أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - براءة ذمة البرلمان والحكومة في العراق














المزيد.....

براءة ذمة البرلمان والحكومة في العراق


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان صديقي "عين" مولعا بالنكتة، رواية وابتكارا، ويمتلك سرعة بديهية يحسد عليها . سيق الى الخدمة الالزامية في مطلع سبعينيات القرن الماضي في العراق وبعد ان اكمل المدة المقررة جاء يوم تسريحه من الجيش وعليه ان يحصل على براءة ذمة موقعة من آمر السرية قبل ان يزود بكتاب رسمي موجه الى تجنيده من اجل المصادقة على تسريحه . دخل على الضابط المعني وادى له التحية العسكرية .
اخبره الضابط بانه ما زال بذمته عدد من "الطلقات" وقيمتها 350 فلس فاخرج " عين" دينار من جيبه ووضعه على المنضدة بين يدي الضابط الذي، ما إن شاف الدينار، حتى هاج وماج وصرخ بوجه عين:
ـ لك شنو اني بقال؟ ، اني جايجي؟، اني بنجرجي ؟ امطلعلي دينار الافندي .. امنين اجيبلك خردة؟
فقال له "عين" بكل هدوء واسترخاء:
سيدي ليش صاير عصبي ؟ رجعّلي الباقي طلقاااااااااات !
تذكرت صديقي " عين " هذا وانا اراقب على التلفاز جلسة للبرلمان وأخرى للحكومة وكلاهما، البرلمان والحكومة، سيكونان في خبر كان بعد اسابيع معدودة. اي سيبدأ تسريحهما بقضهما وقضيضهما قريبا. يعني منطقيا عليهما ان يحصلا على براءة ذمة. لانه كل موظف في الدولة لا يستطيع ان يترك رئاسة قسم او شعبة او يحال على التقاعد، الا وعليه، قبل كل شيء، الحصول على براءة الذمة من الدولة التي تعتبر فلوسها وأشيائها ملك للشعب اي مال عام مثل طلقات صاحبي فهي ملك عام .
ولكن يجب ان لا يكتفيا البرلمان والحكومة ببراءة ذمة جماعية، بمعنى واحدة للبرلمان واخرى للحكومة ، بل براءة ذمة لكل عضو برلمان ولكل عضو في الحكومة .لان ما استلموه من مبالغ وما استعملوه من اثاث هو من المال العام وعليهم ان يبرأوا ذممهم امام شعبهم وامام الله الذي يعبدون ، و"البعض" باسمه يلفلفون ويحوسمون ويتجاوزون. وهذه البراءة ملزمة للجميع ولا يسمح بمن لا يحصل عليها، من العمل ثانية في اي تشكيلة من تشكيلات السلطات الثلاث . واعتقد بهذه الطريقة البسيطة سيضبط الضابط اعصابه وسينام صديقي " عين" قرير العين.



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيرة مدير ام حيرة دولة
- ازاحة الستار عن تمثال الرفيق يوسف سلمان يوسف - فهد - في بغدا ...
- عند الامتحان يكرم الوطن او يهان
- الناس وسطوة الماضي ..
- شهادة الجنسية والأكراد الفيلية في العراق
- 1 أيار 2014 عيد العمال العالمي في بغداد
- النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين تحتفل باليوم العالمي لحري ...
- من اي عمام؟
- سماوات -السماوة- تزهو بالعراق المدني الديمقراطي
- التلفزيون ومفهوم السلم الاجتماعي
- الباستيل العراقي .. سجن نقرة السلمان يستحق الاحتفال
- لقد حجبوا عنا - الرؤية- !
- نبوءة - التيار- و-زخة- نيسان
- مهرجان الفن التشكيلي بمناسبة الذكرى الثمانين للتاسيس .. الحز ...
- ذكرى مجازر ابادة الكورد الفيلية
- معرض اربيل الدولي التاسع للكتاب ..عناوين عديدة وأمسيات ثقافي ...
- اين الموقف الجمعي للمثقف العراقي ؟
- الجناس والنجاسة في اللغة والسياسة
- من يوحّد العراقيين؟
- على ضفاف دجلة .. في منتدى المسرح .. الاحتفال بيوم المسرح الع ...


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - براءة ذمة البرلمان والحكومة في العراق