أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - التنافس في كسب اليمين














المزيد.....

التنافس في كسب اليمين


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4610 - 2014 / 10 / 21 - 08:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في إسرائيل، لا يحتاج المرء أن يكون ضليعاً في الفكر والممارسة السياسيّة؛ كي يلاحظ ضعف ووهن وفشل واجترار بنيامين نتنياهو-بيبي، رئيس حكومة إسرائيل، وزعيم حزب الليكود واليمين المتطرّف في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكيّة، وممثّل وحوش الرأسمال فيهما.
لا نحتاج إلى مجهر سياسيّ لنرى الهاوية التي يندفع ويدفعنا إليها بيبي نتنياهو. سقط بيبي في كلّ حفرة سياسيّة أو اقتصاديّة أو اجتماعيّة أو أخلاقيّة اعترضت طريق حكومته؛ فهو لا يكترث لمَن حفر الحفرة ولا لكيف ولماذا، ولا لحجمها وعمقها، ولا ...؛ لقد بات كمَن يفتّش عن الحفر ليسقط فيها وليفز بلقب الضحيّة وبمشاعر الشفقة والتعاطف والتضامن، ولو كانت مزيّفة.
حكومة بيبي حائط متصدّع وركيك ومتقلقل و....
لماذا لم يسقط؟!
لأنّه لا يوجد دافع "فِش مين يِدْفِش"؛ تكمن المشكلة في ضعف زعيم المعارضة، زعيم حزب العمل، وغيابه الدائم عن صفوف المعارضة، وجلوسه كلاعب احتياط في فريق بنيامين نتنياهو وعلى ملاعب اليمين!
لا تهتزّ ليتسحاق هرتسوغ-بوجي زعيم حزب العمل، وزعيم المعارضة، شعرة عند إغلاق المصانع وعند فصل العمال ( آخرها مصنع المناشف في عراد)، وغلاء المعيشة، وسرقة الثروة والموارد الطبيعيّة والوطنيّة (في البحر الميّت وحقول الغاز) وسلب الأرض العربيّة، وعند... وعند تكريس الاحتلال وتوسيع الاستيطان الكولونيالي،ّ وعند افتعال الأزمات والتوتّرات السياسيّة في المنطقة، وتشجيع عصابات الإجرام وجماعات الإرهاب و.... وإفشال عمليّة السلام!
لم يطرح حزب العمل برنامجًا عادلا في مجالات الرفاه الاجتماعيّ والتربية والتعليم (هو الذي بدأ وأسهم في خصخصة التعليم وفي تثبيت الفوارق) والصحّة والإسكان. لم يطالب بإعادة توزيع الثروة وبتأميم الصناعات ومصادر الطاقة والشركات الرئيسيّة، ولم يعمل على تفتيت تركيز رأس المال لمصلحة العمّال والموظّفين والفنيّين و...- المستضعَفين والمستَغلّين، ولم يقترح نظامًا عادلا ومتطوّرا لنوع وحجم الضرائب (المباشرة وغير المباشرة) ولبناء دولة الرفاه، لم يكترث للحريّات المدنيّة، ولم يدافع عن الديمقراطيّة وعن حقوق الأقليّة العربيّة الفلسطينيّة القوميّة والمدنيّة؛ بل اعتدى عليها وانتهك مصادر رزقها وصادر أراضيها في الماضي. واليوم، يشجّع على التمادي والعدوان عليها وعلى التمييز السياسيّ وسنّ القوانين العنصريّة ضدّها.
عندما سيطر حزب العمل على نقابات العمّال والموظّفين قام بتفريغها من مضمونها، وطلّقها وهجرها لتصبح مؤسّسات في خدمة مصالح أرباب العمل وفساد الرأسمال.
لم نسمع عن أيّ اعتراض أو انتقاد من حزب العمل بسبب سيطرة زعران اليمين فِكرًا وممارسة ( أمثال أفيجدور ليبرمان وتساحي هنجبي) على سياسة إسرائيل الخارجيّة.
تذكّرني مواقف قيادة حزب العمل من حكومة اليمين الفاشيّة بمواقف قيادة حزب العمّال البريطانيّ من هتلر وموسيليني، وكيف توجّهت إليهما لاسترضائهما ولتوقيع اتّفاق سلام معهما؛ هذا ما أسهم في نضوج النازيّة والفاشيّة واستفحالها وانتصارها في ألمانيا وإيطاليا وفي خوضها للحرب العالميّة الثانيّة!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهروب من إسرائيل
- ماذا بقي من حزب العمل؟
- تقييم خطاب عبّاس
- المنافسة على لقب الضحيّة
- أنقذونا من النفاق الألمانيّ
- دولة نموذجيّة جديدة
- هل إذا عرفنا اللاشيء عرفنا الشيء؟!
- سيكحّلها كحلون أم سيعميها؟
- لا يوجد حلّ عسكريّ للصراع
- حكومة إسرائيل هي التهديد
- آراؤهم المسبقة تتحكّم بنقاشاتهم
- المكاك البربريّ والقيادة الإسرائيليّة
- التغذية المتبادلة بين الثقافة الفاشيّة والاحتلال
- المجرم مَن يفرض الأجواء الدمويّة
- ردّ الفعل العاطفيّ السريع
- إسرائيل دولتان
- منظور بيبي غير موضوعيّ
- قلق أثرياء إسرائيل
- لتكن سارة رئيسة الدولة!
- قيادة -كأنّ-


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديو لوالده عما قاله له صدام ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 مصريين وعدة أشخاص والأمن يكشف ما ...
- -الحكومة بلا استراتيجية-.. جنرال إسرائيلي سابق يحذّر: نحن عل ...
- اكتشاف حشرة عصا عملاقة في غابات أستراليا
- فيديو.. زلزال قديم يوقظ بركانا نائما منذ 600 عام في روسيا
- ترامب يعين مقدمة برامج من أصول لبنانية على -هرم القضاء-
- تحول أميركي في مفاوضات غزة.. -كل شيء أو لا شيء-
- -حلقوا شعره ورسموا على وجهه-.. اعتداء على مطرب شعبي في سوريا ...
- لماذا أثارت قائمة السفراء الجدد انقساما سياسيا في العراق؟
- الجيش السوري و-قسد- يتبادلان الاتهامات بشأن هجوم منبج


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - التنافس في كسب اليمين