أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - تسريب الاتصالات التلفونية في العراق














المزيد.....

تسريب الاتصالات التلفونية في العراق


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 17 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشفت المقابلة المتلفزة في قناة البغدادية الفضائية مع مهدي الغراوي فضيحة ما بعدها فضيحة، وربما أكثر فداحة من فضيحة سقوط الموصل.  وهي واحدة من الأسباب المهمة لذلك السقوط.وقبل كل شيء بودي الاشارة الى الهيئة التي ظهر بها الغراوي في قناة البغدادية، تلك الهيئة التي لا تقنع احدا بان الذي نراه بلحيته وافكاره وتلعثمه بالكلام هو قائد عسكري !
صحيح ان الموصل يمكن أن تسترجع بعمل عسكري حاذق وذكي، ولكن فضيحة سقوطها أمام فضيحة تسريب الاتصالات التي سنتحدث عنها، والتي ستؤدي إلى سقوط رؤوس مهمة هنا وهناك! هذه الفضيحة تتلخص بالمكالمات التلفونية المسجلة التي بثتها قناة البغدادية.. تلك المكالمات التي جرت بين القادة العسكريين الميدانيين ومن بينهم الغراوي، والتي تدفعنا لإثارة عشرات الأسئلة وأولها: من أين حصلت البغدادية على هذه المكالمات؟ من داعش ؟ أم من شركات الاتصالات التلفونية؟ هل سقوط هذه المكالمات بيد من سربها إلى البغدادية حصل أثناء المعركة أم بعدها؟ وهل توجد تسجيلات أخرى لمسؤولين ارفع مستوى لم تبث لحد الان؟
ماذا حدث بحيث يتم تسريب مكالمات القادة؟ الكل يعترف بوجود فساد إداري ومالي ولكن هذا الفساد ماذا سنطلق عليه، فساد اداسيالي ( إداري وسياسي ومالي) ؟ إذا وصل الفساد إلى الجيش اقرأ على  الوطن السلام. ولا غرابة ان يضيع ثلث الوطن ونحن نيام. الجميع تحدثوا عن الفساد الذي تغلغل في كل مفاصل الدولة بما فيها الجيش والشرطة، وما قضية الفضائيين التي زكمت الانوف إلا واحدة من فساد الفرد والمؤسسة!
من المتعارف عليه أن الدول تتجسس على بعض المواطنين الذين يتم رصدهم ويتم التنصت عليهم وتسجيل مكالماتهم لهذا السبب أو ذاك، سواء كان هذا المواطن في موقع المسؤولية أم خارجها. وفي الدول المتقدمة يتقدم المتنصت عليه بشكاوى الى جهات مختلفة تهتم بحقوق الإنسان وحريته، إلا أن الدولة المعنية تتعكز على ضرورات الحفاظ على أمن الدولة والمجتمع.
في عراقنا الجديد الذي سقط ثلث أراضيه بيد قوى إرهابية عاثت فسادا بالأرض والإنسان، الامر بالمقلوب تماما، إذ أن الدولة كانت مشلولة الأداء والإرادة، والاعداء هم من يتحركون ويتنصتون ويتمتعون بكامل الحرية بالتحرك والهجوم أينما شاءوا!
لا بد من تشكيل لجان تحقيقية على مستوى عال من المهارة والنزاهة والكفاءة لكشف المستور عن من يتنصت علينا وعلى القيادات العسكرية والمدنية. لا بد من كشف الأسماء التي ساهمت بالفساد العسكري والاستخباراتي وقدمتنا، شعبا وارضا، لقمة سائغة لتنظيم جاءنا من مزابل القرون الوسطى حاملين معهم، في اغلبهم، عقدا فرويدية نابعة من علاقاتهم العائلية والاجتماعية المشوهة، بالإضافة إلى شعورهم المزمن بعقدة فقدان الهوية التي يمكن ان يستكينون لها!
 
 
طه رشيد
 
 



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الوزير بين القول والفعل
- يوم المثقف العراقي
- اهريمان والهوة المفترضة
- النظام البائد.. ما زال حاضرا!
- شكرا معالي الوزير
- من قتل البغدادي سامي علاوي ؟
- الاصوات النشاز
- إعزيزة .. إبتكار إبداعي مسرحي متميز
- المثقف والحرس القديم
- خبران يبعثان الفرح
- قرارات بالمجان .. يا برلمان !
- الحرب وتلك القصص
- استذكار الكاتب المسرحي الراحل محيي الدين زنكنه
- الفرقة السمفونية العراقية تنتصر للعراق والعراقيين
- هل اسماء النساء عورة؟
- مثلث برمودا العراقي
- صورة.. كلهم عاوزين الصورة!
- لا تقامروا بالعراق!
- خطورة الاعلام المتخلف
- حراك البرلمان وحراك الشارع


المزيد.....




- مئات من كلاب -الداشوند- تتجمع في المجر في محاولة لتحطيم رقم ...
- أسطول الحرية لغزة: سفينة أطلقت نداء استغاثة بعد هجوم مزعوم ب ...
- فيديو يزعم أنه لاستهداف سفينة -أسطول الحرية لغزة- بـ-درون- ق ...
- من كاتس إلى -الجولاني-: عندما تستيقظ وترى نتيجة الغارة ستدرك ...
- غارة إسرائيلية قرب القصر الرئاسي بدمشق ونتنياهو يهدد: لن نسم ...
- قبل أم بعد الفطور؟ ما هو التوقيت المثالي لتنظيف أسنانك؟
- بعد استبعاد زوج كامالا هاريس ..ترامب يعين نجل ويتكوف في متحف ...
- أستراليا.. شاحنة تسقط شظايا معدنية حادة على طريق سريع مسببة ...
- الاتحاد الأوروبي يدرس خطة بـ50 مليار يورو لتعويض العجز التجا ...
- الحكم على أردني بالسجن 6 سنوات في أمريكا بتهمة تنفيذ هجمات م ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - تسريب الاتصالات التلفونية في العراق