أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - أين الإقتصاد الإسلامي؟؟














المزيد.....

أين الإقتصاد الإسلامي؟؟


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 19:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أوج الصراعات التي خاضها اليسار المغربي ضد الحركات الإسلامية,و عندما كانت الصراعات تشتد بحكم أن اليساريين القدامى كانوا ملمين بالجانب الإقتصادي في الفكر الإشتراكي أكثر من الفلسفي,كان الإسلاميون يبعثون باقتصادييهم ليدافعوا عن أطروحة اعتبروها اقتصادا إسلاميا,كانت عبارة عن تجميعات فقهية حول تدبير مالية جماعة أو قبيلة و ربما سكان قرية معدود سكانها,فما هو مآل هذه النظرية,و لماذا لا تستعين بها حكومة إبن كيران لتربح معجزة إنقاذ الإقتصاد الوطني المغربي,فيربح بذلك أصوات اليمين و حتى اليسار و ربما يصير حزبا أغلبيا في الإنتخابات القادمة؟؟
1الفكرة و الذكرى
كما هي عادة المدافعين عن هوية,أو بصيغة أصح مستغلي الهوية سياسيا لآجل الوصول إلى السلطة السياسية,دائما ينطلقون من شمولية فكرهم,باعتباره موجه إلاهيا,بصلاحية مطلقة دنيوية و حتى أخروية,و كأنهم مدفوعون بإرادة ربانية عاصمة لهم من كل زلل,و هو ما يتنافى مع طبيعة الشريعة الإسلامية,الداعية للإجتهاد و عدم الخلط بين ما هو ثابت و مؤكد و نهائي و ما هو مفتوح على اجتهادات البشر و العقل البشري,فالإقتصاد بما هو تدبير لحياة الناس المادية و المعاشية اعتبروا أنفسهم حاملين لسره,باقتراحات ليست جديدة,توقع في خلط غريب بين مفاهيم قديمة لها غاية أخلاقية تطهيرية كالزكاة و أخرى وطنية اقتصادية تضامنية و تفاعلية ,قابلة للقياس و حتى للمحاسبة كالضرائب,و هو أسلوب كان التدليس فيه واضحا ,بحيث تتحول ممارسة عقدية أخلاقية إلى فعل سياسي , تجمعي,به تتقوى الجماعة و تشد أزر بعضها و تصير باسم عطاءات أخلاقية محتكرة للمال و متحكمة به في جماعات أخرى قريبة منها أو بعيدة عنها,و كأن الحزب أو الحركة الدينية في مثل هاته الممارسات تعود بالجماعة إلى ذكرى التضامنات التجارية التي عرفها المسلمون في بداية الدعوة الإسلامية.
2 الفكرة والواقع
العدالة و التنمية المغربي,تحرر نسبيا من اندفاعية حركة الإخوان المسلمين,رغم وجود بعض وجوهه الشابة أو القديمة,التي طالما هللت لتعارض صفة الدولة الإسلامية مع وجود القمار و الخمور,و غيرها مما تعتبره هلاكا يقتضي حربا ضده,بل إن بعض الدعاة كانوا يتوقعون ظهور النموذج الإقتصادي الذي يحمله قادة العدالة و التنكية المختصون في الدراسات الإقتصادية,فهللوا لهم لتطبيق الحلة المقدسة,التي تجعل البلد يرفل في الغنى و يحقق الثروة التي وعد بها المسلمون عندما يمتثلون لآمر الشريعة التي يعتقد العدالة و التنمية أنه يمثلها,بل و يحرصها كأمين على أصالة المغاربة و هويتهم الإسلامية,لكن الواقع كما يعرف الدارسون عنيد,فقد ارتفعت الأسعار,و ظهرت بوادر الفشل في التسيير و التدبير و حتى التربية و تراجعات حتى الإقتصاديات المجتمعية ذات المنحى الغير المنظم,و لم نجد بعد اللوحة السحرية التي طالما رفعها الإسلاميون و من بينهم حزب العدالة و التنمية و خلفه حركة الإصلاح و التوحيد.
3 الفكرة والسلطة
فأين المشروع الإسلامي و دعاته و المبشرون به؟
تبين أن تلك الشعارات لم تكن إلا إيديولوجية سياسية تعاملت بالديني لدغدغة عواطف الناس,و دفعهم للمساهمة في ترسيخ الثقة في خيار جديد,أهله دعاة تقوىو علم زاهدين في المناصب و ما على الدنيا,فإذا بهم يكتشفون أنهم لا يحملون حلولا سحرية,و ليسوا محميين بإرادة إلاهية,بل هم بشر,يخطؤون و يكذبون كباقي الناس,و يجتهدون و يمكن لاجتهاداتهم السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية أن تصيب و تخطئ كما هو كل فعل سياسي و تفكير بشري,.
خلاصات
المشاركة السياسية درس,به يتعلم الساسة كيف يقترون في خطاباتهم و اندفاعاتهم العاطفية,و يستحضرون بعقلامية صعوبات الإقتصاد الأساسية,فهي ما يضمن به الناس معاشهم و حياتهم و كرامتهم,و التحريض الهوياتي في صيغته الدينية أو العرقية أو حتى التاريخية لا يقدم حلولا و إن أوصل إلى السلطة.
حميد المصباحي كاتب روائي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدرسة المغربية و العنف
- المدرس و جودة التعلمات
- السلفية و حداثية الحزب
- استراتيجية الكفايات
- العقيدة و الوطن سياسيا
- الدولة الإسلامية و إسرائيل
- مجتمع اللامدرسة
- المدرسة المغربية و المعرفة
- المجتمع المغربي و المدرسة
- اليسار العربي و الجيش
- الجيش المصري و الإخوان
- سقوط إخوان مصر
- السياسة و الصراع في المغرب
- الدولة المغربية
- حكومة الإسلام السياسي مغربيا
- الحكومة المغربية المعارضة
- فن الرواية
- الإسلام و الحداثة
- الدين و التدين في المغرب
- رواية ضفاف الموت,موت المجنون,و موت المهاجر


المزيد.....




- والد جاريد كوشنر يشعل تفاعلا بصور أداء القسم سفيرا لأمريكا ف ...
- قائمة أفضل شركات طيران في العالم لعام 2025
- -رجعنا للدار-.. بسمة بوسيل توضح آخر التطورات الصحية لابنها آ ...
- البدلة البيضاء تتصدّر صيحات صيف 2025 مع إطلالات النجمات
- إيران تكشف سبب استهداف مستشفى سوروكا
- صاروخ إيراني يضرب منطقة تجارية قرب تل أبيب.. ومراسل CNN يرصد ...
- الصراع الإيراني-الإسرائيلي يخلق انقسامًا بين صفوف الجمهوريين ...
- إسرائيل تهاجم مفاعل أراك للماء الثقيل في إيران.. ماذا نعرف ع ...
- استهداف مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إيران بالرد
- لغرض حمايتها.. واشنطن تحرك سفنا وطائرات من قواعد في الخليج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - أين الإقتصاد الإسلامي؟؟