أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - مهرجان طريق الشعب الثاني في بغداد 6 7 آذار 2014















المزيد.....

مهرجان طريق الشعب الثاني في بغداد 6 7 آذار 2014


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 16:23
المحور: الادب والفن
    


اليوم الاول
شمس وموسيقى وزهور وثقافة تقدمية

بعد اخذ ورد مع الجهات الامنية العليا انتصر اصرار الشيوعيين واصدقائهم على ان يقيموا مهرجان طريق الشعب الثاني والذي استمر ليومين 6و7 آذار 2014 وافتتح المهرجان يوم الخميس بمشاركة مجموعة كبيرة لمعظم الصحف العراقية وبعض دور النشر ..انطلقت الاغاني والموسيقى في ارجاء حدائق ابي نؤاس بالقرب من تمثال شهريار اين ضربت الخيام حيث يقام المهرجان لتعلن تلك الاغاني والموسيقى عن افتتاحه. وتوافد العديد من الزوار ليستمتعوا بيوم مشمس متنقلين بين معرض للصور لمجموعة من الفنانين : علي اركادي وفاضل الگرعاوي وناصر عساف وريبين جالاك ومحمد عباس، بالاضافة الى معرض كاريكاتير للفنان الكبير بسام فرج، .
النشاط الاول على الساعة الثانية عشرة وهو ندوة عن تاريخ ومسيرة طريق الشعب ادارها الكاتب رشيد غويلب وساهم فيها مفيد الجزائري ومعاذ
عبد الرحيم وعدنان حسين وداود امين ورضا الظاهر وآخرين. اما النشاط الثاني فكان ندوة عن حرية التعبير ادارها الزميل بسام عبد الرزاق. وساهم بها بشكل رئيسي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي جاسم الحلفي والناشطة شروق العبايجي وكلاهما مرشحان للانتخابات المقبلة ؛ وساهم كذلك عضو اللجنة المركزية ياسر السالم وساهم البعض من الحضور في الحديث عن اهمية حرية التعبير ..
جرى الافتتاح الشعبي على الساعة الرابعة بكلمة المهرجان القاها رئيس تحرير الزميلة طريق الشعب مفيد الجزائري حيا فيها الحضور وشاكرا الصحف التي استجابت للدعوة من اجل المساهمة في المهرجان الذي يعد الاول من نوعه في العراق.
بعد ذلك بدأت الفقرات الفنية باغاني لفرقة سومريون اعقبتها فرقة طوزخورماتوا التي نالت استحسان الحضور ورقص البعض على انغام اغانيهم الملونة بلغات الشعب المتعددة..

