أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - طه رشيد - هل اسماء النساء عورة؟














المزيد.....

هل اسماء النساء عورة؟


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 01:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كلما ازداد الجهل في قراءة الموروث الديني ودس الانف في الامور الدنيوية، كلما زاد التراجع في العديد من الامور المجتمعية، وبالاخص في الموقف من المرأة، بإعتبارها القضية المركزية في عقلية المجتمعات الذكورية المغلقة. ومجتمعاتنا خير دليل على ذلك، فهي تتعامل مع المرأة باعتبارها احدى المحرمات التي تصل لحد اعتبارها «عورة «..
كانوا يقولون في سالف الزمان ، وهو ما عدنا نسمعه اليوم، حين يتحدث احدهم عن زوجته يقول « حرمتي» واذا صرفنا الكلمة سنجد المتحدث يبرر اعتبار زوجته حلالاً عليه وحرام على الجميع. ولكن ماذا تقول عن ذلك الذي يشفع الجملة بـ «حشاك « حين يذكر زوجته؟ فما عليك الا ان تدير له ظهرك وتترك مجلسه نهائيا .
انتقل الى بعض تفاصيل الحملة الانتخابية الاخيرة لبعض النسوة اللاتي ساهمن بإذلال المرأة لا لتحريرها وظهرن في الدعاية اما منقبات او وضعن صور رجال بدل صورهن ! كيف نستطيع ان نبني دولة مدنية ديمقراطية باشباه او اشباح نساء ؟ والمشكلة ان المسكينة حتى بعد رحيلها الابدي، لا يذكر اسمها في اليافطة التي تعلن وفاتها: انتقلت الى رحمة الله عقيلة الحاج .. من هي ؟ ام من؟ اخت من ؟انها مجرد رقم عاش وعاشرناه فرحل وشطب من السجل العائلي !
لنتحدث بصراحة اكبر. لقد حصدنا خلال الاربعة عقود الماضية تخلفا ضرب المجتمع العراقي عموديا وافقيا، وعاد بنا القهقرى الى عصر الظلمات، ولولا نشاط بعض النسوة المجتهدات والمكافحات والمتميزات بفعلهن من اجل قضية المرأة اولا والوطن ثانيا، لاصبحنا داعشيي الفكرة والسلوك .
المجتمع العراقي يواجه خطرا جديدا يتمثل في « داعش « ومن لف لفها من قوى تكفيرية وظلامية وميليشياوية ، وهذه القوى اوغلت في احتقار المرأة لحد سبيها وبيعها في اسواق الدعارة علنا ، وما حدث في الموصل قبل ايام معدودة او في مدن اخرى ما زال طريا في الذاكرة !
انا لا يضيرني المتخلف ذهنيا والمعوق فكريا والمشدود بسلاسل من حديد لماضي لا يصلح حتى لذلك الماضي وليس لحاضرنا في القرن الواحد والعشرين . ولكن ما يضيرني اليوم هو ان يصبح البعض وجها آخر امام داعش من دون سلاح ومن دون دم . ولكن بسلوك موغل في التخلف، ويدعو جهارا لحبس المرأة في منزلها حيث لا يحق لها سوى الانجاب، ويدعو علنا لفصلها عن كل اختلاط مع الرجل . وقد وصل الامر بالبعض الى عدم السماح بخلط الطماطة مع الخيار، لان الطماطة مؤنثة والخيار مذكر ! تبا لهم من داعشيين وإن لم ينتموا!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثلث برمودا العراقي
- صورة.. كلهم عاوزين الصورة!
- لا تقامروا بالعراق!
- خطورة الاعلام المتخلف
- حراك البرلمان وحراك الشارع
- الانقلاب الانتخابي والرئيس الأسن
- لا سنية ولا شيعية .. داعش داعش ارهابية
- من نصح - الناصح - بالعودة للوطن؟
- هل يكون منتدى المسرح ملتقى الجميع؟
- حمادي فنان في ذمتنا
- هل تقلل السيطرات من التفجيرات؟
- مؤتمر للشبيبة العالمية في فيتنام
- براءة ذمة البرلمان والحكومة في العراق
- حيرة مدير ام حيرة دولة
- ازاحة الستار عن تمثال الرفيق يوسف سلمان يوسف - فهد - في بغدا ...
- عند الامتحان يكرم الوطن او يهان
- الناس وسطوة الماضي ..
- شهادة الجنسية والأكراد الفيلية في العراق
- 1 أيار 2014 عيد العمال العالمي في بغداد
- النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين تحتفل باليوم العالمي لحري ...


المزيد.....




- لماذا تُصاب النساء بالتهابات المسالك البولية أكثر من الرجال، ...
- اليمن.. مظاهرة نسوية وإضراب لعمال النظافة تنديدا باغتيال مسئ ...
- وفد دولة فلسطين يقدم تقريرا للجنة التحقيق الدولية في جنيف حو ...
- 65,174 شهيدا غالبيتهم من النساء والأطفال حصيلة استمرار حرب ا ...
- “ما فينا نحكي”.. صمت النساء في سوريا تحت سطوة الخطف والاغتصا ...
- أفغانستان تحظر التدريس بكتب ألفتها النساء
- فيضانات باكستان .. النساء تدفع ثمن التغيرات المناخية باهظاً ...
- اليمن.. اغتيال عضوة تكتل نساء السلام افتهان المشهري
- رموز الصمود.. وجوه من حركة -المرأة - الحياة - الحرية-
- ماكرون يعتزم تقديم -أدلة علمية- لإثبات أن زوجته بريجيت امرأة ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - طه رشيد - هل اسماء النساء عورة؟