أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - اللغة و اللهجة المغربية














المزيد.....

اللغة و اللهجة المغربية


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4283 - 2013 / 11 / 22 - 22:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في التاريخ السياسي للمغرب,عندما تشتد حمأته,و لأنه لا يحسم المواقف الحرجة,بفعل حسابات الساسة,الحساسة للخسارات ا لحزبية,و ضيق الصدر المعرفي,و الخوف ممن يغضبهم الحسم و الوضوح,
يتجه وجهات أخرى,لارتداء مسحات ثقافية أو إيديولوجية,فما هي خلفيات هذا الصراع الذي اشتعل بين المدافعين عن اللهجة الدارجة المغربية في التدريس,و المصرين على اعتبار اللغة العربية لغة رسمية؟؟؟
1رهان اللهجة
انتقل التفكير المغربي من منطق الخصوصية العربية,التي انتصر دعاتها على المتحمسين للفكر الكوني,في صيغته الإشتراكية و الحداثية,عندما اشتعلت المناطق العربية,صراعات و انتفاضات,أججها الفكر الديني الإسلامي,في صيغته السياسية و الجهادية,بحيث لم يجد المغرب حلولا جذرية من خلال الدفاع عن المقومات الحضارية العربية,فقد انهارت النظم العربية ذات الطموحات القومية,التي لم يتبنها المغرب كاملة إلا من خلال البنى الحضارية العامة,موفقا بينها و بين المغربية العربية بكل أصولها,الأمازيغية و اليهودية و المورسكية,فلم يبق له إلا الدفاع الأخير عن مقوماته في أضيق أبعادها,تلك التي تقبل بها الأمازيغية بدون حرج,و غيرها من المكونات الأخرى,بما فيها الإمتدادات الفراكفونية,الراغبة في فك الإرتباط بالعربية,بطريقة تتحجج فيها باللجوء للخصوصية المغربية,فلم تجد غير حصن اللهجة الدارجة,و بدأت عمليات جس النبض,بالإشهارات,و أفلام الدبلجة الدارجة للأفلام المكسيكية,التي عرفت رواجا متسعا في السنوات الأخيرة,فكبر الطموح للكتابة بالدارجة المغربية,بعد انتشار الزجل الفني المغربي,و اتساع قاعدته,و تفاعله مع الوجدان المغربي,ينضاف إلى ذلك,تراجع اللغات بما فيها العربية في منطومتنا التعليمية و حتى في الحوارات العامة.
2 رهان العوربة
عندما خسر اليسار المغربي بعده الكوني الأممي,امتد فكره للتحالف مع النزعات القومية,التي استمالت المغاربة,من خلال الكثير من المحطات,كالقضية الفلسطينية و التظاهرات التي عرفتها المدن المغربية,و كذا التضامن مع العراق و كل الشعوب العربية,و الحضور المتميز و المتفاعل مع الفن العربي,شعرا و موسيقى و غناء,و الرغبة الجامحة في احتلال مواقع متقدمة في المشهد العربي,اقتصاديا و ثقافيا و فنيا,فلا يمكن التفريط في هذه المكتسات,التي سمحت للفكر المغربي بالإمتداد شرقا,كما امتدت الثقافة الفراكفونية للكثير من المغاربة نحو الغرب الأروبي,,و بذلك فإن الدفاع عن العربية محكوم بهذه الخلفيات المشروعة,فالبعد العربي,ليس عرقيا,بل هو تاريخي لا يمكن التفريط فيه,و ثقافي في الوقت نفسه,فإن فشل سياسيا و حتى اقتصاديا,فلا يجوز إسقاطه على الثقافة و الحضارة,و هذا ما انتبه إليه الكاتب المغربي عبد الله العروي في حواره مع الأحداث المغربية,و كأنه يوجه بالمرموز تحذيراته,للساسة,حتى لا يلعبوا بالرهان الثقافي,بحجة المشاكل التي تعرفها العلاقات العربية و صراعاتها الدافعة للتقوقع و الإكتفاء المرضي بالذات و لو من خلال اللهجة المغربية حتى لو طورت نفسها و صارت لغة,.
3في المسألة التعليمية
لغة التدريس في المنطزمة المغربية,ثبت فشلها بفشل التعريب,و ما جره معه من ضعف على مستوى اللغات الحية,الفرنسية و الإنجليزية,و ما دامت العربية لم تمتد لكل المستويات,فهذا لا يؤكد فشلها,بل فشل المقترحين للتعريب,و عدم جديتهم في متابعة مقتضيات التعريب إلى حدود المستويات العليا,و العجز عن الإجتهاد في تطوير مقوماته دون المساس بالحاجة للمحتويات العلمية و ضرورة اللغات المجاورة للعربية,كما أن الواقع المغربي التدريسي يثبت بأن التدريس باستخدام الدارجة يمارس في كل أقسام التدريس بما فيها المواد العلمية,بل أحيانا حتى اللغات,و هي حقائق يفضل الكل التكتم عليها و اعتبارها استثناءات لا يعتد بها,مفسرين ذلك بكونه محاولات لتبسيط المواد المدروسة و استجابة لضعف القدرات التواصلية للتلميذ المغربي و حتى الطالب في الجامعات,بل حتى البرامج التلفزية لا تنجو و إذاعات الراديو المغربي خير دليل.
خلاصات
هذه المعركة باختصار أكبر من الساسة,إنها رهان المثقفين,و عليهم الحسم فيها,بالإجابة عن الأسئلة المحرجة المتعلقة بالهوية المغربية,بعيدا عن الدباجات الدستورية التوافقية التي تريد قول كل شي دون الحسم في أي شئ,فسؤال من هو المغربي,يمكن صياغته بإحراجية واضحة,بماذا أتمثل مغربيتي كهوية,بالديني أم العرقي أم التاريخي كثقافة؟و ما هي لغة ثقافتي المعبرة عن وجودي تجاه باقي الحضارات؟ ما هو دور القاري الأفريقي في تاريخي؟أليس هو المحدد للكثير من الحضارات؟ كما الأوطان بدل الأعراق و الديانات.
حميد المصباحي كاتب روائي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة و التنمية,سياسية الديني
- سياسية المتدين
- الصراع الديني اندحار
- الديمقراطية و الديموسلامية
- أين الإقتصاد الإسلامي؟؟
- المدرسة المغربية و العنف
- المدرس و جودة التعلمات
- السلفية و حداثية الحزب
- استراتيجية الكفايات
- العقيدة و الوطن سياسيا
- الدولة الإسلامية و إسرائيل
- مجتمع اللامدرسة
- المدرسة المغربية و المعرفة
- المجتمع المغربي و المدرسة
- اليسار العربي و الجيش
- الجيش المصري و الإخوان
- سقوط إخوان مصر
- السياسة و الصراع في المغرب
- الدولة المغربية
- حكومة الإسلام السياسي مغربيا


المزيد.....




- بدر عبدالعاطي: مصر أياديها بيضاء.. وتواجه -حملة دنيئة- لتخفي ...
- بينهم جوليان أسانج.. عشرات الآلاف يشاركون في مسيرة مؤيدة للف ...
- الخارجية الألمانية تتعاطف مع غزة والحزب البافاري يتضامن مع إ ...
- بكين وموسكو تجريان مناورات عسكرية مشتركة في بحر اليابان قبل ...
- المصريون يختارون ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل في ان ...
- واقي الشمس ليس للوجه فقط.. فروة رأسك بحاجة إلى حماية
- فوج متطرفين كل 10 دقائق.. بن غفير يقود أكبر اقتحام للأقصى
- مظاهرات متواصلة في هولندا تطالب بإجراءات أقوى ضد إسرائيل
- هل تعاني من الأرق؟ الحل قد يكون في اليوغا والمشي والتاي تشي ...
- توقيفات في قضية فساد استهدفت قطاع الدفاع في أوكرانيا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - اللغة و اللهجة المغربية