أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صاحب الربيعي - السياسيون السفلة














المزيد.....

السياسيون السفلة


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 1305 - 2005 / 9 / 2 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن إحدى أهم الأسباب لتخلف المجتمعات في دول العالم الثالث، سيطرت السياسيين السفلة على مقاليد السلطة والكيانات الحزبية ساعين لتحقيق مصالحهم وعلى حساب مصالح المجتمع. فالسمة العامة والطاغية على قادة السلطات الاستبدادية والكيانات الحزبية هي انحدارهم من قاع المجتمع ولايتحلون بأية مؤهلات علمية أو ثقافية. ويمتازون بممارسة العنف والقتل للمعارضين لتوجهاتهم للاستحواذ على السلطة السياسية أو لبقائهم في مراكزهم الحزبية لأمد غير محدود.
جميع المجازر الوحشية التي ارتكبت عبر التاريخ، قام بها السياسيون وما من تخلف أصاب المجتمع إلا بإشرافهم، وما من حروب اندلعت وحصد الملايين من أرواح البشر إلا وكانت بقرارهم. فالسياسي السافل، هو نتاج قاع المجتمع وذاته محقونة بالحقد والكراهية ضد الآخرين، وسعيه نحو مصالحه ويختفي غالباً وراء أفكار إنسانية نبيلة ولايمكنه خوض التنافس الاجتماعي الحر لوحده فيتخذ من الكيانات الحزبية والشمولية تحديداً مسلكاً لتحقيق رغباته الذاتية وعلى حساب أصحاب النيات الحسنة من الذين يزجون بمعارك وصراعات خاسرة لاعلاقة لها بالأهداف النبيلة المعلنة لكياناتهم الحزبية!.
يصف ((جمال الدين الرومي)) تلك العينات من السياسيين السفلة قائلاً:
"رأيت الدهر يرفع كل وغدٍ...................ويخفض كل ذي زنةٍ شريفة.
كذالك البحر يُرسي فيه درُّ....................ولاتنفك تطفو فيه جيفه".
السياسيون السفلة مسؤولون عن كبوة الأمة العظيمة الشأن، لأنهم مشغولون بتحقيق رغباتهم وفرض توجهاتهم غير السوية بالعنف والاستبداد على المجتمع. فهم مستعدون لعرض الوطن والمجتمع في المزاد العلني في السوق الدولية للحفاظ على سلطانهم، إنهم أسوداً ضارية على شعوبهم وفئران أمام الأعداء ويتصرفون كأسياد على شعوبهم ويعاملون شعوبهم كعبيد لايساقون إلا بالعصا لإجبارهم على الإذعان والخنوع.
يصفهم ((دعبل الخزاعي)) قائلاً:
"ما أعجب الدهر في تصرفه................والدهر لاتنقصه عجائبه.
فكم رأينا في الدهر من أسد.................بالت علـى رأسه ثعالبه".
إن الإنسان السوي يتعض من تجارب الآخرين عبر التاريخ لتقويم ذاته، والإنسان غير السوي يتمادى أكثر في الرذيلة والخسة وما أكثرها في سلوك وتصرفات السياسيين السفلة الذين يمارسون حالة الإسقاط لذواتهم المنحطة على المجتمع. فبمراجعة بسيطة لتاريخ ومسيرة أي سياسي سافل، تجدها مليئة بالأجرام والإساءات البالغة ضد المجتمع، لأنها ذات منحطة تتبع مسالك الشر لتحقيق رغباتها الذاتية. ومن المستحيل إصلاحها لأنها الشر ذاته، فبدون القضاء عليها لايمكن أن يلتقط المجتمع أنفاسه لاختيار نخبه السياسية والثقافية المعبرة حقاً عن مصالحه.
يصف ((دعبل الخزاعي)) تلك الحالة الشريرة قائلاً:
"لقد كثرت مناسبهم علينا.............فكلهم على حالٍ زنيم.
إذا ما أريد للأمة أن تنفض عنها غبار كبوتها لتتابع مسيرتها نحو المستقبل، وتعيد لنفسها عظمة تاريخها وشأنها عليها أن تلفظ قياداتها السياسية السافلة وتمنح الفسحة لنخبها السياسية والثقافية للتعبير عن مصالحها وطموحها نحو مستقبل مشرق.



#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ ودعاة الديمقراطية
- إدارة الصراع السياسي
- المسؤول والمسؤولية
- طغيان الرأي العام
- الرأي الأخر
- الديمقراطية والاحتلال
- السياسة والمصالح
- كبوة الأمم
- الفكر والسلطة
- الفكر والحزب
- الحكمة والحكيم
- ماهية المعرفة
- التعدي على حقوق الآخرين
- علم الفلسفة -الهدف والغاية
- تبرير السقطات في الكيانات الحزبية
- ماهية الحق
- ماهية الخسة والحماقة
- ماهية الغيرة والحسد
- استحقاقات الانتخابات وحكومة المحاصصة
- الطاغية والثقافة


المزيد.....




- الاستيلاء الثقافي.. حين تُقدَّم ملامح التراث الهندي بلمسة غر ...
- -إعادة احتلال غزة-.. اجتماع مصيري لاتخاذ القرار في إسرائيل ا ...
- بداية من سبتمبر.. الإيجار القديم يبدأ بـ250 جنيه لـ1.88 مليو ...
- شجرة عائلة الرحباني الكاملة وتأثيرها على الفن العربي
- فرنسا: أكبر حريق غابات منذ نحو 80 عاما لا يزال خارج السيطرة ...
- الأكبر في هذا الصيف.. حريق هائل يلتهم آلاف الهكتارات في أود ...
- ما الأسباب الذي دفعت ماكرون إلى تبني النهج الصارم إزاء السلط ...
- صراع تاريخي وتجاري يشكل جذور الخلاف المزمن بين غانا ونيجيريا ...
- عائلة موسيفيني تتقاسم المناصب في أوغندا بعد 4 عقود من السلطة ...
- كفالة مالية أميركية تصل إلى 15 ألف دولار على سياح زامبيا ومل ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صاحب الربيعي - السياسيون السفلة