أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صاحب الربيعي - دور الأحزاب السياسية في بناء الدولة الحديثة














المزيد.....

دور الأحزاب السياسية في بناء الدولة الحديثة


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 1317 - 2005 / 9 / 14 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقع عملية بناء مؤسسات الدولة الحديثة على كاهل نخبها السياسية والثقافية، فكلما كانت النخبة واعية لماهية العمل السياسي ومصالح المجتمع، كلما عمدت لبناء دولة حديثة يرتقي نظامها لمصاف الدول المتقدمة حضارياً والمتخذة من الإنسان غاية وليس وسيلة لتحقيق المصالح.
إن النظام السياسي في الدولة، هو انعكاس لتوجهات الأحزاب السياسية الفعالة في الصراع الاجتماعي، فإن كانت كيانات حزبية غير مؤسسية تحتكم للعنف والاستبداد فيما بينها انعكست توجهاتها على شكل النظام السياسي. وإن كانت أحزاباً سياسية مؤسسية تحتكم للحوار وصناديق الاقتراع في صراعها الاجتماعي عكست الوجه الحضاري، للنظام الديمقراطي الذي يحتكم للتصويت الشعبي للوصول إلى السلطة السياسية.
يعتقد ((جون راولز))"أن مبدأ التعددية السياسية، هو صيغة من التنافس العادل والمنصف من أجل الوصول إلى السلطة السياسية".
ويتطلب ذلك الاحتكام إلى دستور وتشريعات قانونية غير ملتبسة تحدد مهام وصلاحيات السلطات الأساسية في الدولة، لضمان عدم تداخلها أو هيمنة إحداها على الأخرى. إن شكل النظام السياسي المعتمد في الدولة، هو الذي يحدد توجهاتها العامة فإن كان نظاماً ديمقراطياً، عُرفت أشكال سلطاته الثلاثة (التشريعية، التنفيذية، والقضائية) فالتشريعية ممثلة بالبرلمان الذي ينتخبه الشعب من خلال صناديق الاقتراع، فيكون النواب ممثلي الشعب من خلال مؤسساتهم السياسية. والمؤسسة السياسية التي تحظى بأغلبية المقاعد البرلمانية، تضطلع بمهام السلطة التنفيذية.
والسلطة القضائية، هي سلطة مستقلة تنتخب من رجال القانون للإشراف على تطبيق بنود الدستور والحد من التجاوزات المحتملة عليه، وتعد المرجعية القانونية لفض النزاعات بين السلطات الثلاث على تفسير مبادئ الدستور وتعتبر أحكامها مبرمة.
يرى ((اندريه مالروا))"أن بناء الدولة الحديثة، يعني الاحتكام لمبادئ الدستور المُنظم للاقتراع العام الذي يمثل السلطات الثلاث (التنفيذية، التشريعية، والقضائية) وفصل مهام كل منها. وتكون الحكومة مسؤولة أمام البرلمان".
بالرغم من أن النظام الديمقراطي، يعتبر من أكثر الأنظمة السياسية في العالم عدلاً وإنصافاً، لكنه لايخلو من الثغرات التي تعد غير منصفة في أغلب الأحيان!. لأن الأغلبية البرلمانية (وإن كانت بسيطة!) تصبح الظهير المساند للحكومة خلال كامل الدورة الانتخابية وبغض النظر عن إخفاقها في أداء مهامها، وتُغفل آراء المعارضة. وقد تتحالف عدة أحزاب سياسية داخل البرلمان لتشكيل الأغلبية البرلمانية للفوز بالسلطة السياسية متخذةً من مبدأ المحاصصة الوزارية تحالفاتها، لسد الطريق على أحزاب المعارضة داخل قبة البرلمان.
وهذا الشكل من التحالفات يعد الأسوأ في تشكيل الحكومة، لأنه يُخضعها للابتزاز من الأحزاب المؤتلفة معها فتعطل الآلية البرلمانية للرقابة على الأداء الحكومي وينعكس ذلك على المجتمع بالكامل.
يعتقد ((فلاندان))"أن البرلمان لم يعد له أي اعتبار في البلاد.....لأنه عطل آليته الرقابية على أداء الحكومة بالمعنى الحقيقي، فالحكومة أصبحت تحكم بشبه توكيل من أغلبيتها البرلمانية".
إن مصلحة الوطن والمواطن تقتضي التوصل لصيغة من الاتفاق بين الأغلبية (النسبية) والأقلية البرلمانية حول القضايا الأساسية التي تهم المجتمع فإشراك الأقلية البرلمانية في اتخاذ القرارات المصيرية للمجتمع، يعني بالمحصلة النهائية الحصول على موافقة جميع ممثلي الشعب على القرارات الحكومية وبغض النظر عن حجم تمثيلها في البرلمان.



#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهج وتوجهات الأنظمة والأحزاب الشمولية
- البعد التاريخي والمعاصر للنظريات السياسية والاجتماعية
- دور الفكر في المذهب البرجماتي والوضعي
- صراع الكيانات الحزبية على السلطة
- خلاف الرأي بين العقلاء والجهلة
- المهام والأداء في العمل السياسي
- الحرية والعدالة
- تحديات المجتمع المتخلف للدولة
- السياسيون السفلة
- التاريخ ودعاة الديمقراطية
- إدارة الصراع السياسي
- المسؤول والمسؤولية
- طغيان الرأي العام
- الرأي الأخر
- الديمقراطية والاحتلال
- السياسة والمصالح
- كبوة الأمم
- الفكر والسلطة
- الفكر والحزب
- الحكمة والحكيم


المزيد.....




- إسرائيل تتسلم رفاتا يفترض أنه لجندي قُتل في حرب 2014
- حلال على الشركات، حرام على المواطنين؟ نرحب بتسعير غير مدعم ل ...
- -برنامج ممداني يحظى بشعبية واسعة في بريطانيا أيضاً- -مقال في ...
- إخلاءات قسرية.. الشرطة الإسرائيلية تطرد عائلات مقدسية من منا ...
- مدرب الجزائر: عندما يلعب العرب ضد بعضهم تكون وكأنها الحرب
- ما هي رهانات الانتخابات التشريعية في العراق؟
- الفلبين: قتيلان وإجلاء أكثر من مليون شخص بسبب إعصار فونغ وون ...
- 7 قضايا جديدة تتهم -شات جي بي تي- بأنه يدرب على الانتحار
- لماذا هدد ترامب نيجيريا بالحرب؟
- الكونغو توقف شركة تعدين صينية بسبب تلوث بيئي


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صاحب الربيعي - دور الأحزاب السياسية في بناء الدولة الحديثة