أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - أنقذونا من النفاق الألمانيّ














المزيد.....

أنقذونا من النفاق الألمانيّ


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 10:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


16-9-2014
أنقذونا من النفاق الألمانيّ
راضي كريني
تساءلت وأنا أقرأ خبرًا ورد في جريدة "هآرتس" يوم 14-9- 2014 عن المظاهرة الاحتجاجيّة وشعاراتها ضدّ العنصريّة واللاساميّة في برلين، عاصمة ألمانيا، التي اشتركت فيها المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل، حيث أطلقت الشعار: لا لكراهية اليهود بعد أبدا.
تساءلت:
1- هل كراهية غير اليهود مسموح بها في ألمانيا؟
2- هل بالمظاهرات الاحتجاجيّة وبسنّ القوانين وبالعقاب و... وبتشجيع التربية ضد العنصريّة في المؤسّسات التربويّة الألمانيّة تمنع ميركل اللاساميّة أن ترفع رأسها في ألمانيا؟
3- كيف يمكن للإنسان الألمانيّ أن يضبط أعصابه ومشاعره وأن لا يحتجّ ويستنكر و...وهو يشاهد جرائم الاحتلال الإسرائيليّ وقصفه الوحشيّ لأطفال قطاع غزّة وكلّ الناس العزّل والأبرياء فيه؟
4- كيف سيشعر الألمانيّ العاديّ والطبيعيّ ويفكّر ويعمل عندما يسمع أنّ هناك قطاعات واسعة من الشعب اليهوديّ أدانت قتل الفلسطينيّين، وأنّ هناك جنودًا يرفضون المشاركة في جريمة الحرب؟
تعهّدت ميركل في المظاهرة بأنّها ستعمل كلّ ما في وسعها من أجل محاربة اللاساميّة!
وللحقيقة؛ إنّها تعمل هذا من أجل النفاق والدفاع عن حكومة إسرائيل فقط!
ما الذي بذلته وتبذله ألمانيا لمنع انتشار الأحزاب اليمينيّة المتطرّفة والفاشيّة في أوروبا؟! أم أن الأمر لا يعنيها؛ لأنّ الفاشيّة ليست ضدّ اليهود فقط؟!
هل في دعم ألمانيا ومشاركتها في الغزوات والمخطّطات الأمريكيّة وفي نهب الثروات البتروليّة في الشرق الأوسط ستوقف المدّ الفاشيّ في أوروبا؟
ما رأي ميركل في انتهاك إسرائيل لقوانين حقوق الإنسان الدوليّة؟
الاشمئزاز واستنكار جرائم "داعش" وجبهة النصرة وغيرها من الحركات المتوحّشة، لا يعفي ألمانيا من مسؤوليّة اتخاذ خطوات رادعة ضدّ حكومات خالقي هذه الحركات ومموّليها ومدرّبيها ومهرّبيها ومشجّعيها و... إذا أرادت حقّا محاربة العنصريّة!
أين ألمانيا من القانون الدوليّ لحقوق الإنسان؛ الذي يحدّد أنّ على الدولة تقع مسؤوليّة الدفاع عن حقوق مواطنيها وحريّاتهم الأساسيّة في مجالات الحياة المدنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة،كما عليها أن تحارب العنصريّة بكلّ أشكالها وأن تدافع بفعاليّة ضدّ العبارات العنصريّة في المجتمع؟
هل سألت ميركل (مجرّد سؤال) بيبي نتنياهو: لماذا لا تطبّق حكومته قوانين حقوق الإنسان على أبناء الأقليّة العربيّة الفلسطينيّة المواطنين في دولة إسرائيل؟
ألا يحمي القانون الدوليّ الأقليّات الدينيّة والإثنية والقوميّة من العنف ومن التحريض ضدّها أو ضدّ أفراد منها.
ألم تسمع ميركل عن تعامل حكومات إسرائيل مع مواطني الدولة العرب؛ الأقليّة القوميّة الفلسطينيّة؟
ألم تسمع بتحريض وزير خارجيّة إسرائيل ضدّنا وبدعوته لمقاطعتنا وعزلنا وإفقارنا و...، وبمطالبته بنقل جزء كبير منّا إلى خارج حدود إسرائيل؟
ألم تسمع بالتحريض المؤسّساتيّ الدمويّ ضدّ ممثلينا في البرلمان الإسرائيليّ؟
ألم تسمع ميركل عن القانون الدوليّ الذي يعطي الأقليّة الحقّ في الحفاظ وفي تطوير هويّتها الجماعيّة؟
أين نحن من هذا الحقّ الشرعيّ والعادل؟!
لم يكن لينتهي الحكم العنصريّ في جنوب أفريقيا في سنة 1990 لولا المقاومة الداخليّة الحادّة التي ساندتها سياسة الشجب والعزل والمقاطعة الدوليّة و"رعتها" وشجّعتها.
في الماضي،لم ينفع نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا سنّ القوانين العنصريّة وكثرتها، كما لم تنقذه سياسة القبضة الحديديّة ولم ينقذه تضامن ونفاق ودفاع مصّاصي دم الشعوب من السقوط.
كذلك لن تنقذ ميركل حكومة إسرائيل ولن تساعد شعبيّ البلاد في نفاقها للصهيونيّة وفي تكفيرها عن الذنوب والجرائم النازيّة!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة نموذجيّة جديدة
- هل إذا عرفنا اللاشيء عرفنا الشيء؟!
- سيكحّلها كحلون أم سيعميها؟
- لا يوجد حلّ عسكريّ للصراع
- حكومة إسرائيل هي التهديد
- آراؤهم المسبقة تتحكّم بنقاشاتهم
- المكاك البربريّ والقيادة الإسرائيليّة
- التغذية المتبادلة بين الثقافة الفاشيّة والاحتلال
- المجرم مَن يفرض الأجواء الدمويّة
- ردّ الفعل العاطفيّ السريع
- إسرائيل دولتان
- منظور بيبي غير موضوعيّ
- قلق أثرياء إسرائيل
- لتكن سارة رئيسة الدولة!
- قيادة -كأنّ-
- للإرهاب في إسرائيل أب وأمّ شرعيّان!
- ليست المفاوضات من أجل التفاهمات
- مَن يعيش المأساة لا يحيي ذكراها
- سهرة مع أحمد سعد
- نحن بحاجة لشحذ الفأس


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - أنقذونا من النفاق الألمانيّ