المناطق السورية المتأزمة سياسياً وعسكرياً .. مع نهايات العام 2014 اكتملت عملية الاختيار النهائي إلى أقصى حد ممكن .. وإن لم يكن قد تمّ قبول جميع المتضررين ..
بناء على قرار برلماني من 2013/06/28 أعلنت جميع الأقاليم الاتحادية الألمانية - باستثناء بافاريا - عن برامج قطرية مثبتة .. يتّمكن السوريين من خلالها السفر لأقاربهم في ألمانيا .. إذا تعّهد السوري المقيم في ألمانيا بتحمل تكاليف المعيشة كاملة .. "شقة .. تأمين صحي .. طعام وشراب .. لباس .. دورة لغة .. مواصلات .. إلخ." .. تبلغ هذه التكاليف للشخص الواحد ما يعادل .. 750 يورو .. وسطياً .. وبدون بطاقة السفر وتكلفة دورة اللغة .. التي قد تصل تكاليفهما إلى أكثر من 800 + 3000 يورو.. وبديهي دون دخان وتعاطي كحول أو امتلاك سيارة بسيطة .. ودون مصاريف الدراسة ..
أعتقد بأن مصروف الشخص الواحد بشكل وسطي سوف لن يقل عن 1000 يورو شهرياً بغية تأمين حياة مقبولة .. وهكذا فإنّ العائلات السورية الثرية هي صاحبة الحظ الأول في استحضار أفراد أسرتها ..
يشمل البرنامج في المرحلة الأولى إحضار الأقرباء من الدرجة الأولى وهم: الأزواج والآباء والأمهات والأطفال ..
ثم الأقارب من الدرجة الثانية وهم: الأجداد والأحفاد أو الأشقاء ..
ثم الأقارب من الدرجة الثالثة وهم: أزواج الأخوة وأولادهم القصر "أقل من 16 عام"..
يحصل اللاجئ المؤقت .. ريثما تنتهي مرحلة الأزمة .. على إقامة لمدة عامين .. وله الحق في متابعة الدراسة ..
لا يلوح في الأفق حتى اللحظة برنامج تسجيل جديد لقبول اللاجئين .. على الرغم من أن المستشارة ميركل قد أعلنت في سياق IS-الإرهاب عام 2014 عن نية الجمهورية الألمانية الاتحادية مساعدة اللاجئين من العراق ..

***** ***** ***** *****



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -3-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -2-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -1-
- جينات بسندلية -4-
- بماذا أخبرتني تلك اللوحة؟
- لِمنْ هذهِ الرائحة القادمة من لندن؟
- ما الذي تفكرُ به إمرأة؟
- انطباعات لندنية
- نبع معلّا في بسنادا
- رُعاف وقلم رصاص
- إيحاءات فيسبوكية مُشَتَّتة
- يا حبق ومنتور -2-
- يا حبق ومنتور -1-
- اعتقالات الفصول الأربعة -2-
- جينات بسندلية -3-
- حوارية فيسبوكية عن الوطن السوري
- غابة الإسكافي اللقيط
- اعتقالات الفصول الأربعة -1-
- خواطر من التجربة الفيسبوكية
- الكوافير الألماني


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -4-