أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد المصباحي - الآداب و الموقف














المزيد.....

الآداب و الموقف


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 21:29
المحور: الادب والفن
    


الكاتب ليس شبه بشبيه,و لا كل متراص الأطراف,إنه منذ البداية ,تعدد,كماهو
حال الإنسان بشكل عام,فالناس جميعا يفكرون,غيرأن فكرهم يختلف,و
بذلك,فمجال الفكر,تحضر فيه السياسة,و إن غابت كان ذلك قصدا,و هو في حد
ذاته موقف سياسي,مهما أدعى من حيادية علمية أو معرفية,فهل الأمر كذلك
بالنسبة للاآداب؟؟؟
1_الأدب و الأديب
الكتابة الأدبية,سواء كانت شعرا,أو رواية أو قصة,هي إبداعات فنية,تقول
الفكر بجمالية تأثيرية,كلما تعدد بعدها التأويلي,ازدادت جمالية,بحيث أن
المبدع بمجرد ماينتهي منها,يفقد سلطته عليها,, يتبرأ منها,, لا يصير من
حقه تحليل أبعادها,أو الكشف عن خباياها مهما كانت المبررات,هذا
خيار,فنيته واضحة,لكن هناك اتجاه آخر,يريد نيل إعجاب القراء,برسالة,يعتبر
فيها الآداب حاملة لرسالة في وجه الظلم,و الإستعباد,و كل أشكال
الدونية,بمعنى أن الأديب,له دوره الإجتماعي,فيما يبدع من رموز,و
دلالات,تحمل رسالة,,ففعليه أن يتماهى مع أدبه,و إلا صار صامتا عما يعني
الناس من مواطنيه,أو خائفا على موقعه الإعتباري الرمزي ,من خصوم التقدم و
التطور,
و هنا لابد من توضيح أمر,أنا أعتقد أننا مرغمون على التمييز بين
الآداب,في مثلهاته الحالة,و الأديب,إذ أبدع,لا أستحضر غايات ,غير أدبية و
فنية,لكنني في الوقتنفسه لا ألغيها,فأنا كاتب,لست معزولا عما يجري
اجتماعياو سياسيا,وحتما هناك دلالات سوف تخترقني رغماعني و تعبر عن
نفسها,فانا أنتمي لجماعة ما,و حضارة و حتى طبقة,لكن لا أستطيع تحويل
العمل الأدبي,لبيانات سياسية,أو صرخات إيديولوجية,لكن في المقابل,أنا
متابع لما يحدث حولي,حيث أجد أخلاقيا نفسي ملزما بتوضيح موقفي من كل
مايعرفه مجتمعي من تحولات,اقتصادية و سياسية و اجتماعية,لا أنتظر,بل
أسارع إلى إعلان موقفي,و إشهاره علنا,و بذلك أحرق كما قال بوسريف كل
أوراقي,حتى لا يراهن علي أحد,حزبا كان أو دولة و ساسة,و بذلك,لا أكون
أديبا متعاليا على مجتمعه,بل فاعل يميز بين مختلف حقول المعرفة,أنتج
أدبا,أساهم بمايبدو لي جديرا بالقراءة,تأويلا و توضيحا و حتىنقدا,حامل
لرسالة التقدم و الحرية,حامملا كالكثير من الأدباء المغاربة,لمعول
التصدي لكل ماهو تقليدي و عتيق,بدون خوف أو توجس,لكن في الوقت نفسه
,مبدعا لقيم الجمال الأدبي,رواية و قصة,بدون تحامل مكشوف,يصير معه
الأدبي,شعارات و صرخات سياسية,فالقيم الأدبية,الجمالية,كما كانت ثورة
علىكل البشاعات,في القول و الفعل و الحلم.
2_أدبية الأدبي
ليس معناها,تكريس دلالة,الفن لأجل الفن,أو الجمهور يريد,بل أعتقد,أنها
اكتشاف للعمق الإنساني,بإنتاج رموز جديدة,هي ما يشكل نسيج الوعي
البشري,في تعقيداته,التي تنتقل من المباشر الطبيعي,إلى الرمزي و
المتعالي,حضارة و إنسانية عن كل ماهو طبيعي,حيواني في
الإنسان,فالشاعر,يكشف بالكلمات و المعاني عن الخفي,في ابتسامة إمرأة
حزينة,و القاص يفجر,مفارقات الحدث عندما يكتسب دلالة تتجاوز معنى
الحكاية,إلى حكميتها,و الروائي,عندما يعرض بحبكة تعالقات بين كائنات
تشابهت لتختلف في مصير اعتقدت أنه متشابه,فتجد الشخوص,بدل الخضوع لقدر ما
,طوعته رغم اعتقادها بضعفها,و بساطتها,فقط لأنها أرادت,و الأمثلة
كثيرة,هنا الإنتصار يكون عميقا للإنسانية و الإنسان,كخالق للمعاني,و
مشيد باستمرار لرهانات الإضافة,لا التكرار الغبي للمواقف,سواء كانت
سياسية عامة أو شخصية مصلحية,تتسول تعاطف الناس و المقهورين.
3_تاريخية الآداب
الفعل الأدبي,له تاريخه,رهاناته التي تتفاعل مع الواقع السياسي و
الإجتماعي,كما أن رسالته لا يمكنهاأن تظل كما هي,فبحكم تطور الفكر
البشري,و تعدد مجالاته,و اتساع مجالات الفعالية السياسية,بماتعرفه وسائل
الإتصال و التواصل من تطرورات,أعتقد أن السياسة,لم تعد في حاجة
للأديب,لكي يحمل إبداعاته,ما يفترض في الساسة أن يفعلوه,و مختلف آليات
الصراع السياسي و الإيديولوجي,و أعتقد أن مرحلة,ربط الآداب و الفن بشكل
عام بماهو سياسة,لم تعد مطلوبة,كما أن إشعاعية الفعل السياسي و
جاذبيته,صارت أكثر مقبولية من الكتابة الأدبية,فالساسة,راكموا معرفة
بمجالات التواصل,و برغماتية القول الإيديولوجي,لكن من حق ممارسي
الآداب,تفعيل حركيتهم سياسيا,لا أقلامهم و أحاسيسهم النبيلة.
4-حميد المصباحي كاتب روائي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الريع و السلطة في المغرب
- لادينية الدولة ولا دينية الدولة و الدين
- العقلانية و الدين
- عولمة الإسلام السياسي
- الثورات و الشبهات
- العقلانية و التجديد
- سلطة الطبقة و سلطة الخلافة
- ثورات الربيع العربي
- الإشتراكية و رهان التغيير
- جريمة داعشية
- إلحادية الديني
- المثقف المغربي,رهانات و واقع
- داعش و الوهابية
- الإسلام السياسي و الدولة العالمية
- الحكم و التحكم
- العرب و السلطة السياسية
- علاقة الفني بالأدبي في المغرب
- إبق حيث أنت
- قصص حب غامضة
- الحزبية الدينية


المزيد.....




- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد المصباحي - الآداب و الموقف