أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - النظام البائد.. ما زال حاضرا!














المزيد.....

النظام البائد.. ما زال حاضرا!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 16:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يستهجن بعض المثقفين الاعمال الدرامية التي تتناول الحقبة الصدامية على اعتبار اننا وصلنا حد الكفاية ونشعر بالتخمة من تناول تلك الحقبة وعلينا ان نهتم بالحاضر والمستقبل وكأن الحقبة الصدامية قد مضى عليها قرون !
لا شك ان هناك متعاطفين مع ذلك النظام الدكتاتوري البغيض، وهؤلاء لا يعنيني رأيهم كثيرا في هذا الموضوع، لان موقفهم واضح جدا، فهم يدعون جهارا لنقد المرحلة الحالية باعتبارها راهنا يمس حياة الناس وهو كلام حق يراد به باطل ..اذ انهم يدعوننا الى ان نغمض اعيننا عن ماض ما زلنا نعيش مراراته ولم يجف الدم الذي نزف في تلك العقود الاربعة، يريدون منا ان نسكت عن ماض ما زلنا نحصد نتائجه حتى هذه اللحظة.
قال صدام ذات يوم انه لن يسلم العراق الا حجرا على حجر ! ولكن كيف يستطيع ان يجعل من العراق ارضا خرابا وقد مضى على اختفائه عقد كامل..! لا دهشة في الموضوع . السياسة التي يسلكها بعض سياسيي الصدفة تغذي النهج الصدامي .الخلايا النائمة من مريدي واصدقاء وفدائيي صدام استيقظت وفيها من انخرط في احزاب متنفذة ارتضت التوبة اللفظية معيارا للقبول. وماذا يعنيه هو اذا بدل الزيتوني باللحية والدشداشة؟!
الفن العراقي بمجمله وليس الدرامي فقط، لم يعط المرحلة السابقة حقها من التغطية.
اين المقابر الجماعية؟ اين سجون صدام السرية؟ اين قصص المعذبين في تلك السجون ؟ من الذي كان يعذب؟ اين كتبة التقارير التي اودت بحياة الكثير من العراقيين؟
ما سر الجيش الشعبي؟هل كان الانخراط فيه اجبارا؟ وماذا عن اولئك الملكيين اكثر من الملك الذين ارتضوا التطوع في صفوف الجيش الشعبي والمخابرات والاستخبارات وقوى الامن المختلفة ؟ هل تحدثنا في عمل فني عن القوات الخاصة وقادة الحرس الجمهوري والحرس الخاص؟ ويمكن ان نذهب بعيدا لنشير الى قصر النهاية والقصص الخرافية التي حدثت فيه لعدد كبير من المواطنين. او نذهب ابعد لنكشف سجل البطولات في سجن نقرة السلمان الكائن في عمق الصحراء! قطار الموت عام 1963، وصمة العار في جبين البعث ، الم يحن الوقت لمعالجته دراميا وكشفه لابناء شعبنا ؟ المذابح بحق رجال الدين! المجازر بحق شعبنا الكوردي وتدمير مئات القرى الكردية وتهجير الاف العوائل! حملة الانفال واختفاء 180 الف كردي ! تجفيف الاهوار وتهجير الطيور والحيوانات والعباد! كارثة الحرب العراقية الايرانية! انتفاضة هور الغموكة قبيل استيلاء النظام السابق على السلطة عام 1968!
كل هذه العناوين تصلح ان تكون منطلقا لاعمال فنية راقية. ولم نقترب لحد الان من العديد منها. لذا فان الدراما العراقية لم تقدم الا القليل في كشف الماضي الاسود... ونحن نحيي الجهود التي بذلت في بعض الاعمال، على سبيل المثال لا الحصر: رباب، وابوطبر، وباب الشيخ، والدهانة، وخارطة الطريق ..الخ
ما زال الفنانون سواء في امريكا ام في الفيتنام يعالجون باعمالهم الفنية الحرب الامريكية الفيتنامية رغم مرور ما يقارب نصف قرن عليها. وما زال زملاؤهم في فرنسا والجزائر يعالجون حرب التحرير التي بدأت عام 1954 وانتهت عام 61، دون ان نسمع من ينتقدهم لانهم يحاولون النبش في صفحات التاريخ المعتم.
لسنا ماضويين، ولكن لا بد من كشف ذلك الماضي للاجيال الجديدة ولكي نفهم الحاضر ونبني مستقبلا خاليا من الدكتاتورية ..خاليا من قتل الانسان وتدمير الوطن !



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا معالي الوزير
- من قتل البغدادي سامي علاوي ؟
- الاصوات النشاز
- إعزيزة .. إبتكار إبداعي مسرحي متميز
- المثقف والحرس القديم
- خبران يبعثان الفرح
- قرارات بالمجان .. يا برلمان !
- الحرب وتلك القصص
- استذكار الكاتب المسرحي الراحل محيي الدين زنكنه
- الفرقة السمفونية العراقية تنتصر للعراق والعراقيين
- هل اسماء النساء عورة؟
- مثلث برمودا العراقي
- صورة.. كلهم عاوزين الصورة!
- لا تقامروا بالعراق!
- خطورة الاعلام المتخلف
- حراك البرلمان وحراك الشارع
- الانقلاب الانتخابي والرئيس الأسن
- لا سنية ولا شيعية .. داعش داعش ارهابية
- من نصح - الناصح - بالعودة للوطن؟
- هل يكون منتدى المسرح ملتقى الجميع؟


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - النظام البائد.. ما زال حاضرا!