الوردة الايرانية

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 21 - 22:16
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الوردة الايرانية
الحقيقة ليست هناك وردة جزائرية بل وردة ايرانية. يلعب الورد دورا مهما في جميع الثقافات خاصة في الثقافة الهندوالايرانية. اسم الكلمة الانجليزية rose و العربية (ورد) من اصل واحد. اتت الانجليزية عبر اللاتينية rosa التي بدورها اتت عبر اليونانية rhodon من wrodon و انك ترى الان بان wrodon تشكل اصل العربية (ورد) كاستعارة عبر الارامية في حين اسقطت اللغات الاوربية صوت w لربما لانه لم يلفظ. لربما يرجع الاصل الى الجذر الهندو الاوربي wrdho بمعنى الشوك او زهرة الشوك.

ترجع الكلمة الى الفارسية القديمة wrd (wurdi) و هي القريبة من الافستية vartha والبارثية war. اصبحت الكلمة الايرانية عالمية و اساس لاسماء اوربية كثيرة تبدأ بـ Rosa او Rosi تماما مثل اسم Margret الذي استعير من الفارسية (مرواريد) قارن الكردية (مروار) عبر اليونانية كاسم لحامض Margarit لانه يشبه اللؤلؤة في الشكل عند صناعة مادة تعوض عن الزبدة تسمى في الانجليزية margarine

تعتبرالوردة و منذ القدم ملكة الورود و الايرانية (گل gul) من نفس اصل الورد بعد عملية تغير لفظي كالعادة سوية مع الفارسية (آب) الماء (گلاب) ماء الورد قارن الكردية (گلاو) عطر لتتحول الى العربية (جلاب). هناك عدة اسماء كردية نسائية تبدأ بـ (گل gul) مثل (گلبهار) و (گلنام) و (گلزار) و حولتها التركية الى gül و تبالغ في استعمالها كثيرا لدرجة تعتقد الناس بانها تركية.

كانت الاراضي الايرانية و لا تزال موطن مختلف انواع الورود و الخضروات و تشكل الفارسية (دلبند) اسم لوردة استعيرت عبر التركية لتحول الدال الى التاء و تصل الى اوربا تحت اسم tulip و تصبح رمزا هولنديا. الحقيقة اسماء الورود في العربية مثل القرنفل و و الليلاك و غيرها جميعها استعارات من لغات اخرى و لم تكن (الزهرة) اسما للورد بل كانت تعنى التفوق و الانفتاح كما نجدها في كلمة الازدهار.

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل