أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - فوضى الدعايات














المزيد.....

فوضى الدعايات


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 00:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يختلف اثنان على أهمية الدعاية في العصر الحديث، سواء تلك التي تروج لبضائع مختلفة، من قطع الحلوى والعاب الأطفال والكبار الى الاسلحة الفتاكة، ام التي تروج للافراد والشخصيات والافكار، وبرامج الاحزاب السياسية الحاكمة وغير الحاكمة . وفي الدول الاوربية تعمد بعض الشركات الى الاكثار من دعاياتها، التي تكلف ملايين الدولارات، بدل دفعها للضريبة باعتبار هذه المبالغ تقع ضمن المصروفات التي تستقطع من المبالغ المستحقة ضريبيا. وبكلمة اخرى هناك قانون ينظم العمل الدعائي سواء المرئي او المسموع .اما الملصقات فتخصص لها البلديا? اماكن محددة ويعاقب القانون على عدم الالتزام بهذه الامكنة .
في عراق اليوم، الذي يتهيء للانتخابات المقبلة في 30 نيسان المقبل، بدأت تدور عجلة المطابع بشكل غير مسبوق، وهي فرصة ثمينة لتحقيق ارباح ربما لا تتوفر في بقية اشهر السنة، حتى اندفع بعض التجار والميسورين الى دخول عالم الطباعة ومنافسة الآخرين في هذا المجال. وبجولة بسيطة في احياء البتاوين ستجد عدداً كبيراً من المحلات الجديدة للطباعة. لكن الجديد من المحلات والمطابع لا يتوقف على هذا الحي فقط ، بل تجدها حتى في اطراف بغداد، ناهيك عن المحافظات .
كل هذا طبيعي ويقع ضمن السياق الدعائي للانتخابات وللقوائم المتنافسة، ( وقد بالغ البعض بتعليق ملصقاته مبكرا، اي قبل الانطلاق الرسمي للحملة الانتخابية، واضطروا لسحبها لانها مخالفة للقانون ) ولكن ما هو ليس طبيعيا ولا مقبولا العشوائية التي جرت بها تعليق الملصقات الخاصة بالعديد من الشخصيات والقوائم، حيث راحوا يلصقون اعلاناتهم في كل مكان، بما فيها الساحات العامة ، وعلى الارصفة . فالأمر لا يكلف شيئا سوى قضيبين حديديين وربط «الفيلكس» بينهما، ولا يهم المرشح ان كان وضعه للاعلان يشوه الساحة او الحديقة او الشارع او ال?دار، المهم ان يراه الآخرون !
ساحة الاندلس وتمثال فتاة بغداد اختفيا خلف الدعاية ، وكهرمانة تكاد تختنق لان الدعايات سدت عليها منافذ تسرب الاوكسجين ! كم اخشى على نصب الحرية ان تشوهه صور البعض، كما حاولت رصاصات البعثيين تشويهه!
نعتقد ان امانة العاصمة تتحمل المسؤولية كاملة ، ليس في تحديد الاماكن الخاصة بالدعاية الانتخابية فقط، بل ايضا في متابعة الذين يتجاوزون على الاماكن العامة. وعليها فرض غرامات مالية كبيرة على المتجاوزين، كي لا يشوهوا المدينة التي تنتظر منها الكثير كي تكون اجمل حقا .



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان طريق الشعب الثاني في بغداد 6 7 آذار 2014
- الوقوف على التل
- 8 آذار والمرأة العراقية
- اغتراب بدوي
- نبوءة والدي
- يوسف العاني .. سبعون عاما في رحاب المسرح حوّلته رمزاً
- المفصول السياسي .. معاملة سيئة للغاية
- سوف لن نكررها.. اطمئنوا
- من الهامش الى المتن
- 14 شباط .. مناسبتان في يوم واحد
- متى يصبح دار الزعيم مزارا؟
- 8 شباط الاسود
- 8 شباط عار في سجل البعث السياسي
- حفل استذكار الشاعر الغنائي الراحل زامل سعيد فتاح
- اوروك سيتي !
- ما بين الصراحة والوقاحة
- -العراقية الرياضية -وثقافة العنف
- عبد الرحمن شمسي .. شخصية من الزمن الجميل
- الشهداء الأربعة.. أبعد من الطائفة أقرب الى الوطن
- ربيع الحكومة ام خريف -داعش- ؟


المزيد.....




- قاعدة العديد بقطر.. صورة أقمار صناعية تُظهرها شبه خالية قبل ...
- تحديث مباشر.. إيران تستهدف قاعدة العديد وقطر -تحتفظ بحق الرد ...
- صواريخ إيران باتجاه قطر والعراق.. إليكم ما صرح به مسؤولون
- غضبٌ بعد تفجير كنيسة في دمشق، والشرع يعِد بالـ-جزاء العادل- ...
- بريطانيا تتّجه لتصنيف -بالستاين أكشن- كمنظمة إرهابية.. وحراك ...
- الاحتفال بيوم الأب في لاهاي
- الحرب تتوسع... إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر
- أسباب الالتفاف الإسرائيلي حول تأييد ضرب إيران
- ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
- قطر تدين بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - فوضى الدعايات