أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - مصر الآن














المزيد.....

مصر الآن


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصر حتما كانت مدخلا للعالم العربي,ليس فقط بحكم كبرها و عريق تاريخها,و لكن لأن لها تأثيرات على المحيط العربي,بفعل نشاطها الثقافي و الفني,و لذلك قيل إن هذا الوضع عرضها دائما لتجاذبات بين القوى الدولية المتصارعة,بل و حتى العربية منها,فلا يمكن لأية دولة عربية أن تنتزع الزعامة بدون أن تصنف نفها و تحدد موقعها من مصر,و بذلك كانت ثورتها مخيفة للجميع,و كانت مساراتها أكثر تعقيدا من كل ما عرفته دول الربيع العربي,فإلى أين تمضي الثورة المصرية و ما هي عوائق استكمالها و رهاناتها؟
1ثورة بالجيش
لا أحد ينكر الموقف البطولي الذي اتخذته القوات المسلحة المصرية,بحكم تسيس رجالاتها,أي القيادات الماسكة بزمام السلطة العسكرية,و التي لا يمكن للساسة تجاهلها,رغم المسافة المرسومة و المحددة لتدخلاته في أمور الحكم السياسية و حتى الإقتصادية,ففي أوج الثورة,لم ينخرط كما فعلت الأجهزة الأمنية في قمع المظاهرات,بل اكتفى بحماية المواقع الإستراتيجية للدولة,و حفاظا على ثوابت عقيدته العسكرية,جد و اجتهد حتى لا يتورط في ممارسة القمع,فيجد نفسه في مواجهة الشارع السياسي,و نجح في ذلك,مما ولد شعورا بحيادية الجيش سياسيا,و لولا هذا الموقف لكانت الثورة مكلفة لمصر و لكل المصريين,بل ولامتدت إلى دول الجوار بسيناريوهات ربما أكثر عنفا مما تشهده حاليا.
2ثورة مع الجيش
عندما انتصرت الثورة ,و توجت بالإنتخابات,فازت حركة الإخوان المسلمين المصرية بها,ليس بسبب قوتها و حسن تنظيمها أو حتى مشاركتها الفاعلة في الثورة,بل أيضا بضعف قوى اليسار المصرية,التي ساهمت في إنضاج شروط الثورة,و قدمت التضحيات الجسام من شبابها و نسائها,لكنها لم تفرز قادتها لتنافس بهم الزعامات التقليدية لليسار المصري,الذي وجد نفسه هو الآخر منقسما,و بذلك فاز الإخوان,و لأن تجاربهم السياسية,غالبا ما كانت تسوغ دينيا,خلطوا بين الجماعة و الشعب,فأرادوا البحث عن القداسة لحكمهم,بما عرف بالبيان الدستوري,فهب الشباب المصري,من خلال حركة تمرد,و هنا وجد الجيش المصري نفسه مضطرا للتدخل,انتصارا للثوار ممن أرادو سرقة الثورة بشعارات دينية,انتصارا لمشروعهم الإخواني,متناسين أن المصريين لم يسقطوا مبارك و زمرته بسبب عدم دينيتهم,بل لاستبدادهم,فتملك الجيش السلطة,و كشف بذلك عن مخطط الإخوان المسلمين,و مدى تمسكهم بالسلطة التي طالما تظاهروا بالزهد فيها.
3ثورة ضد الجيش
بدأت من خلال التحريض الذي مارسته حركة الإخوان المسلمين,و التي تحاول جر باقي الثوار إلى صفها,من خلال شعارات الشرعية,و هي تستغل هفوات الجيش عندما يواجه الثوار خصوصا من الحركات المدنية و السياسية اليسارية,هذه المرحلة ينبغي تجنبها,بعدم تورط الجيش في المواجهات ضد القوى المدنية,و عدم الرد المسلح إلا على المسلحين,حتى لا تكبر جبهة الرفض,خصوصا في اللحظات الراهنة,حيث يزداد العنف في سوريا و تتقلب التحالفات الدولية,و الرهانات العربية الداعمة للعنف السياسي الإسلامي,و التي تفعل ذلك إبعادا لجغرافيتها عن التصادمات الدينية,و تسريبها لباقي الدول العربية,خصوصا مصر و سوريا رغم أن الموقف السعودي لم ينجر للخيارات القطرية و التركية و الأمريكية,لكن الموقف السعودي لا يمكن ضمان استمراريته,بفعل تداخل مصالح دول الخليج.
خلاصات
مصر تمضي بثورتها في منعرجات كما حدث في كل الثورات السياسية,و هي قادرة على ربح رهان التغيير بفكرها و حزمها المعهود,و خبرات رجالاتها في السياسية و تدبير الصراعات بينهم.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النص و النقص
- تحقيبات الرواية في المغرب ,بين النقد و الإبداعية
- إبداعية الأدب و سلطته
- الرواية و المعنى
- المثقف العربي و رهان التحديث
- الساسة و البطولة في المغرب
- الثقافة والمثقفون في المغرب
- حزبية الديني في المغرب
- العدالة و التنمية و النقابات في المغرب
- المعارضة و الحكومة في المغرب
- فكر التكفير
- سياسة الإضمار و سياسة الإعلان
- المثقفون المغاربة الجدد
- اللغة و اللهجة المغربية
- العدالة و التنمية,سياسية الديني
- سياسية المتدين
- الصراع الديني اندحار
- الديمقراطية و الديموسلامية
- أين الإقتصاد الإسلامي؟؟
- المدرسة المغربية و العنف


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - مصر الآن