أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -12-















المزيد.....

حَمِيمِيَّات فيسبوكية -12-


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4800 - 2015 / 5 / 8 - 14:22
المحور: الادب والفن
    


كم أتمنى لو أنّه سُمحَ لي أنْ أعيش تجربة العالم الفيسبوكي السوري والتواصل مع الأصدقاء والصديقات القدامى والجدد بعيداً عن أهوال ما يحدث في سوريا ..
لو لم يحدث في سوريا ما حدث! .. كيف سيكون حينها لون اللغة ومفرداتها وشكل صياغتها ومحتواها المعرفي والإنساني؟ .. وكيف ستكون نوعية المساهمات والمشاركات الفيسبوكية عند السوريين والسوريات؟ .. لو لم يحدث في سوريا ما حدث! .. هل لدى السوري/السورية ما يُقَدِّمَه؟ .. هل َسيُسمح "للإنسان" السوري أَنْ يُدْلِي بِدَلْوِهِ حتى في هذا العالم الافتراضي؟

***** ***** ***** *****

أنا لا أدافع عن أي إنسان بهدف إثارة شحنات الغبار والغضب عند الآخرين بل فقط لأقول ما أفكر به .. لأني احترم ما تفكر/ين أنت به .. أنا لا أُعجب بأي إنسان لأنني أقل شأناً منه أو أرفع شأناً منه .. فأنا حققت نجاحات باهرة على الصعيد الشخصي مثل أغلبية أصدقائي وصديقاتي في صفحتي .. أنا أرغب فقط بالتعبير عن وجهة نظري ..
عندما ينشر السيد الإعلامي فيصل صورةً له أو يكتب شيئاً بسيطاً جداً على صفحته الفيسبوكية .. وَ"يحصد" من خلال ذلك في ساعات معدودة على أكثر من 75000 إعجاب بالحد الأدنى وغالباً ما يتم نقل الخبر إلى صفحات الآخرين بمعدل 800 مرة تقريباً .. عندها ينبغي أن نبدأ بالتفكير .. بإمعان وبهدوء ومنطقية دون إثارة الغبار الفيسبوكي التجريحي .. عندها ينبغي أن نطرح على ذواتنا سؤال: من نحن؟

***** ***** ***** *****

إذا كان من الصعب على الشرفاء السوريين التصديق بوجود أو عدم وجود إعلامي نظيف أو شخص ناجح ونظيف يعمل ويعيش خارج سوريا .. فهذا لا يمنعهم أبداً من بناء شخصية خاصة بهم لتلبيّ طموحاتهم .. شخصية جديدة وناجحة ونظيفة .. وتعيش داخل سوريا ..

***** ***** ***** *****

ينبغي على من تبقى من الشرفاء السوريين عدم التوقف عند محطات الأسد أو النمر أو القاسم أو القهر .. وعدم التوقف عن النضال من أجل الحرية والأمن الداخلي .. ينبغي عليهم وأنا منهم الاِلتَفاف سريعاً ودون تساؤلات لا معنى لها حول الشخصيات السورية الوطنية الحقيقية المعروفة .. وحماية هذه الشخصيات بحدقات العيون ومساندتها .. كما تتم مساندة السيد فيصل وأمثاله .. هذا الذي تحول إلى رمز .. لقد آن الآوان لنضع النقاط على الحروف ..

***** ***** ***** *****

ثورة .. الله .. جيش .. داعش .. حالش .. أسد .. أبد .. حرق .. جزيرة .. عربية .. حر .. ثوار .. تركيا .. قطر .. سعودية .. إيران .. روسيا .. ائتلاف .. مجلس .. هيئة .. موسكو .. جنيف .. شعب .. طائفي .. إسقاط .. نظام .. إسلام .. غوطة .. رقة .. حلب .. إدلب .. تحرير .. إرهاب .. بغدادي .. مدني .. عسكري .. جواز .. مجزرة .. خطف .. برميل .. شهيد .. شبيح .. لاجئ .. دفاع .. وطني .. تعفيش .. موطني.
هي أكثر المفردات تداولاً منذ آذار 2011 وحتى آذار 2015 .. وهي التي ستنطبع في ذاكرة جيل بأكمله .. والتي تتكون منها اليوم ثقافة السوري البسيط .. مع العذر من بعض المفردات التي لم يرد ذكرها ..

