أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب الجليلي - الشيوخ ...32














المزيد.....

الشيوخ ...32


طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)


الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 01:58
المحور: الادب والفن
    


الشيوخ ...32

حجّي اوعزيس ادريولنا...

لورينا طلع جدام
والعباس يبراله...
لفت انتباهه تلك المرأة التي تجلس قبالته ..كانت تردد تلك الاغنية وقد تدلى من صدرها ثديا كأنه ثدي عنزة وراح ذلك الطفل الذي تحتضنه محتضنا إياه وقد تعلقت شفتاه بحلمته وراح يرضع بعنف ..!! كان فمها عريضا وراحت تعلك وتردد ببلادة مع الآخرين .. والعباس يبراله !! تطلع الى شباك الباص الخشبي وراح يبحث عن خيال يمتطي فرسه ويحمل علما اخضرا وهو يتابع الركب..تخيل ذلك الطفل ان العباس فعلا يتابع اللوري ويحميه .. اجتاز الباص قطيعا من الجمال راحت هي الاخرى تساير اللوري .. كان يبحث عن هودج تجلس فيه نساء يحمله احد الجمال ..
اعتادت الباصات الخشبية على التوجه الى القرى قبل موعد الزيارة بأيام من احل جمع اكبر عدد من زوار كربلاء . كانوا يعمدون ان يأتوا في الليل وهم يمرون على قرى الدغيزات وربع رستم واليشان .. كانوا يستعملون شتى المغريات لتشجيع العوائل وإغرائهم .. نشرات من المصابيح الملونة يزينون بها تلك الباصات ، منبهات على شكل موسيقى ، أشخاص يحمل كل منهم سجلا يسطرون به اسماء الراغبين بالزيارة بعد ان يصرون على اخذ مقدمات من المبالغ النقدية هي ثمن الرحلة الى كربلاء... يدعون ان هذا السجل هو سجلا مؤقتا ! يضيفون ان المسجل الرئيسي لزيارة الحسين هو الصحابي حبيب ابن مظاهر !! هكذا كان الناس يعرفون بل متأكدين من ذلك : من لا يكون ضمن قائمة حبيب ابن مظاهر، صاحب الحسين ع ، لن يكون من الزوار مهما دفع من مبالغ لسائق اللوري او الحملدار ... كان حبيب حسب ما تردد في اليشان هو الحملدار الحقيقي ...
اما في ذلك العام فقد كان لزيارة الأربعين طعما خاصا وطقوسا لم يألفها اهل اليشان...!! لقد شذب السيد يوسف والشيخ باقر الكثير من المعتقدات واضافوا للزيارة طعما آخراً لن ينسوه اهل اليشان على مر العقود .. !!
كان الباص يتألف من الصدر ثم تليه خانة الوسط المربعة التي تحيط بها المساطب الخشبية من جهاتها الأربعة ، تليها خانة اخرى ذات صف واحد ومسطبة واحدة ولها بابها الجانبي الخاص وقد اطلق عليها ( خانة الشواذي) !! لانها عادة ما تخصص لحشر الأغنام او العجول..!!! لكن تلك الخانات كلها كانت تستعمل لجلوس الركاب اما السطح فيجلس عليه ركاب اخرون اضافة الى الأمتعة واحيانا الحيوانات من ماشية وعجول ...!!
كان الزعيم عبد الكريم قاسم قد زار أية الله المرجع الأكبر السيد محسن الحكيم حين مرض ورقد في احد مستشفيات بغداد ..جلس الزعيم على حافة سرير السيد وهوً يعرض استعداده لتلبية اي طلب يريده .. شكى له السيد وضع طلاب الحوزة العلمية في النجف وحاجتهم المادية هم وعوائلهم .. عند ذاك أبدى الزعيم استعداده لتعيين أولئك الطلاب كمعلمين في المدارس الابتدائية فوافق السيد على ذلك وهو بشكر الزعيم ..
بين ليلة واُخرى صدر امر الزعيم وامتلأت مدارس الجنوب بالعمائم السود والبيض وقد كانت حصة مدرسة الرشيد الابتدائية في اليشان اثنان منهم وهم السيد يوسف والشيخ باقر محسن الذين أقلهم في احد الأمسيات اللوري وحلوا ضيوفا على الشيخ حاتم البورهن ..!!

يتبع



#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوخ ...31
- الشيوخ.. 30
- الشيوخ ..28و..29
- الخنازير..!!
- الشيوخ ..26و 27
- الشيوخ ...25
- الشيوخ 22..23...24
- الشيوخ ..21
- مزنه
- بصاق السماء ..!!
- الشيوخ...19
- وداعا شاعرنا الكبير ..شاكَر السماوي
- الشيوخ ..17
- الشيوخ..18
- الشيوخ ..14
- الشيوخ ..15
- قوس قزح
- وطني...العراق
- رثاء ...
- الشيوخ ..12


المزيد.....




- صوت الأمعاء الخاوية أعلى من ضجيج الحرب.. يوميات التجويع في غ ...
- مقتل الفنانة العراقية ديالا الوادي بدمشق
- لبنان: المسرح.. وسيلة للشفاء من الآثار النفسية التي خلفتها ...
- -طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة-
- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب الجليلي - الشيوخ ...32