أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - الجناس والنجاسة في اللغة والسياسة














المزيد.....

الجناس والنجاسة في اللغة والسياسة


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4418 - 2014 / 4 / 8 - 16:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما افكر بنقل لغتنا الى الاجانب يردعني "الجناس "، وتحديدا ذلك التقارب الصوتي والصوري لبعض الكلمات، ويقسم اللغويون الجناس نوعين :ـ تام : وهو ما اتفق فيه اللفظان في امور اربعة : نوع الحروف وشكلها وعددها وترتيبها . وخير مثال على ذلك : "العين " فالعين في اللغة تطلق على اشياء كثيرة. العين الناظرة هي عضو الإبصار عند الإنسان العادي.اما اذا قلت "عين السلطان" فانك تعني "عسس" الحاكم سابقا، ومخابراته بمفهوم اليوم، ونتمنى من كل قلوبنا ان تصاب بالعمى تلك العين لانها لم تصلح حالا ولم تحم وطنا .
ـ ناقص: هو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الامور الاربعة المذكورة مع الجناس التام.وينطلي الاختلاف على حركة الحرف بغض النظر عن موقع هذا الحرف .
فاذا استطاع الاجنبي، الراغب بمعرفة لغتنا، التفريق بين عين السلطان وعيني وعينك! فانه سسيستعصي عليه التفريق لفظا بين الكلمات التالية : شِعْر. شَعَر. شعير. شِعار. شَعّار. شارع. شرعي . . . الخ. اما اذا بدلت بعض الحروف زيادة او نقصانا وقلت له: فلان شاعر شعبي وشيعي وشروكي وشيوعي، فانه سيضطر الى قراءة التاريخ العراقي نزولا الى صدرا الاسلام ووصولا الى يومنا هذا لكي يفهم هذا الجمع في شخصية واحدة.
ومن بعض الصعوبات الاخرى التي تواجه الاجنبي، هو وضع النقطة على الحرف المناسب. سالني احد الفرنسيين الذي يحاول تعلم اللغة العربية عن سبب اطلاق اسم اجنبي على شخص عراقي، فشرحت له بان هذه ميزة يسارية، اذ كان اليساريون في الستينيات والسبعينيات مولعون باسماء مثل جيفارا وبرافدا وكروبسكايا ..الخ وقال انه يعرف هذا، لكنه مندهش كيف يسمي العراقي ابنه قبل اكثر من نصف قرن : مشغان وهي احدى الولايات في الولايات المتحدة الامريكية.
لم استطع ان اكتم ضحكتي لاننا نحن معشر العراقيين عكس الاجانب تماما اذ نضحك كثيرا ممن يخطأ
في لفظ كلماتنا ونتندر بها كثيرا. ويبدو ان ذبابة، وما اكثر الذباب في بغداد، وضعت نقطة على "عين" مشعان فاصبح مشغان . وحين قرأت الموضوع الذي بين يديه فهمت ان المعني ليس "مشغان " بل مشعان، وتحديدا مشعان الجبوري الذي كان للامس القريب مطلوبا للانتربول الدولي باعتباره داعما للارهاب واليوم اصبح مرشحا للانتخابات التشريعية المقبلة. وللتذكير فان المرشح الجبوري كان يمتلك فضائية تبث من سوريا، وكنا نسمع ونشاهد صراخ فضائيته ليل نهار وهي تدعو لوقفتين عربيتين احداهما تطالب بدعم دكتاتور ليبيا معمر القذافي، والثانية تدعو لإفشال العملية السياسية الجارية في العراق .
فما حدا مما بدا خيو ؟




#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يوحّد العراقيين؟
- على ضفاف دجلة .. في منتدى المسرح .. الاحتفال بيوم المسرح الع ...
- ذكرى التأسيس .. شموع وشعر وموسيقى وزهور
- رحل الصكار وعينه على العراق
- دم الشهيد والمصالحة الوطنية
- مجلس النواب العراقي .. وداعا
- الزراعة والمحاصصة الطائفية
- فوضى الدعايات
- مهرجان طريق الشعب الثاني في بغداد 6 7 آذار 2014
- الوقوف على التل
- 8 آذار والمرأة العراقية
- اغتراب بدوي
- نبوءة والدي
- يوسف العاني .. سبعون عاما في رحاب المسرح حوّلته رمزاً
- المفصول السياسي .. معاملة سيئة للغاية
- سوف لن نكررها.. اطمئنوا
- من الهامش الى المتن
- 14 شباط .. مناسبتان في يوم واحد
- متى يصبح دار الزعيم مزارا؟
- 8 شباط الاسود


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - الجناس والنجاسة في اللغة والسياسة