أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - داعش و الوهابية














المزيد.....

داعش و الوهابية


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4512 - 2014 / 7 / 14 - 22:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن المشترك نظريا,لا يتأكد إلا بالملاحظ للفعل السياسي و ربما حتى العسكري,و قد ساهمت وسائل التواصل على نشر الصور المعبرة عن الفعل و الممالرسات اليومية من ساحة الحرب,بل قل التقتيل الذي طال المدنيين و الشيوخ و الرجال دون استثناء النساء و الجرحى,و هي سلوكات شاذة,تتقاسمها حركة داعش مع الحركة الوهابية,التي تعتبر مرتكزها الفكر حتى و إن صاطدمت معها على مسرح المماحكات السياسية,العربية و الدولية,فما هي إثباتات هذه العلاقة؟و كيف يتم التعبير عنها عمليا؟
1_الوهابية
صاحبها هو محمد بن عبد الوهاب,الذي أثرت فيه بيئته النائية في نواحي نجد,فاختلف مع الفقه الحنبلي,متصورا أن العالم الإسلامي يحتاج لحركة تصحيحية,مختلفة تماما عن السلفية الإصلاحية التي عرفتها مصر و لبنان,و قد كانت فعلا تنويريا يظهر في العالم العربي كلما اشتدت الجهالات و الخرافات,فتبرز دعوات إصلاحية و دعوية,غايتها التنبيه,أما حركة محمد بن عبد الوهاب,فقد غالت في الرفض,لدرجة أنها اعتبرت زيارة قبر الرسول عليه الصلاة و السلام بمثابة شركوبل إن هناك من يؤكد أن نظرة محمد بن عبد الوهاب لمكة نفسها لم تكن سوية,من هنا سوف تظهر فكرة تكفير المجتمعات العربية,بناء على الشعوذة أو ما عرف بالشرك,الذي لا يدركه الناس,فكانت ردود الوهابيين عنيفة على من اعتبروهم مسلمين مرتدين بدون علمهم,مما أوجب في نظرهم,تقتيلهم و تعذيبهم,و لتجد الحركة لنفسها مبررا عادت للتاريخ الإسلامي,منقبة عما قيل حول الغزوات و الحروب التي خاضها النبي ص ضد الكفاروبحثا عن مقبولية العنف و شدته,بناء على أهمية التخويف,خصوصا و أنها نجحت به في بناء دولة,اعتبرت الوهابية مذهبا رسميا لها.
2داعش
من خلال تلك لصور الوحشية,يبدو العنف اختيارا لهذه الحركة,ينضاف إليه التحامل القوي على المسلمين,من كل الطوائف و المذاهب,بحيث وصلت الإقصائية العنيفة لحد تصفية الأطفال و المدنيين,أما العسكريين من الجماعات الإسلامية المخالفة فيتم سحلهم و تعذيبهم,و رفض تبادل الأسرى كما يحدث بين المتحاربين,و كأن داعش لا تريد هي نفسها استعادة أسراها,لأن عودتهم أحياء,تدفع بهم لتسلم درجات عليا في سلم الترتيب القيادي,مما يهدد بخلق اختلالات في التراتبية المقدسة لللزعماء,خصوصا ذوي الميولات الدموية و الإنتحارية التدميرية للغيروسواء كان مسلما مختلفا معه أو أجنبيا,و بذلكوفإن وصف هذه الحركة بالسلفية يستوجب الكثير من الحذر,فالسلفيات لا تخلو من الفكر الدعوي,مع حدودا دنيا من الفكر الفقهي,أما هذه الحركة الحربية,فإن فكرها و إن تشابه في اسسه مع الوهابية,من حيث درجة الغلو,فإنه يحاول إعادة تاريخها,بالتحالف مع دولة أو قادة لبناء دولة جديدة,حتما لن تكون إلا وهابية المذهب,حسب ما نراه و نشهده لحد الآن.
خلاصات
إن تجربة داعش,التي صارت تعرف بدولة الخلافة,لم تكن التجربة الآولى التي عرفها العالم العربي الإسلامي,كما أنها ليست المرة الأولى التي يستند فيها الفعل الإستخباراتي على الديني الإسلامي,كحافز على ترسيخ قيم قتالية تدميرية,حتما لن تخدم إلا قوى التدمير الراغبة في إحباط العقل العربي,و الإنجازات العلمية التي حققتها سواعده,سلما و حتى حربا من خلال المقاومة اللبنانية.
حميد المصباحي كاتب روائي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي و الدولة العالمية
- الحكم و التحكم
- العرب و السلطة السياسية
- علاقة الفني بالأدبي في المغرب
- إبق حيث أنت
- قصص حب غامضة
- الحزبية الدينية
- عفا الله عمن خرف
- مصر الآن
- النص و النقص
- تحقيبات الرواية في المغرب ,بين النقد و الإبداعية
- إبداعية الأدب و سلطته
- الرواية و المعنى
- المثقف العربي و رهان التحديث
- الساسة و البطولة في المغرب
- الثقافة والمثقفون في المغرب
- حزبية الديني في المغرب
- العدالة و التنمية و النقابات في المغرب
- المعارضة و الحكومة في المغرب
- فكر التكفير


المزيد.....




- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
- فيديو.. لص حاول سرقة هاتف مراسلة في البرازيل
- مظاهرات في تل أبيب بعد فيديو -الرهائن الجوعى-
- 3 أشياء سامة بغرفة نومك.. تخلص منها فورا
- لجنة التحقيق في أحداث السويداء تبدأ عملها وتقدم -تعهدات-
- تعرف على عادتين بسيطتين تحسنان صحتك النفسية
- إعلام أميركي: ماسك أنفق ملايين الدولارات لاستعادة ود ترامب
- فيديو.. انفجارات قرب محطة زابوريجيا النووية
- بركان ثائر يربك حركة الطيران بإقليم تينجارا الأندونيسي
- تصعيد نووي بين أميركا وروسيا.. مناورة أم اقتراب من الهاوية؟ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - داعش و الوهابية