أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - اختلافات الجهاديين السياسية














المزيد.....

اختلافات الجهاديين السياسية


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وقعت الكثير من التحولات في الفكر الدعوي الإسلامي,لتقوده إلى الإسلام السياسي,الذي تم التمهيد له,بما عرف بالتحريض على الجهاد ضد الملحدين,حيث كانت الوجهة أفغانستان,و الدعم خليجي,ماليا و لوجستيكيا,و هنا لابد من التنبيه للتحالف الأمريكي الخليجي ضد ما عرف آنذاك,بالإتحاد السوفياتي,.لكن بعد انسحاب الحركة الشيوعية,بدأ الإقتتال بين المجاهدين,فاختلطت الأبعاد العرقية بالإسلامية و حتى الجهوية,لتنقسم حركات المجاهدين,و تنتهي ببداية العمليات العسكرية ضد بعضها,ثم امتدت الصراعا للتصفيات الجسدية لقادة الجهاد الإسلامي,ففر البعض,و استاء البلعض الآخر ليعمل في المجالات العسكرية الغربية و الإستخباراتية,و منهم من عاد لبلده,الإسلامي أو العربي,حاكيا عن الخدعة التي عاشها معتقدا بصدق نوايا المجاهدين الذين تورطوا في حروب اعتقدوا أنها في سبيل الله و حرية الأوطان,فإذا بهم,تتخاطفهم ملشيات,تاجرت في سموم المخدرات و تاجرت حتى في اعضاء أجساد القتلى من المجاهدين وكل جثة صالحة لتجميد ما تحتاجه مافيات الأعضاء المطلوبة .
لكن كيف وقت الإختلافات في صفوف الحركة المسماة جهادية’؟
1الأفغان و العرب
هناك حسابات قديمة,بين الحركة الأفغانية و بعض قادة الجهاد العربي,مثل عبد الله عزام,الذي كانت له رؤيته الخاصة لتأطير المقاتلين,و كان مستبقا لما ينبغي فعله بعد انسحاب السوفيات,بحيث تم استحضار القضية الفلسطينية,في صفوف العرب من المقاتلين,لكن دول الخليج العربي,استشعرت خطورة التفكير في مثل هذه القضايا,فنزلت بالمال,لكن شريطة فرض حساباتها,أي فرض رؤيتها لما بعد تحرير أفغانستان,و بذلك تمت تصفية عبد الله عزام بطريقة غريبة و غامضة,و تمت محاصرة أصحابه من ذوي الرأي,أما المسلحون فتم تقسيمهم على مختلف الكتائب,العربية و غير العربية,فكان تقاربهم مع المغاربيين لحسابات ,سوف تتضح فيما بعد,من هنا بدأت بذور الإنشقاق في حركة الجهاديين,بحيث تم اقتراح فكر القاعدة,كأسلوب لضمان استمرارية الفعل الجهادي الإسلامي,.
2القاعدة و داعش
وفق ما سبق,فإن داعش لم تتأسس كما اعتقد مع أبو مصعب الزرقاوي,الذي انفصل عن توجهات القاعدة,في سياق اختلافات مع أيمن الظواهري ,بل إن جذور الإختلافات كانت عندما كان إبن لادن لازال حيا,بحيث أن مقترح التخفي في تنظيمات عنقودية,تشمل الدول الغربية بالخصوص,واجهته بعض الخلايا في العالمين العربي و الإسلامي,تلك التي تريد الحفاظ على جاهزيتها الجهادية,و حتى الفعلية,من خلال ضرب المصالح الغربية داخل تلك الدول,بشكل مواز للضربات الكبرى التي خططت لها القاعدة,لاكتساب قاعدة تؤهلها للتحرك في كل التراب الأروبي,لكن ما وقع بالعراق,سمح بإعادة النظر في تصور القاعدة,تلك التي فشلت في الحفاظ على نظام طالبان,و هو ما جعل زعماءها يستبعدون إقامة دولة الخلافة,لكن الوضع بالعراق,و بعد في سوريا,سمح بإعادة التفكير في مسألة إقامة الخلافة الإسلامية,التي ألغتها القاعدة من تفكيرها,و بذلك تجدد الإنقسام القديم ليتخذ أبعادا أخرى,أكثر حنقا و تصفوية,لأنه تزامن مع استحضار الأبعاد العرقية و حتى الطائفية,و بذلك تمكن سلفيو الدولة الجهاديين من قلب أوراق اللعب السياسي,بوجود قوى أخرى داعمة لهذا الطرح,تلك التي انقلبوا على بعضها,لكنهم وجدوا أنفسهم محتاجين لاستعاة الود القديم,بإنهاك عدو آخر,كان مستبعدا في كل خطوات الجهاديين,و هو إيران و الحركة الشيعية,التي صارت مزاحما قويا,و جريئا خصوصا في مواجهة إسرائيل التي عجز الجهاديون العرب و الأفغان عن مواجهتخا,فوجهوا حرابهم نحو بعضهم,مذبحين العرب,سنة و شيعة,بما يشي بعجزهم عن التفكير الإستراتيجي في المواجهات بأنفسهم,و حاجتهم للتوجيه من طرف دول أخرى عربية و غير عربية.
حميد المصباحي كاتب روائي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسأل النسائي في المغرب
- داعش و تدمير الآثار
- السلطة السياسية في المغرب
- أزمة تطور المجتمعات العربية
- الثقافة بين الحياد و الإنحياز
- فاشية القتل حرقا
- الآداب و الموقف
- الريع و السلطة في المغرب
- لادينية الدولة ولا دينية الدولة و الدين
- العقلانية و الدين
- عولمة الإسلام السياسي
- الثورات و الشبهات
- العقلانية و التجديد
- سلطة الطبقة و سلطة الخلافة
- ثورات الربيع العربي
- الإشتراكية و رهان التغيير
- جريمة داعشية
- إلحادية الديني
- المثقف المغربي,رهانات و واقع
- داعش و الوهابية


المزيد.....




- أحدث كتلة لهب هائلة أضاءت الليل.. شاهد لحظة انفجار صاروخ -سب ...
- -مأساة أمريكية“.. بروس سبرينغستين غير منسجم مع الوضع السياسي ...
- مصمم الأزياء رامي العلي: هذه القطعة يجب أن تكون في خزانة كل ...
- وزنه يفوق طنين ومداه يصل إلى 2000 كلم: ما هو صاروخ -سجّيل- ا ...
- مسؤول إيراني يرد بقوة على ترامب: لا أحد يستطيع تهديد طهران و ...
- الحكومة الإيرانية تعلق صور القادة العسكريين القتلى إثر الهجم ...
- بلاغ للنائب العام: وفاة سبعة محتجزين بقسم العمرانية في أقل م ...
- وسط صمت حكومي.. إسرائيل تفرض أمر واقع جديد في الجنوب السوري ...
- رئيس ديوان المستشارية يؤيد ميرتس ويؤكد دعم ألمانيا لإسرائيل ...
- محافظة دمشق ترد على ما يشاع حول الأعمال الإنشائية على سفح جب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - اختلافات الجهاديين السياسية