أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ما دونه الشافي














المزيد.....

ما دونه الشافي


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 00:14
المحور: الادب والفن
    


(1)
هذا ما دونه الشافي في سر كتاب تتآكل أوراقهْ
وغاص ببحر توحده مملوءاً بالوهج النازل من إبراقهْ
سيف يمتد بصدر الليل وها إني مخمور في الحانة راقصت الغانية الحبلى
وتجذر في وجهي نتوءاً يمتد من العينين إلى الشفة السفلى
قهقهت وناداني النادل ياهذا مرآتك في كأسك تباهي كل سكارى الهجّت كالطوفانْ
مسحت خراب العمر ومسكت عصاي وتناولت الكأس الستينْ
هذا ما دونه الشافي في بلد القاذورات والطينْ
(2)
كم كنت تناوب لجتك بمباهج أحلام هزتك وأنت الراكن وحدك تنتظر الأيامْ
تغفو في سر الليل وتمضي لآخر إطلالة حطت من أعوامْ
في الليل تناديني الذكرى وأرفه عن نفسي وأرى وجهي المسحون بلا أصداءْ
يا هذا الشافي تسألني وتدور كما البندولْ
ويهزني موالك تستجدي خبزتك المعجونةْ
عد بي لزمان الوهج وحاذر أن تنفثني بالإغواءْ
فأنا السائر نحو طواحين الحرب ونادتني الحرب لألبس جندياً في الجبهاتْ
هذا الإرهاب قميء ويداي على الشاجور وكفي فوق الآهاتْ
صليت وتجسدت لأرسم في كل بقاعك يا وطني حاذر من سفه التأويلْ
في بلدي يختلط الحابل بالنابل يا للويلْ
في الحرب يتساوى القاتل والمقتولْ
هذا ما دونه الشافي للمجهولْ
(3)
من دفتر ذاكرة الزمن المرْ
أوجاعي ناتئة وأنا أحمل بيتي مئذنة ولقى هدتها الزمر الهمجيةْ
كم من عمر التاريخ يروح سدى لبغاة العصرْ
زمن يتراخى في الصدع وأهلي نزحوا حملوا بوح الله بما يتنافى الغادر والمغدورْ
زمن يتسرب فيه عتاة بسم الله محترفونْ
وعلى الضد رأينا هائمة تلك الأبواقْ
هذا ما دونه الشافي في الأوراقْ
(4)
لا أملك في وطني داراً وعلى صدري ينام القهرْ
أحمل في أعماقي السرْ
من يرسمني أتوسد موضعي في الجمرْ
يا ما حاكيت النجمات والطلقات بكل العمرْ
صديقي الوطني حامل ذاكرة الأحلامْ
يحكيلي عنن عشقه ليلى وحكايات خراب البصرة ورسائل أحلام ليال مازالت تنفث أوهامْ
سراب الليل على الطرقاتْ
والقناص على الشرفاتْ
وبلادي حاصرها الليلْ
وأنا الجندي اللابس عمري أرتشف صوت الآهاتْ
تحملني الذكرى لغرام يلتبس الخوذة ممزوجاً بصراخ الأطفال الخدّجْ
سائلني الجندي هل نخرجْ
يقول تعالوا يا أذنابْ
يا إرهابْ ..........
بحتم وطنيْ
تحكمنا صور الأغرابْ
هذا مادونه الشافي للأحبابْ

24/3/2015
البصره



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصّار ..........
- إحتواء
- عشق .........
- هذه الدنيا ..........
- إعترافات إرهابي
- رصيف المحطة
- هكذا رسموا صحوتيْ
- جلسة سمر
- فانتازيا صاحب الكتاب
- صور للذكرى
- حذر
- من عادة العواد ........
- حقائق !!!!!!
- بوح سري
- حديث القرى
- يا أيّها الشعبيْ
- فسحة أمل ..........
- عودة زرياب الموصلي
- نشيد الوطن
- وطني أحبك في جنون


المزيد.....




- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- صدر حديثا : -سحاب وقصائد - ديوان شعر للشاعر الدكتور صالح عبو ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ما دونه الشافي