أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - لا تقامروا بالعراق!














المزيد.....

لا تقامروا بالعراق!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4519 - 2014 / 7 / 21 - 00:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يواجه عراق اليوم، عراق ما بعد التغيير، هجمة شرسة رأس حربتها " داعش" بقيادة مجموعة من ضباط صدام القدامى وحاضنتها معروفة للجميع ، ويقف خلف الهجمة دول من المحيط العربي والاقليمي والدولي. وقد اجتمعت هذه الجهود وتوحدت من اجل اسقاط التجربة الجديدة في عراق ما بعد 2003. واذا ما اضفنا العوامل الداخلية الاخرى التي تساهم بشكل مباشر او غير مباشر باسقاط التجربة او بجعلها تراوح في مكانها مثل الفساد الاداري والمالي، وجلوس الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب، بسبب اعتماد المحاصصة الطائفية والعرقية والاثنية، والوقوف بوجه الكفاءات المخلصة والنزيهة وخاصة تلك التي تدربت وتأهلت في الخارج لعشرات السنين، بحكم تواجدها في المعارضة السابقة للنظام البعثي المقبور، لاستطعنا، وبيسر فهم سر النتائج المخيبة للامال في بناء عراق جديد، ديمقراطي فعلا لا قولا. عراق لا تنتهك فيه حرمات الناس مهما كانت الاسباب والدواعي والتهم ! يعتمد القانون وباجراءات قانونية من قبل رجال القانون في محاسبة من يخضع للحساب ، وليس من قبل من يحمل سلاحا! الارهاب يفتك بنا وبمدننا، وداعش تتحكم برقاب الناس وتمارس القتل العشوائي اليومي، في المدن التي تسيطر عليها، لانها احتكمت للسلاح، وعلينا ان لا نستعمل نفس سلاح العدو، وخاصة مع ابناء جلدتنا . يكفي لنا انقطاع الكهرباء في صيف بغداد الذي تعرفوه، يكفي لنا شحة المياه، يكفي لنا ضعف الخدمات ويكفي لنا "الزبالة" التي تزكم انوفنا في احيائنا الشعبية ولكم في "المدينة" و"الشعب" و"حي اور" نموذجا صارخا في هذا المجال.
بالامس القريب عقد في دولة مجاورة مؤتمر للمعارضة العراقية بقيادة فلول حزب البعث، وبحضور اكثر من مائتين وخمسين عراقيا. والنقطة الجوهرية في هذا المؤتمر هو دعم المقاومة الوطنية ! وفي حقيقة الامر هو دعم "داعش" التكفيرية الارهابية المتخلفة. والا عن اي قوى وطنية يتحدثون؟ يقبضون من تلك الدولة! وتروج لهم قنوات فضائية معروفة بنواياها وبتمويلها،ورجالهم من الشيشان والافغان و"لملوم" عربي غارق بمشاكل الهوية، لا يعرف من الدين سوى سورة الفاتحة !
والسؤال الملح هو كيف نستطيع ان نواجه، اعلاميا، هذه الهجمة الشرسة المتواصلة منذ ان سقط الصنم في ساحة الفردوس؟ هل يكفي ان نستدعي سفيرنا، على استحياء، من تلك الدولة وكاننا مدانون لها؟ العرق ليس مدان لأحد. الجميع مدان للعراق شعرا وفنا وعلما ونفطا!
آن الاوان للقوى السياسية المتنفذة ان تضع العراق اما اعينها. ان تحتكم للعراق. ان يكون مشروعها عراقي . ان ترمي بخلافاتها الى مزابل الوطن الكثيرة! فالخطر كبير والثمن سيكون باهظا . سوف لن نخسر اغلالنا وسوف لن نخسر السلطة فقط.. سنخسر ابناءنا قبل ان يولدوا ..والاهم سنخسر العراق، وهو جلّ ما يتمنوا، فلا تفرحوهم وفوتوا عليهم هذه الفرصة ان كنتم وطنيين حقا !!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطورة الاعلام المتخلف
- حراك البرلمان وحراك الشارع
- الانقلاب الانتخابي والرئيس الأسن
- لا سنية ولا شيعية .. داعش داعش ارهابية
- من نصح - الناصح - بالعودة للوطن؟
- هل يكون منتدى المسرح ملتقى الجميع؟
- حمادي فنان في ذمتنا
- هل تقلل السيطرات من التفجيرات؟
- مؤتمر للشبيبة العالمية في فيتنام
- براءة ذمة البرلمان والحكومة في العراق
- حيرة مدير ام حيرة دولة
- ازاحة الستار عن تمثال الرفيق يوسف سلمان يوسف - فهد - في بغدا ...
- عند الامتحان يكرم الوطن او يهان
- الناس وسطوة الماضي ..
- شهادة الجنسية والأكراد الفيلية في العراق
- 1 أيار 2014 عيد العمال العالمي في بغداد
- النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين تحتفل باليوم العالمي لحري ...
- من اي عمام؟
- سماوات -السماوة- تزهو بالعراق المدني الديمقراطي
- التلفزيون ومفهوم السلم الاجتماعي


المزيد.....




- أمين عام حزب الله نعيم قاسم يرد على تهديدات اغتيال خامنئي وو ...
- شبكة CNN تحقق في الضربات الإسرائيلية على مسؤولين إيرانيين با ...
- بالشرق الأوسط.. مواقع أبرز قواعد أمريكا العسكرية بعد التلويح ...
- شبح حرب العراق يلوح في أفق الخلاف القائم بين ترامب ورئسية جه ...
- بوغدانوف: علينا حصر الصراع الإسرائيلي الإيراني وبذل كل ما في ...
- مصر توجه رسالة لواشنطن وطهران
- -روس كوسموس-: روسيا ستساهم في تحقيق أول رحلة فضائية لرائد إن ...
- بعد الإعلان عن اغتياله.. مستشار خامنئي: أنا حي ومستعد للتضحي ...
- عراقجي: لا تفاوض حول برنامجنا الصاروخي
- تقرير بريطاني: التفوق الجوي الإسرائيلي يهيمن.. لكن المعادلة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - لا تقامروا بالعراق!