مهرجان الفن التشكيلي بمناسبة الذكرى الثمانين للتاسيس .. الحزب الشيوعي العراقي والحركة الفنية توأمان في الابداع

طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 19:36
المحور: الادب والفن
    

افتتح يوم صباح السبت 12/4/2014 على قاعة حوار في بغداد مهرجان الفن التشكيلي في الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي وقد ساهم بافتتاح المعرض وزير العلوم والتكنولوجيا السابق، عضو المكتب السياسي للحزب رائد فهمي بصحبة الفنان المخضرم جبار البنا وعدد غفير من الفنانين. وضم المعرض عدد كبير من الاعمال الفنية موزعة بين لوحة ونحت وسيراميك، اذ ساهم في المعرض ستة وخمسون فنانا من اجيال واساليب مختلفة. واشرف على على اعداد المعرض الفنانون قاسم حمزة وجواد الزيدي ومعراج يوسف .ويجسد المعرض بمحصلته النهائية العلاقة الوثيقة بين الشيوعيين والجمال وهما عنصران لصيقان لا يفترقان، ولا يفترضان ايديولوجية محددة لتجسيد هذا الجمال، فقد حمل صناع الجمال خطاباتهم لتكون ملاذا وحيدا لقيم الروح وتجلياتها على جدران قاعة "حوار" وجسد المعرض بالفعل حوارا حضاريا بين فنانين لا تجمعهم ايدولوجيا واحدة ولكن يجمعهم هم واحد هو البحث عن فن رفيع مأخوذ بالجمال . لقد منح المعرض فرصة لتعريف الآخر وللتواصل المجدي بين فنانين لم يحددوا شرط المساهمة الا المحبة بمعناها الانساني الواسع والتي تغلف قلوب الجميع باتجاه الانتماء للناس والوطن.
لقد اصطفت الاجناس والاساليب والتقنيات والاجيال المختلفة على جدار واحد يحتفي بالبياض ، حتى اصبح الخط واللون والكتلة تمثيلا لهموم الناس وتعبيرا عن القرية والمدينة والشارع المؤدي الى اعماق الاشياء وجوهرها بفكرة الحياة والامل والاشراق.
وفي اروقة المعرض كان لنا حوارات مع مجموعة من الفنانين للحديث عن اهمية المعرض وعن اهم الانطباعات التي تركها في نفوسهم وكان معنا احد الفنانين المساهمين باعداد هذا المعرض وهو الفنان قاسم حمزة الذي قال:" المعرض اليوم اعادني الى الذكرى الاربعين لتاسيس الحزب في العام 1974. من ناحية الحضور وتعدد الاساليب ومساهمة الفنان، فمعرض اليوم الذي يقام على شرف الذكرى الثمانين يمتاز بتعدد الاساليب والحضور والرؤى وكما عودنا الشيوعيون بان يكون المعرض دون حاجز ايديولوجي وان الرسم والفن من اجل الحياة والانسان".
اما عن المساهمين في المعرض فقد اشار حمزة الى ان " هذا المعرض ساهمت فيه طاقات شابة واعمار مختلفة فكانت هناك اسماء مهمة في الفن التشكيلي العراقي مثل : عبد الجبار البنا وفاخر محمد وسليم لطيف وطه وهيب وحسن ابراهيم ونجم القيسي ورضا فرحان وقاسم حمزة ومعراج فارس وجواد الزيدي وآخرون لا يقلون اهمية ".
والتقينا مدير قاعة "حوار"، الذي يشغل منصب رئيس جمعية الفنانين التشكيليين الفنان قاسم سبتي حيث قال " اجمل ما في هذا المعرض هو ان طبيعته ليس لها علاقة بالمناسبة التي اقيم من اجلها، فالاحتفالية هي الذكرى الثمانون لتاسيس الحزب الشيوعي العراقي، والمعروضات هي مجموعة من اعمال منتقاة لخيرة الفنانين وهم من مشارب شتّى واساليب مختلفة، وليس للايدولوجية مكان في كل ما طرح، وهذا لن يقلل من اهمية ومكانة الحزب الشيوعي وعلاقته بالجمال والفن .. ويشرف قاعتنا " حوار " ان تضيف مثل هذه الانشطة النبيلة والتي تحتفي بالحب والحياة والجمال والفن".
وكان لفنان السيراميك المغترب " ابو انكيدو " رايا آخر ويعتقد ان المعرض " واحة من واحة من واحات المناسبة التاريخية تلون باساليبه واشكاله من رسم ونحت وسيراميك وغيرها من الاشكال الجديدة، وهذا التنوع عكس بشكل او بآخر تنوع الانتماء والالتصاق لفنانينا بمسيرة الحزب وتاريخه النضالي.. فترى بروز سيدة الوركاء ممتدة الى معاناة المرأة العراقية حاليا.
الحركة الفنية والحزب توأمان في الابداع كل حسب موقعه وهما النسغ الصاعد والنازل في حياة مجتمعنا الذي يطمح لبناء الجميل الجديد على هذه الارض المعطاء ".
لا بد من الاشارة هنا بان المعرض يستمر لغاية يوم الخميس القادم المصادف 24/4/2014.

#طه_رشيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل