أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الريع و السلطة في المغرب














المزيد.....

الريع و السلطة في المغرب


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4674 - 2014 / 12 / 27 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


Activer le suivi Hamid Elmesbahy 27 décembre 2014 19:11
À-;---;-- : "mountada.ahdath"
Répondre | Répondre à tous | Transférer | Imprimer | Supprimer | Afficher l original
الريع اقتصاديا,كل مكسب مالي يتحقق بدون جهد بشري,سواء كان ذهنيا أو
عضليا,لكن ألا يعتبر ريعا,ذاك المكسب,أو المنافع التي تفوق المجهودات
المبذولة ؟؟
هنا تختلف المقاربات,فالعلاقات الرأسمالية,تعتبر المحدد الأساسي للثمن
المعروض هو السوق,فلا يمكن أن يحدد صاحب السلعة أو الخدمة مزاجيا الأثمان
أو أن يخفيها ليؤثر باحتكارها أو المضاربة فيها,وهنا شرعت الرأسمالية
قوانين معاقبة لمن يحتكرون أو يضاربون بدون التدخل في نظام السوق
التنافسي,بحيث أن المنافسة مفتوحة ومشروعة,وهي آلية من آليات التأثير في
الأثمان,هبوطا وصعودا,إلا في حالات الحروب أو اشتداد المواجهات بين
الفاعلين الإقتصاديين لدرجة الإضرار بالإقتصاد الوطني,كما يحدث حاليا في
كل من أروبا وحتى الولايات المتحدة الأمريكية,لكن في المجتمعات
المتخلفة,و بفعل غياب آليات الزجر القانوني,تطورت أساليب الريع,و بدأت
بالتهرب الضريبي,فما هي مظاهر الريع في المغرب,و من أين يستمد سلطته؟؟؟
1_ريع الأرض
عندما انسحب المستعمر الفرنسي,ترك ضيعات,للمحميين,و أخرى بقيت
عالقة,فاستولى عليها عارفوها,و لأنها لم تكن موثقة ملكيتها,خافها
مستملكوها,فشغلوا بها فلاحين,أو محرومين من أرضهم,و ليس معهم ما يثبت
ملكيتهم لها,و بذلك,كان المستملكون للأرض,يحصلون على منتوجات أراضي
شاسعة,بل ربما طلبوا من مستغليها بالنيابة,بيع المحاصيل,و تسليمهم مبلغ
ذلك,و هؤلاء,سكنوا المدن,و تعلموا فنون السياسة,فأصبحوا قادرين,على حيازة
ما يثبت ملكيتهم للأراضي التي مددوها,بالإستيلا على اية بقعة لم يظهر
أصحابها,بفعل الهجرة,أو الخوف من الوطنيين,الذين صفوا كل من اقترب أهله
من المعمرين,أو ثبت تعامله معه,فامتدت الصداقات,لتصل لذوي النفوذ بالمدن
العتيقة,و من كانت لهم مبادرة النضال السياسي ضد المستعمر و أعوانه,و
بذلك التحقوا بما عرف في المغرب,بالأعيان.
2_ريع السياسة
من الصعب الفصل بين الريعين,لكن يمكن القول,أن ريع السياسة,تاريخيا,و
بشكل تقريب,ظهر مع الإستقلال,حيث غدت الحزبية,خيارا سياسيا للدولة
المغربية,التي خافت تجربة الحزب الواحد,لما يحيل عليه من بعد طبقي في
الحكم,لصالح الفئات الففقيرة,و ممثليها من الدميقراطيين و
الإشتراكيين,فكان لزاما خلق توازن إيديولوجي بين,من كان لهم تاريخي
نضالي,و من يفتقدون إليه,و يخافون من النزعات الإنتقامية,لقدماء جيش
التحرير و حتى المقاومة المدنية السياسية بالمدن العتيقة المغربية,فكان
على سلطة المخزن تقوية صفوفها,بهؤلاء,أي أعيان المغرب العتيق بالبوادي,و
امتداداتهم السياسية و التمثيلية بالمدن,مع ضرورة تحصين مواقعهم بالبوادي
