أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - المطلوب اعتراف واستنكار وردع














المزيد.....

المطلوب اعتراف واستنكار وردع


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المطلوب اعتراف واستنكار وردع
راضي كريني
لاشك في ضرورة وأهمّية توجُّه القيادة الفلسطينيّة إلى لجان هيئة الأمم المتّحدة ومؤسّساتها الهادف إلى وضع حدّ زمنيّ لإنهاء الاحتلال، كما لا شكّ في أنّ التوجّه يسهم في إنقاذ حلّ الدولتين وفي حماية الشعب الفلسطينيّ.
مِن حقّ بعض القيادات الفلسطينيّة أن تطالب السلطة الفلسطينيّة بأن لا يقتصر نشاطها السياسيّ على التوجّه ... فقط، وأن تطالبها بدعم هذا التوجّه واقترانه بالمقاومة الشعبيّة أو المسلّحة، وآخر يطالب السلطة بأن تترك طريق المفاوضات وأن يقتصر نضالها على المقاومة، بدون الالتفات إلى القرارات والمؤسّسات الدوليّة!
أمّا نحن أبناء الأقليّة العربيّة الفلسطينيّة الإسرائيليّة، فمِن حقّنا أن نطالب السلطة الفلسطينيّة بأن تطرح أمام قيادات الدول "الديمقراطيّة" الظلم الذي نتعرّض له جراء إقرار قانون "دولة الشعب اليهوديّ"، وأن تستهجن عدم دفاع هذه القيادات عن "الديمقراطيّة"، وعدم استنكارها لتشويهها، والتزامها الصمت إزاء إجراءات حكومة إسرائيل التعسّفيّة.
لماذا لم تهبّ قيادات الدول الديمقراطيّة للدفاع عن الديمقراطيّة عندما تنتهك حكومة إسرائيل قيمها وشروطها ومركّباتها؟! أم إنّ تقليص نفوذ محكمة العدل العليا هو إجراء ديمقراطيّ؟! وسنّ قوانين تمنع تمويل جمعيّات يساريّة وديمقراطيّة هو إجراء ديمقراطيّ؟! والاعتداء على حقوق ووجود شعب الأقليّة هو إجراء ديمقراطيّ؟! وتغيير الدستور لعرقلة انتخاب روبي ريفلن رئيسًا للدولة هو إجراء ديمقراطيّ؟!
لماذا تصمت صحافة العالم "الحرّ" عندما ينكر وليّ أمر بنيامين نتنياهو-بيبي، المقامر شلدون أدلسون، صاحب جريدة "يسرائيل هيوم" (إسرائيل اليوم)، وسارة زوجة بيبي وجود شعب فلسطينيّ؟! ولماذا يصمت "أشاوس" الصهيونيّة في الولايات المتّحدة من اليهود الذين يعزون دعمهم لإسرائيل وتضامنهم الأعمى معها كنموذج للديمقراطيّة والليبراليّة في منطقة تحكمها العشائر/الديكتاتوريات وتنوء تحت البطش والفساد، عندما تسيء حكومة بيبي إلى قيم: المساواة وحريّة الرأي والعدل و...كشروط أساسيّة للديمقراطيّة والليبراليّة ؟!
إنّني لا أصدّق بيبي نتياهو عندما يطرح قانون "دولة الشعب اليهوديّ" نتيجة لخوفه على مستقبل الشعب اليهوديّ، خصوصًا وأنّ غالبيّة اليهود تعيش كأقليّات خارج دولة إسرائيل، وبوضع اقتصاديّ وسياسيّ واجتماعيّ وأمنيّ أفضل من الأكثريّة اليهوديّة في إسرائيل.
هل يعقل أن يُسقط بنيامين نتنياهو حكومته من أجل قانون لا يغيّر من الواقع شيئًا؟! فنحن لا نحتاج لقانون أساس كي ندرك بأنّنا مهمّشون ومستغلّون ومضطهدون و... والأكثريّة اليهوديّة لا تحتاج إلى قوانين عنصريّة لتبرّر انتشار ثقافة التمييز العنصريّ ضدّ ربع سكّان إسرائيل!
همسة في أذن المحلّلين السياسيّين الفلسطينيّين، الذين أجلّهم وأحترمهم و...
هل حقّا بيبي نتياهو هو إعلاميّ وليس ساسيّا؟ (كما وصفه أحد المحلّلين السياسيّين الفلسطينيّين).
في 27-11-2014، خرج شمعون بيرس عن قواعد الاحتفال بمناسبة ذكرى بن غوريون، أوّل رئيس حكومة لإسرائيل، وهاجم بيبي، وجهًا لوجه، وأمام حضور محلّيّ وأجنبيّ رفيع المستوى السياسيّ، وقال له: لا يجوز إخضاع وثيقة الاستقلال إلى حاجات سياسيّة عابرة! فمَن له حاجات سياسيّة عابرة هو سياسيّ!
يمكن أن نعدّد العديد من صفات بيبي نتياهو؛ فهو: سياسيّ يمينيّ متطرّف، يتلذّذ على التوتّرات، ويستمتع بالأجواء المشحونة، ويفتّش عن مكاسب سريعة وفوريّة، وعديم الثقة، وفاقد للتوازن، ويستغلّ الإعلام و...ويعتبر اليهوديّة أهمّ من الديمقراطيّة، ولا يتقن التخطيط لأهداف بعيدة المدى، و... لكنّ هذه الصفات لا تنفي كون بيبي سياسيّا، علْينا التصدّي له ومحاسبته كمسؤول عن جرائمه السياسيّة.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا شعير في المخلاة
- قانون قبليّ
- بيبي نتنياهو شاذّ عن السلام والديمقراطيّة
- بيبي يريد أن نستجيب أكثر لِمُثيراته
- التنافس في كسب اليمين
- الهروب من إسرائيل
- ماذا بقي من حزب العمل؟
- تقييم خطاب عبّاس
- المنافسة على لقب الضحيّة
- أنقذونا من النفاق الألمانيّ
- دولة نموذجيّة جديدة
- هل إذا عرفنا اللاشيء عرفنا الشيء؟!
- سيكحّلها كحلون أم سيعميها؟
- لا يوجد حلّ عسكريّ للصراع
- حكومة إسرائيل هي التهديد
- آراؤهم المسبقة تتحكّم بنقاشاتهم
- المكاك البربريّ والقيادة الإسرائيليّة
- التغذية المتبادلة بين الثقافة الفاشيّة والاحتلال
- المجرم مَن يفرض الأجواء الدمويّة
- ردّ الفعل العاطفيّ السريع


المزيد.....




- رئيس الأركان الإسرائيلي يلغي زيارة لواشنطن بسبب تعثر مفاوضات ...
- غزة تنعى عشرات الشهداء بنيران الاحتلال والتجويع
- أولوية الصلاة تشعل حربا عجيبة بين كمبوديا وتايلند
- مسؤول روسي يُغضب ترامب ويلوح بـ-اليد الميتة-، فكيف تعمل؟
- صحف عالمية: إسرائيل أصبحت علامة سامة ولا يمكن الدفاع عما تقو ...
- ذوبان الأنهار الجليدية في تركيا مؤشر على أزمة مناخية
- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
- فيديو.. لص حاول سرقة هاتف مراسلة في البرازيل
- مظاهرات في تل أبيب بعد فيديو -الرهائن الجوعى-
- 3 أشياء سامة بغرفة نومك.. تخلص منها فورا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - المطلوب اعتراف واستنكار وردع