أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - الحرب وتلك القصص














المزيد.....

الحرب وتلك القصص


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 10:40
المحور: الادب والفن
    


في كل عهد وفي كل مرحلة هناك فريق من المطبلين والمزمرين الذين تجدهم جاهزين لتجنيد طاقاتهم وامكاناتهم من اجل خدمة الوالي او السلطان او الملك او الرئيس او السيد النائب، لا لشيء محدد، بل هي الطاعة العمياء التي تولد احساسا بالرضا. يقدمون الطاعة المبالغ بها دون ان يطالبون بذلك .. ربما هناك طلبات عامة : بمناسبة التتويج اوعيد ميلاد الريس او دعما للقوات المسلحة : نهيب بكم يا معشر المثقفين والفنانين نهيب بكم ان .. وقبل ان يكمل قراءة البلاغ حتى تجدهم يتقاطرون على ابواب السلطان !
قال لي صديقي المسرحي " سين "، والذي كبر في ثمانينيات الحكم الدكتاتوري وعاش الحروب دون ان يقاتل، لا بسلاحه ولا بكلمته، وعاش مأساة فترة الحصار المزدوج ، الحصار الاممي وحصار النظام على شعبه، قال لي كنا نختلق الاعذار لعدم المشاركة في بعض الاعمال التي تروج للنظام، ولكن بالمقابل ( وما زال الكلام لصديقي سين ) كان هناك من كان يلهث وراء انجاز هذا العمل او ذاك لتبيض وجه النظام الكالح . وهذا الكلام يشمل تحديدا فترة الثمانينيات والتسعينيات . اما السبعينيات فلها معيار آخر مختلف، نظرا لوجود عدد كبير من المثقفين اليساريين والذين شكلوا آنذاك العصب الرئيس للثقافة التقدمية العراقية وكان لهم موقف متشابه من النظام القائم . وكان التعامل مع هؤلاء اليساريين قاسيا من قبل النظام اذا ما تم تجاوزوا بعضا من خطوط حمراء، ومنها الاساءة المتعمدة لرجالات النظام، وهو ما حدث في فترة مبكرة للكاتب الراحل عبد الستار الناصر حين اعتقل وعذب إثر نشره قصة " سيدنا الخليفة " في مطلع السبعينيات وكان بطلها محافظ بغداد آنذاك خير الله طلفاح وهو خال صدام. وكان محور القصة يدور حول إجراءات طلفاح ضد حرية الرأي والتعبير والنساء السافرات، وقد اودع في سجن انفرادي رهيب لمدة عام كامل . في سجون صدام يكفي اياما معدودة كي يجعلون من الغزال ارنبا او بالعكس ،فما بالك ان تبقى عاما كاملا في سجن انفرادي. اشتعلت حرب الثماني سنوات وكتب الناصر، مضطرا، في مقدمة احدى مجاميعه كلاما لا يليق بالادب او بالفن : "هذا فيلق من قصص مدرعة ، تدخل الحرب جنبا الى جنب مع الجنود والطائرات والمدافع والصواريخ، تحاول بدورها الوصول الى الجبهة لتأخذ مكانها بين الرصاص والدوشكا والدبابات الكبيرة ."
اليوم اختفت الكثير من سيئات النظام السابق وخاصة فيما يتعلق بحرية التعبير والشتيمة !ورغم المآسي التي نمر بها، رغم " سبايكر" و " مسجد مصعب" والموصل وجبل سنجار وتصفية الازيديين والمسيحيين والشبك والتهجير الطائفي، الا اننا لسنا بحاجة لقصص مدرعة او قصائد قاذفات . نحن بحاجة لقصائد وكتابات تروي لنا التزاوج الكبير بين مختلف الطوائف والاعراق ..تروي لنا كيف يكون العم من ملة والخال من ملة اخرى ويجلسون مع ابنائهم سوية يجمعهم الحب والوطن الواحد.



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استذكار الكاتب المسرحي الراحل محيي الدين زنكنه
- الفرقة السمفونية العراقية تنتصر للعراق والعراقيين
- هل اسماء النساء عورة؟
- مثلث برمودا العراقي
- صورة.. كلهم عاوزين الصورة!
- لا تقامروا بالعراق!
- خطورة الاعلام المتخلف
- حراك البرلمان وحراك الشارع
- الانقلاب الانتخابي والرئيس الأسن
- لا سنية ولا شيعية .. داعش داعش ارهابية
- من نصح - الناصح - بالعودة للوطن؟
- هل يكون منتدى المسرح ملتقى الجميع؟
- حمادي فنان في ذمتنا
- هل تقلل السيطرات من التفجيرات؟
- مؤتمر للشبيبة العالمية في فيتنام
- براءة ذمة البرلمان والحكومة في العراق
- حيرة مدير ام حيرة دولة
- ازاحة الستار عن تمثال الرفيق يوسف سلمان يوسف - فهد - في بغدا ...
- عند الامتحان يكرم الوطن او يهان
- الناس وسطوة الماضي ..


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - الحرب وتلك القصص