و الأرياف,حتى لا تصلها خطابات الديمقراطية و الإشتراكية,فتولدت فكرة
الرعاية,لتصير ريعا,أي الإقتراب من دار المخزن,بمثابة بطاقة قبول,لكل ما
يجلب المصالح و يحميها,تجاريا,و حتى فلاحيا,لكن مع تطوير أشكال الري و
السقي لخلق فلاحة التصدير,و فلاحة إعادة التصنيع,غير أن العمال فيها
يتقاضون أجورهم,و الملاك يسوقون منتوجاتهم,و يضمنون إعفاءات
ضريبية,مساعدة و حتى مرافقةو هي ريعية بحكم استفادتها أولا من
الإعفاء,ثانيا,لأن مدخولها الخاص,يفوق الأرباح المتعارف عليها في
المجالات التجارية و الصناعية,كما أنها محمية من أية منافسة وطنية داخلية
أو خارجية.فكل رجل سياسة,يعتبر الممارسة السياسية,وسيلة لتملك رأسمالي
رمزي,يؤهل صاحبه لاحتلال موقع اقتصادي,عدا رجالات المعارضة,الذين فطنوا
لهذه اللعبة,فصمدوا طويلا في التصدي لها.
3_ريع المعرفة
هو نمط من التعلم,فيه التقنوقراط,و حتى خصومهم من رجالات الثقافة,في
شقيها الديني و الأكاديمي,فأما رجالات الدين,فصارت لهم حظوة التعليل
الديني,الذي تحتاجه سياسة الدولة,و الذي قد يصل لدرجة تكفير الأعداء و
الخصوم السياسيين,داخليين كانوا أو خارجيين,إلى جانبهم,محترفوا القول
المعرفي,الذين يحتاجهم الحكم,للإستشار,أو التغلغل في صفوف
المثقفين,لاختيار افراد من النخبة المتعلمة,و القادرة على خلق تصورات,و
نسق مطورة لنظم السيطرة الثقافية,بما يؤهل فكر السلطة لحيازة المقبولية
الإجتماعية,أو حدودها الدنيا,فينقطع المثقف عن مجالات التفكير الخاصة
بمجاله العلمي المعرفي,و يتفرغ لإنتاج ما هو مطلوب منه,أو ما يديم
الهيمنة الفكرية لقيم تضمن استمرارية هياكل البناء الثقافي,و حفظ
توازناته بين التقليدي و الحديث,و هو ما نجحت فيه حركية الثقافة
السياسية,لتي تبنتها الدولة,و عملت وفقها,بفعالية.
4سلطة الريع
بهذا الشكل,غدا الريع سلطة,و ثقافة,عدم القبول بها مؤشر دال,على التعارض
مع قيم الكرم,و العطاء كما تصورتها السلط العتيقة,ما قبل
التعاقد,حيث,يعتبر الرافض لاستغلال قربه من السلطة طامعا فيها,فهي تمده
بما ينبغي عليه استغلاله,ليكون ذلك ضمانة,لولائه,فهل يمكن للسلطة في
المغرب أن تحد من الريع؟؟
إن فعلت ذلك,فهي قد حددت اختيارها الحداثي,و أصرت على القطع مع الممارسات
العتيقة,بما يعني,القبول بالديمققراطية كآلية للمحاسبة و الإختيار حسب
الكفاءة لا القرب من السلطة و المقتاتين من ريع السياسة و الإقتصاد و
المعرفة.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لادينية الدولة ولا دينية الدولة و الدين
- العقلانية و الدين
- عولمة الإسلام السياسي
- الثورات و الشبهات
- العقلانية و التجديد
- سلطة الطبقة و سلطة الخلافة
- ثورات الربيع العربي
- الإشتراكية و رهان التغيير
- جريمة داعشية
- إلحادية الديني
- المثقف المغربي,رهانات و واقع
- داعش و الوهابية
- الإسلام السياسي و الدولة العالمية
- الحكم و التحكم
- العرب و السلطة السياسية
- علاقة الفني بالأدبي في المغرب
- إبق حيث أنت
- قصص حب غامضة
- الحزبية الدينية
- عفا الله عمن خرف


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الريع و السلطة في المغرب