اليوم الثاني
فكر علمي ثقافة تقدمية
كان لشمس بغداد موعد جديد مع رفاق وأصدقاء وضيوف مهرجان طريق الشعب في يومه الثاني الذي ابتدأ ظهرا بندوة احياها ضيف المهرجان الفنان الكبير سامي عبد الحميد وادارها الفنان طه رشيد الذي بدأ حديثه بالترحيب بالحاضرين الذين توافدوا باعداد كبيرة على الخيمة المخصصة للندوات . وكانت بداية الحديث للدكتور سامي عبد الحميد كلمة شكر وامتنان قدمها للحزب الشيوعي على اهتمامه ، المعروف تاريخيا ، بالثقافة التقدمية بشكل عام وبالمسرح بشكل خاص ، كما شكر حضور قيادة الحزب لهذا اللقاء ممثلة بسكرتير الحزب الرفيق حميد مجيد موسى .
وكانت المحطة الاولى لحديثه عن آخر مشاريعه المسرحية التي لم تر النور، بسبب عدم الحصول على الدعم المالي لانجازه والمشروع الاخير هو مسرحية ( ارامل ) للكاتب اريل دوترمان وترجمة علي كامل، وتتحدث المسرحية عن الاغتيالات في تشيلي بعد الانقلاب الفاشي الذي قاده بيونشت بدعم المخابرات الامريكية عام 1973. ويعتقد الفنان سامي ان هناك احداثا مقاربة لما يحدث في العراق اليوم ومن هنا تاتي اهمية هذا العمل المسرحي . المعروف عن الفنان سامي عبد الحميد هو ولعه بالتجديد، والجديد في هذا العمل هو رغبته بانجاز وتنفيذ هذه المسرحية على ضفاف نهر دجلة لتأتي في احد المشاهد جثث الضحايا الذين اغتيلوا طافية على سطح الماء . وذكّر سامي بانه ليس الوحيد الذي لم يقدم له الدعم بل هناك فنانون اخرون لهم بصمتهم الواضحة في المسرح العراقي تم تجاهلهم وعدم دعوتهم للمساهمة في مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية وذكر منهم الفنان فاضل خليل والدكتور صلاح القصب .
بعد ذلك توقف الفنان سامي عبد الحميد عند محطات مهمة من تأريخه الفني منها مسرحية المتنبي وهي من تاليف عادل كاظم واخراج الفنان الراحل ابراهيم جلال وقدمتها الفرقة القومية للتمثيل اواسط السبعينيات، ولعب فيها سامي دور المتنبي بشكل خلاق، واجاد بتجسيد هذه الشخصية باداء لم يستطع اي ممثل عربي الوصول اليه، ويعتقد سامي بان مرد ذلك يعود لكون المتنبي شخصية عراقية، ولابد من توفر احساس عراقي لكي تستطيع ان ترسم الملامح الصحيحة للشخصية وقد دفعه احساسه بـ " عراقية" المتنبي بان يلقي بيتين من شعر المتنبي بطريقة " الهوسة " العراقية.
ومن المحطات الاخرى المهمة في تجربة الفنان سامي عبد الحميد هي مسرحية " اغنية التم " ذات الشخصية الواحدة لمؤلفها الروسي تشيخوف والتي قدمها مع اكثر من مخرج ، وكانت المرة الاولى من اخراج الفنان الراحل ابراهيم جلال والمرة الثانية من اخراج الفنان الراحل قاسم محمد وثالثة اخرجها سامي بنفسه ولنفسه ورابعة قدمها في الشارقة باخراج جديد من قبل قاسم محمد . استطاع مدير الندوة الفنان طه رشيد باستدراج الضيف مرتين، مرة ليقدم مشهدا قصيرا من اغنية التم ، والمرة الثانية حين سحبه الى فضاء الغناء واستمتع الحضور بصوت سامي عبد الحميد وهو يؤدي احدى الاغاني التي غناها في مسرحية "نفوس" التي قدمتها فرقة المسرح الفني الحديث في نهاية الستينيات، وهي من اخراج قاسم محمد . وكانت "نفوس" مدخلا للحديث عن الفرقة واستذكارا لزملائه من الفنانين: يوسف العاني وزينب وناهدة الرماح وخليل شوقي وروميو يوسف وفاضل خليل وآخرين .
وتنقل سامي لمحطات سينمائية عديدة منها فيلم "من المسؤول؟" الذي انتج عام ،1956 وقد لعب دور الطبيب في الفيلم عادا اياه تجربة بسيطة في السينما العراقية ، اما فيلم نبوخذ نصر فكانت التجربة الاولى للسينما العراقية لانتاج فيلما سكوب ملون .
قبل الختام كانت هناك مداخلات ساهم فيها العديد من الادباء والفنانين وكانت الاولى للامين العام لاتحاد ادباء العراق الشاعر الفريد سمعان والذي تحدث عن ايام زمالته لسامي عبد الحميد في كلية الحقوق، واطرى كثيرا على جدية سامي في العمل ونظرته المتفتحة للثقافة ، اما الموسيقي ستار الناصر فقد ذكّر الضيف ببعض الاعمال المسرحية التي ساهم فيها معه .
وكانت كلمة لرئيس تحرير طريق الشعب الرفيق مفيد الجزائري الذي عبر عن امتنانه لقبول الفنان سامي عبد الحميد دعوة الحضور للمهرجان رغم وضعه الصحي، واشاد بالدور التقدمي الذي لعبه الفنان سامي عبد الحميد، مع زملائه الاخرين في فرقة المسرح الفني الحديث، وبدورهم التنويري، اذ استطاعوا الرفع من ذائقة الجمهور الجمالية والفنية.
وكانت هناك مداخلات لبعض من تلامذته وهم الدكتور زهير البياتي والدكتور صبحي الخزعلي اللذان اشادا باستاذهم الذي درسهم كل المراحل لحين حصولهم على الدكتوراه وتحت اشرافه .
