أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - رحل الصكار وعينه على العراق














المزيد.....

رحل الصكار وعينه على العراق


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 08:36
المحور: الادب والفن
    


" ـ ليش مات محمود ؟ .. اتمرض لو موت الله ؟
ـ مات موت الله، بس بأمر من الحكومة !! " .. الصكار

لم يكن الصكار متحمسا للعمل السياسي المباشر الا انه لم يبتعد في الكتابة عن السياسة بمختلف الاشكال الابداعية التي مارسها إن كانت شعرا ام نثرا، ساخرة ام جادة. وهو يعتبر نفسه ابنا لليسار العراقي الذي لم ينس فضله بتجذير وعيه وتشذيبه. ويفتخر الصكار بعام مولده لكونه مقترن بمولد الحزب الشيوعي العراقي وهو ما عبر عن هذا مرارا.
ولد الصكار في قضاء شهربان / المقدادية في محافظة ديالى عام 1934 ثم انتقل وهو صبي الى قضاء الخالص،وبعد ذلك الى البصرة التي استقر فيها قبل صعوده الى بغداد حتى اعتقد الكثيرون انه بصري الولادة والنسب. ساهم في البصرة بشكل فاعل في الوسط الثقافي ومارس العمل الصحفي تحريراً وتصميماً وخطاً منذ 1955، وقد عمل محررا في جريدة " اتحاد الشعب" خلال فترة ثورة تموز، بعد ان عاد من منفاه الدمشقي حال اندلاع الثورة في 14 تموز 1958، كما أسس وأدار أربعة مكاتب للإعلان في البصرة وبغداد وباريس التي استقر فيها منذ عام 1978.

عاد محمد سعيد الصكار عام 2004 إلى بغداد والى مدينة البصرة بعد غياب دام 26 عاماً حيث قوبل باحتفاء كبير.

ويعتبر الصكار من ابرز المبدعين العراقيين ومن الأسماء الثقافية العراقية الكبيرة ذات المواهب المتعددة، حيث أصدر 14 كتاباً في الشعر والتشكيل والمسرح والقصة القصيرة والدراسات اللغوية والفنية وغيرها. وأقام الصكار أكثر من 30 معرضاً تشكيلياً في عدد كبير من دول العالم وترجمت نصوصه إلى عدة لغات .


كما أخترع الصكار أبجدية طباعية في منتصف السبعينيات سميت باسمه " ابجدية الصكار"،وهي محاولة اختزال للاحرف العربية في الطباعة الإلكترونية ونال عنها براءة اختراع في حينها،واستخدمت ابجديته بطباعة عدد واحد من جريدة الثورة. وكان ذلك الاختراع في عراق صدام المقبور وبالا عليه. اذ بدأت معه المساومات والضغوطات حتى وصلت لاتهامه بالماسونية مرة، ومرة اخرى بان اسرائيل دفعت له مبالغا ضخمة لكي يشوه اللغة العربية !! فنصحوه المقربون بترك العراق، وهو ما فعله حينها ليستقر في باريس. وبقي الصكار على صلة باصدقائه من الادباء في الخارج والداخل ومن مختلف الاتجاهات، ولم يستجب لحضور مهرجانات المربد ابان حكم النظام البائد رغم الحاحهم بدعوته عبر اصدقائه المقربين من الادباء .
لقد بذل الصكار في باريس جهودا كبيرة لابتكار تصاميم جديدة لحروف الخط العربي واشتهر بحرف البصرة. كان له العديد من الكتابات الساخرة ونشر عددا منها في جريدة " المجرشة اللندنية" التي كانت يصدرها الفنان فيصل العيبي في منتصف التسعينيات وكان يكتب فيها باسم " ابو ازدحام" .
رحيل الصكار خسارة كبيرة للثقافة العراقية.



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دم الشهيد والمصالحة الوطنية
- مجلس النواب العراقي .. وداعا
- الزراعة والمحاصصة الطائفية
- فوضى الدعايات
- مهرجان طريق الشعب الثاني في بغداد 6 7 آذار 2014
- الوقوف على التل
- 8 آذار والمرأة العراقية
- اغتراب بدوي
- نبوءة والدي
- يوسف العاني .. سبعون عاما في رحاب المسرح حوّلته رمزاً
- المفصول السياسي .. معاملة سيئة للغاية
- سوف لن نكررها.. اطمئنوا
- من الهامش الى المتن
- 14 شباط .. مناسبتان في يوم واحد
- متى يصبح دار الزعيم مزارا؟
- 8 شباط الاسود
- 8 شباط عار في سجل البعث السياسي
- حفل استذكار الشاعر الغنائي الراحل زامل سعيد فتاح
- اوروك سيتي !
- ما بين الصراحة والوقاحة


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - رحل الصكار وعينه على العراق