***** ***** ***** *****

البعض يريد تقبيل "البوط" العسكري والانحناء له وزراعة الورد الملّون في داخله .. والبعض الآخر يرغب في تقبيل "الخوذة" وزراعة الورد في جوفها بديلاً عن السيد "البوط" .. لأنهما أصبحا من الرموز المقدسة بنظر البعض .. وهذا حق طبيعي للبعض ..
لكنك تستطيع أن تحترم العسكري الفقير الشريف/الأخلاقي حصراً .. بطرق ووسائل تعبيرية أخرى .. كأن تقدم له وردة من البراري أو تقدم له هدية معنوية أو بَوْسة .. أو أن تكتب عن تضحياته قصيدة أو قصة .. أو ترسم له وعنه لوحة ..
لم تُصنَّع "الخوذة" .. التي كنا جميعاً بلا استثناء في معسكرات التدريب الجامعي والخدمة الإلزامية وما شابه نخجل منها ونحقد عليها تلك "الثقيلة" ونكرهها حتى العقوبة .. لم تُصنَّع السيدة "خوذة" في معامل "الدم" كي تصير أصيصاً لزراعة الورود .. ألا يوجد مكان آخر في هذا العالم الرحب للعناية بالورود وزراعتها إلّا في جوف "الخوذة"؟ ..
وإذا كان السيد "البوط" العسكري مجرّد "حذاء" جلد برائحةٍ كريهة كما يقول البعض .. فهل رائحة السيدة "خوذة" أكثر احتمالاً وهل هي سوى مجرّد "واق" معدني؟ لكلا القطعتين في النتيجة فقط وظائفاً ميكانيكية عسكرية بحتة .. ولا حياة فيهما ..
الإنسان .. كَلِمَةُ الشَّرَفِ .. واحترام الوَعْد والعَهْد والوفاء بهما .. السلام .. هي بعض الرموز التي نحتاجها اليوم أكثر من أي وقت مضى ..

***** ***** ***** *****

إذا كان لابدّ للكائن البشري من رموز فليختر أنبلها المتناسب مع روحه العالية ..
لكل طبقة اقتصادية/اجتماعية/سياسية شريحتها الرمزية النظيفة أو القذرة .. الحالة الرمزية المتمثلة بشريحة اجتماعية "لا بالفرد الأناني الأخرق" ضرورة لا غنى عنها .. وأنبل الرموز هو رمز "العمل/العطاء" الشريف ..

***** ***** ***** *****

"سورية بيلبئلى كتير" .. كلمات يقولوها أنصار الأسد ..
كلمات قرأتها بين الحين والآخر في الفيسبوك السوري .. لاكتشف لاحقاً أن الفنان الوطني أحمد قعبور هو أول من قال هذه الكلمات غناءً .. خلال دعمه للحراكات الشارعية السورية!! .. في أغنية "ما حدا ينطر" .. سوريا تنبض.

***** ***** ***** *****

صديقي المحترم جداً ..
سأطرح عليك سؤالاً .. طالما وددت طرحه منذ أشهر ..
لماذا تساهم في نشر التَّشْهِير والتّجريحِ والتَّحْقِيرِ بالآخر؟
لماذا تساهم في نشر الإهَانَةُ والإِخصّاءِ الفكري للآخر؟
لماذا لا ترى ما يريده ذلكَ الناشر الفيسبوكي؟
لماذا تساهم بالتعريف بشخص لا تتفق معه ببعض المسائل التي تعتبرها مصيرية؟
ماذا تعرف عنه كي تقول عن ذاك المريض نفسياً: إنّه قامة وطنية بامتياز؟
أيها الصديق الطيب: إذا لم يكن لديك ما تنشره في صفحتك .. فعليك الاكتفاء بالقراءة والمشاركة.

***** ***** ***** *****



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -11-
- حكاية أبو العُلى -3-
- حكاية أبو العُلى -2-
- حكاية أبو العُلى -1-
- كومبارس في مقهى ألماني
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -10-
- النَّقْصُصَّافِي في ألمانيا
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -9-
- مقاهي دير الزور .. مشروع لم يكتمل بعد
- في الطريق من فرايبورغ إلى لندن
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -8-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -7-
- دلعونا إمرأة من بسنادا
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -6-
- رسالة إلى سحر
- آزارو مرّ من بسنادا
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -5-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -4-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -3-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -2-


المزيد.....




- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -12-