كانت الكلمة الاخيرة لضيف المهرجان الفنان سامي عبد الحميد الذي شكر الجريدة والحزب والحضور وقال بان الفضل لشقه هذا الطريق الفني يعود "للحزب الشيوعي العراقي وتحديدا الى الرفيق الشهيد سلام عادل حين كان معلما في الديوانية واخرج مسرحية ساهمت ببطولتها وغرس في نفسي حب المسرح ".
وفي الختام قدمت الزميلة ميس باقة ورد باسم الجريدة للفنان سامي عبد الحميد .
النشاط المميز الثاني كان ندوة عن مجلة "الثقافة الجديدة" التي تحمل الشعار العتيد " فكر علمي ، ثقافة تقدمية" ساهم فيها عضو المكتب السياسي الرفيق رائد فهمي والكاتب علي الفواز وادار الندوة الشاعر ابراهيم الخياط الذي عرف بالمجلة قائلا " صدرت الثقافة الجديدة كمجلة شهرية في تشرين الثاني 1953 ولثلاثة اعداد فقط ..ولكنها شاءت ان تتحول الى قضية موصولة بالتطلع الى الحريات العامة، بل وصارت رمز معركة من اجل الديمقراطية ومن اجل حرية الفكر في العراق (... ) ومما له مغزى ان الثقافة الجديدة شددت في افتتاحية العدد الاول منها على انها مجلة " تقدمية" تؤمن بوجود افكار رجعية تحاول منع التقدم .. وهي " علمية " لانها ترى الوسيلة الصحيحة للوصول الى الافكار التي يتوق لها المجتمع هي البحث العلمي. وهي " شعبية" لأنها تعتبر نفسها وسيلة من وسائل الشعب، وسلاحا في يده" واشار الخياط في ختام تقديمه " ان صيغة التحالف الثقافي الرحب التي تأسست في العدد الاول، بين الشيوعيين والديمقراطيين والقوميين اغتنت، فيما بعد، وتشربت مضمونا جديدا ينهل من المعطيات الجديدة للحياة ويستشرف مستقبلها المنير"
ورغم تعرض المجلة للمضايقة او للغلق الا انها استطاعت ان تصدر بشكل متواصل خلال الثلاثين سنة الماضية حتى بلغت من العمر ستون عاما مكللا بدورها التنويري التقدمي .
على الساعة الخامسة عصرا كان الحضور الكبير ينتظر ختام المهرجان الفني، حيث القى الرفيق ياسر السالم كلمة الختام شاكرا فيها كل من ساهم بانجاح هذه الفعالية وعبر عن امتنانه للاصدقاء الصحفيين والكتاب والفنانين وللصحف العراقية التي ساهمت بالمهرجان واكد على ان " طريق الشعب " ستستمر باقامة هذا المهرجان سنويا لانه ملتقى لكل الاقلام الخيرة التي تنشد عراقا ديمقراطيا آمنا يجتمع فيه الجميع من اجل الجميع .
وكان للجمهور موعد مع الشعر الشعبي حيث القى الشاعر الكبير عريان سيد خلف مجموعة من قصائده نالت استحسان الجمهور وقرأ الشاعر ادهم عادل قصائدا صفق له الجمهور مرارا ثم قرأ شاعر الطفولة والحب طارق حسين قصيدة " عروستنه " جاء فيها:
يحبيبة .. مثل ما جنتي امس، وازود
عروسه، امزوكه
وعشاكج ايعينوج
الج .. يا حلوة الحلوات
مشينه الكمر والنجمات
وكتبنه كتابج بحضرة الحمزة
وعاهدناج ع الحب والوفه رمزه
وعلينه الروايا البيض فوك .. الفوك
وصينه الشمس تنزل ع المناير طوك
يحبيبة الحزن مهما ثكل خطار
واعمار الطغاة اكصار
ذمّة بركبة الثوار
ترد الدار لهل الدار
بعد ذلك جاء دور الموسيقى والرقص حيث قدمت فرقة وزارة الثقافة مجموعة من رقصاتهم القلكلورية والتي صفق ورقص معها الحضور .
وقام سكرتير الحزب الرفيق حميد مجيد موسى بتوزيع مجموعة من الزهور على النساء اللائي حضرن للمهرجان بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي .
قدمت جريدة "البينة الجديدة" لوحا للابداع للرفيق موسى بمناسبة هذا المهرجان الناجح وبدوره قدم الرفيق ابو داود جائزة شمران الياسري ( ابو كاطع) جائزة العمود الصحفي للصحفي الحاضر ـ الغائب احمد المهنا استلمها نيابة زميله عامر بدر حسون .
اما جائزة كامل شياع للابداع فقد تقاسمها كل من الاعلامي والصحفي اللامع رضا الظاهر مع تجمع " انا عراقي .. انا اقرأ ".
وكانت الجائزة الثالثة وهي جائزة هادي المهدي لحرية التعبير فكانت من نصيب الكاتب والصحفي سعدون محسن ضمد .



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوقوف على التل
- 8 آذار والمرأة العراقية
- اغتراب بدوي
- نبوءة والدي
- يوسف العاني .. سبعون عاما في رحاب المسرح حوّلته رمزاً
- المفصول السياسي .. معاملة سيئة للغاية
- سوف لن نكررها.. اطمئنوا
- من الهامش الى المتن
- 14 شباط .. مناسبتان في يوم واحد
- متى يصبح دار الزعيم مزارا؟
- 8 شباط الاسود
- 8 شباط عار في سجل البعث السياسي
- حفل استذكار الشاعر الغنائي الراحل زامل سعيد فتاح
- اوروك سيتي !
- ما بين الصراحة والوقاحة
- -العراقية الرياضية -وثقافة العنف
- عبد الرحمن شمسي .. شخصية من الزمن الجميل
- الشهداء الأربعة.. أبعد من الطائفة أقرب الى الوطن
- ربيع الحكومة ام خريف -داعش- ؟
- سنة سعيدة يا وطن ..


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - مهرجان طريق الشعب الثاني في بغداد 6 7 آذار 2014