أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - هل يكون منتدى المسرح ملتقى الجميع؟














المزيد.....

هل يكون منتدى المسرح ملتقى الجميع؟


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4478 - 2014 / 6 / 10 - 09:23
المحور: الادب والفن
    


دخلت اكاديمية الفنون الجميلة ببغداد في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، وكانت والدتي تسمي الاكاديمية بــ " ام الدنابك " رغم خلو الاكاديمية من قسم للموسيقى انذاك، ورغم قسمي الغليظ لها بان كليتنا تخلو من اي " دنبك" !! ولكن والدتي كانت قناعتها راسخة بوجود "دنابك" !!.
لم يكن لدينا مكانا محددا للقاء بعد انتهاء الدوام الرسمي فكنا نتوزع بين المركز الثقافي البريطاني او السوفيتي، وغالبا ما تجمعنا المقاهي الادبية والفنية وما زال بعضها يعبق برائحة تلك السنين : مقهى ام كلثوم، الزهاوي، حسن عجمي، البرلمان، البرازيلية. وكل هذي المقاهي تقع في شارع الرشيد، ويمكن لك ان تتصور كيف كان هذا الشارع قبل ان تمتد له معاول الزمن البائس لتجعل منه مكبا لبؤس المدينة!
ونستمر بالسير نحو الباب الشرقي والسعدون وابي نؤاس، لنخرج من مقهى" المعقدين" باتجاه مقهى ياسين والمقاهي الجديدة على ضفاف دجلة : رعد، الرفاه، السلام. كل هذه المقاهي كانت تشكل مركزا ثقافيا للقاء الفنانين والادباء والصحفيين وذلك نظرا لغياب مركز ثقافي رسمي او شعبي يمكن ان يجمعهم.
في عراق اليوم الجديد اندثر معظم تلك المقاهي ولم يكن هناك بديل واضحا اذا ما استثنينا شارع المتنبي بكل تفاصيله ولكن ليوم الجمعة فقط. اما بقية ايام الاسبوع فيجري اللقاء عصرا في مقهى ابو زهراء في ارخيتة والتي امتدت اليها ايادي الارهاب القذرة مؤخرا .
منتدى المسرح الذي يغفو كل مساء على ضفاف دجلة في منطقة السنك، بدأ هذا العام بتقديم نشاطات ابداعية مختلفة، ولم يقتصر على تقديم الاعمال المسرحية التقليدية بل وسع من نشاطه ليقدم اماسي موسيقية واخرى غنائية واعمالا فيها من الابداع الكثير، بالاضافة الى اقامة ورشات للكتابة المسرحية وغيرها.
فقدم " آنو" للفنان جبار الجنابي . والمسرحية الصامتة " دعوة حب" قام بكتابتها واخراجها وتمثيلها الفنان حسين الدرويش وتكلف المنتدى بانتاجها وقدمت في مهرجان دربندخان المسرحي الدولي وحصلت على جائزة افضل عرض متكامل، وقام المنتدى باعادة عرضها . وتبنى المنتدى مجموعة بغداد للموسيقى المتكونة من 25 عازف وعازفة، بينهم اربعة مطربون شباب تتراوح اعمارهم بين 18 و23 عام، وهم طلبة المراحل الاولى والثانية من معهد الفنون الجميلة قسم الموسيقى ومن معهد الدراسات الموسيقية يقودهم الفنان حسين فجر.
كل هذه الانشطة، بجانب وجود الحديقة الواسعة التي تطل على " دجلة الخير"،يمكن ان تحول " منتدى المسرح" بعد العمل الرسمي الى جنينة زهورها فنانون من مختلف الاختصاصات ، يتقون فيها زعيق المركبات ودخانها ويتجنبون المفخخات المحتملة، لان المنتدى مكان آمن بحكم وجود عدد كبير من الشرطة والجيش لحمايته .
لقد اعاد "منتدى المسرح" للروح نكهة مشاهدة العرض المسرحي او الموسيقي او الغنائي في مساءات جميلة ناعسة برذاذ دجلتنا المنعشة . فهل يمكن ان يتحول " المنتدى" الى " ملتقى " للمسرحيين والفنانين ؟ وخاصة ان هناك محاولات جادة، الان، لاحداث تغييرات جوهرية لا في برامجه فحسب، بل امتدت يد التغير حتى الى الكافتريا لتصبح مكانا مرموقا للقاء الفنانين والمثقفين في العاصمة بغداد .



#طه_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمادي فنان في ذمتنا
- هل تقلل السيطرات من التفجيرات؟
- مؤتمر للشبيبة العالمية في فيتنام
- براءة ذمة البرلمان والحكومة في العراق
- حيرة مدير ام حيرة دولة
- ازاحة الستار عن تمثال الرفيق يوسف سلمان يوسف - فهد - في بغدا ...
- عند الامتحان يكرم الوطن او يهان
- الناس وسطوة الماضي ..
- شهادة الجنسية والأكراد الفيلية في العراق
- 1 أيار 2014 عيد العمال العالمي في بغداد
- النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين تحتفل باليوم العالمي لحري ...
- من اي عمام؟
- سماوات -السماوة- تزهو بالعراق المدني الديمقراطي
- التلفزيون ومفهوم السلم الاجتماعي
- الباستيل العراقي .. سجن نقرة السلمان يستحق الاحتفال
- لقد حجبوا عنا - الرؤية- !
- نبوءة - التيار- و-زخة- نيسان
- مهرجان الفن التشكيلي بمناسبة الذكرى الثمانين للتاسيس .. الحز ...
- ذكرى مجازر ابادة الكورد الفيلية
- معرض اربيل الدولي التاسع للكتاب ..عناوين عديدة وأمسيات ثقافي ...


المزيد.....




- شيرين أحمد طارق.. فنانون تألقّوا في افتتاح المتحف المصري الك ...
- بين المال والسياسة.. رؤساء أميركيون سابقون -يتذكرون-
- ثقافة السلام بالقوة
- هل غياب العقل شرط للحب؟
- الجوائز العربية.. والثقافة التي تضيء أفق المستقبل
- كوينتن تارانتينو يعود إلى التمثيل بدور رئيسي
- لونُ اللّونِ الأبيض
- أيقونة صوفية
- تــــابع كل المسلسلات والأفلام الهندي والعربي.. تردد قناة زي ...
- إطلاق ملتقى تورنتو الدولي لفن اليوميات وفلسطين ضيفة الشرف


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - هل يكون منتدى المسرح ملتقى الجميع؟