أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - إلحادية الديني














المزيد.....

إلحادية الديني


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما نشاهده,و نسمعه من فظاعات ترتكب باسم الإسلام,يجعلك تطرح السؤال,‘عن مدى إيمان تلك الجماعات بالقيم الإسلامية؟و من أين تمتح لتبرير همجيتها و وحشية سلوكات أتباعها؟و هل هناك مرجعيات عنيفة يتم الكشف عنها في مثل هذه الظروف؟
1العنف في الإسلام
تحمل المسلمون عنف المشركين,و كانت قيم الإسلام تحث على تحمل الأذى,و قد عاشه حتى النبي عليه الصلاة و السلام,بل إنه رخص لأصحابه فيما بعد بالهجرة,و عندما استقر بهم الأمر بالمدينة,كان لزاما على المسلمين,الدفاع عن وجودهم و مصالحهم,فكانت الحروب اختيارا مفروضا,و لم يكن حينها العنف محرما إلا في الأشهر الحرم,و ضد النساء,فلم يحدث أن قتل فارس إمرأة,إلا إن كانت ملثمة,عندما كانت بعض النساء يخضن خمار المواجهات المسلحة,و في أيام الحروب التي عاشها النبي عليه الصلاة و السلام,كان
يوصي أصحابه,قائلا حسب ماورد.لا تقتلوا شيخا و لا امر أة و لا طفلا ,و لا تحرقوا شجرا.فيما بعد حافظ الصحابة على بعض هذه القيم,حيث لم يحدث أن قتل المسلمون أسيرا أو مثلوا به,على الأقل تجاه من خالفهم في الملة,أما ضد بعضهم,فقد كانت المعارك وحشية,و صلت وحشيتها ضد أهل البيت بكربلاء,قطع رأس الحسين رضي الله عنه حفيد النبي و إبن فاطمة الزهراء,و ما تلا هذه المعركة من مواجهات دموية.
2التسامح في الإسلام
لا أحد ينكر تسامح المسلمين مع بعضهم,على الأقل ايام النبوة,و ربما بعدها بسنوات قبل أن يدب الخلاف بينهم,لكن هناك لحظات حضارية,عاش فيها المسلمون تسامحا مع أهل الديانات الأخرى,جعلهم مضربا للمثال في أروبا ايام التفتيش الكنسي العنيف ضد المسلمين و حتى اليهود,لكن الملاحظ,أن المسلمين مع بعضهم فيما بعد أقل تسامحا مع بعضهم,من منطلقات كانت تقدس الجماعة المسلمة و تعتبر الخارج عنها سبة,رغم وجود أحاديث تشيد بالإختلاف و تعتبره رحمة بين المسلمين.
3الإسلام و المسلمون
وفق ما تقدم,ينبغي التمييز ضرورة بين الدين و التدين,فالديانة الإسلامية,تقرأ وفق منطلقات مختلف حولها,ليس مذهبيا فقط,بل حتى داخل المذهب الواحد,بفعل التداخل الحادث حاليا بين السياسة و الإسلام,مما فرض استعانة ملشيات عسكرية بالديانة الإسلامية,لجر المتعاطفين و توظيفهم في صراعات قطرية بعيدة عن الديانات,بل هي مجرد آلية لتصفية الحسابات الدولية,مما جعل هذه الحركات تثبت فعليا إلحاديتها الفعلية,و عدم خوفها من احتمالية سوء التأويل,فكيف لمسلم أن يثق في تأويل شيخ و هو يعرف وزر القتل و تبعاته,و هو يقرأ قول الله,باسم الله الرحمان الرحيم,من قتل نفسا بغير حق,فكأنما قتل الناس جميعا,و من أحياها فكأنما أحي الناس جميعا.فكيف يصير القتل حقا في الحروب؟و أية حروب,فريقان يكبران معا و يوحدان و القتلة يعرضون صور جرائمهم اعتدادا بذواتهم و ثقة بليدة في زعاماتهم,لا شك أن مثل هؤلاء لا علاقة لهم بالإيمان.
حميد المصباحي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف المغربي,رهانات و واقع
- داعش و الوهابية
- الإسلام السياسي و الدولة العالمية
- الحكم و التحكم
- العرب و السلطة السياسية
- علاقة الفني بالأدبي في المغرب
- إبق حيث أنت
- قصص حب غامضة
- الحزبية الدينية
- عفا الله عمن خرف
- مصر الآن
- النص و النقص
- تحقيبات الرواية في المغرب ,بين النقد و الإبداعية
- إبداعية الأدب و سلطته
- الرواية و المعنى
- المثقف العربي و رهان التحديث
- الساسة و البطولة في المغرب
- الثقافة والمثقفون في المغرب
- حزبية الديني في المغرب
- العدالة و التنمية و النقابات في المغرب


المزيد.....




- أصالة في بيروت وأحمد حلمي وعمرو يوسف يخطفان الأنظار بحفل للـ ...
- ميكرفون مفتوح يلتقط لحظة حديثه مع ماكرون عن بوتين.. ماذا قال ...
- ترامب بعد لقائه بزيلينسكي: -التوصل إلى وقف إطلاق النار ليس ش ...
- بصفقة دواك.. ليفربول يتخطى 227 مليون إسترليني من بيع لاعبيه ...
- زفاف جندي إسرائيلي مبتور الساقين: حقيقة أم مجرد دعاية؟
- -الجميع يترقب نهاية الحرب-.. هل بات وقف إطلاق النار بغزة وشي ...
- مصر تحقق المليون السكاني الأخير بأبطأ وتيرة منذ سنوات
- ترامب يوضح موعد حسم الضمانات الأمنية لأوكرانيا لتأمين اتفاق ...
- أمن الدولة تخلي سبيل ماهينور المصري بكفالة 50 ألف جنيه في ال ...
- بعد توتر مع فرنسا وأستراليا.. نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا بشأ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - إلحادية الديني