أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - هل إذا عرفنا اللاشيء عرفنا الشيء؟!














المزيد.....

هل إذا عرفنا اللاشيء عرفنا الشيء؟!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4562 - 2014 / 9 / 2 - 09:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد محاولة اغتيال شلومو أرجوب سفير إسرائيل في بريطانيا- الذريعة، وبعد اتفاق القاهرة الذي حدّد مساحة وأساليب عمل منظمة التحرير في لبنان-السبب، شنّت إسرائيل غزوها على لبنان في 6-6-1982للقضاء على منظمة التحرير الفلسطينيّة.
ما زلت أذكر تلك الفترة جيّدا، وكيف كان مناحم بيجن يظهر في وسائل الإعلام، وكيف كان يهدّد، وكيف كان يستخفّ بالقيادة الفلسطينيّة، وكيف كان يتفاخر باستعلاء عنصريّ ساخر بجيش الدفاع الإسرائيليّ وبقيادته من أرييل شارون ورفائيل (رفول) إيتان وأفيغدور يانوش بن جال و...
لكن، انتهت حرب سلامة الجليل (كما أطلقت عليها إسرائيل أو عمليّة الصنوبر) ولم يحقّق بيجن أهداف الحرب كما وعده وزير الدفاع أرييل شارون: بإنهاء منظّمة التحرير خلال أيّام معدودة، من خلال نزهة للجيش الإسرائيليّ في لبنان!
بعد الفشل في إنهاء منظّمة التحرير، التزم مناحم بيجن زعيم اليمين، رئيس حكومة إسرائيل (1977-1983) البيت.
لم يستسلم مناحم بيجن للواقع، ولم يقتنع بالحقائق وبالتطورات و... إلى أن جاءه درس لبنان واستخلص العبرة: لا يوجد حلّ عسكريّ للصراع مع الفلسطينيّين.
واليوم، يتفاخر بنيامين نتنياهو أمام الشعب الإسرائيليّ باستعلاء عنصريّ حاقد، بعد فشل عدوان "الجرف الصامد" في تحقيق إنهاء القضيّة الفلسطينيّة وحاضنتها الوحدة، وفي تحقيق أيّ من الأهداف المتحوّلة التي كان يعلنها بيبي نتنياهو كممثّل لدور القائد.
يتفاخر بيبي ويطمئن الشعب الإسرائيليّ بأنّ "حماس" قد تلقّت ضربات قاسية في "الجرف الصامد" وسوف تستوعب الحركة درسها بعد أن تصحو على واقعها الجديد، وبأنّ حركة حماس قد طلبت ميناء ولم تحصل عليه، ويردّد لم تحصل على شيء، لاشيء، وقد طلبت مطارًا، ولم تحصل على شيء، ويردّد لا شيء، وطلبت تحرير أسرى شليط ولم تحصل على شيء، لا شيء و... وما الشيء الذي حصلت عليه إسرائيل يا سيادة القائد؟!
من الواضح أن بيبي يتصرّف كرجل إعلام، يتقن مهنة العلاقات الدوليّة، لكنّه لم يتوصّل بعد إلى أن يكون قائدا، ربّما لا يريد مصيرا كبيجن!
هناك مَن يدّعي أنّ بيبي سوف يتعلّم ويطوّر قيادته! إذًا، لماذا لا ننتظر ليدرس بيبي نتياهو القيادة ويتعلّمها؟! ربّما بعد ذلك يستطيع بيبي أن يوضّح لنا ما هو الشيء الذي يريده ويرغب به! خصوصا وأنّ غالبيّة الإسرائيليّين تفضّل بيبي كرئيس حكومة على غيره، لماذا لا ننتظر حتّى ندفع ثمن حرب أخرى ويتعلّم بيبي القيادة ويطوّرها ويحسّنها ويحقّق حلمه النوويّ؟!
يظهر أنّ أزمة القيادة السياسيّة في إسرائيل لا تقلّ أهميّة عن الأزمة السياسيّة. في كلّ بقاع العالم تنتج الأزمات السياسيّة قيادة المرحلة الانتقاليّة، كما تخلق الأوضاع الأمنيّة المضطربة قيادة تتكيّف مع البيئة المعيشة وتعيد التوازن النفسي لشعوبها، إلاّ في إسرائيل تخلق الأزمة السياسيّة أزمة قيادة!
في الماضي، لقد خلقت أزمة الكارثة النازيّة قيادة صهيونيّة اجتهدت ونجحت في إقامة دولة إسرائيل، ربّما يجب أن يشعر يهود العالم بأزمة السياسة الإسرائيليّة وبمخاطرها الكارثيّة عليهم؛ كي يتحرّكوا ويعملوا على إيجاد قيادة إسرائيليّة بديلة قادرة على تحمّل المسؤوليّة والقبول بالحلّ السياسيّ للصراع الفلسطيني- الإسرائيليّ وفقا لقرارات الشرعيّة الدوليّة!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيكحّلها كحلون أم سيعميها؟
- لا يوجد حلّ عسكريّ للصراع
- حكومة إسرائيل هي التهديد
- آراؤهم المسبقة تتحكّم بنقاشاتهم
- المكاك البربريّ والقيادة الإسرائيليّة
- التغذية المتبادلة بين الثقافة الفاشيّة والاحتلال
- المجرم مَن يفرض الأجواء الدمويّة
- ردّ الفعل العاطفيّ السريع
- إسرائيل دولتان
- منظور بيبي غير موضوعيّ
- قلق أثرياء إسرائيل
- لتكن سارة رئيسة الدولة!
- قيادة -كأنّ-
- للإرهاب في إسرائيل أب وأمّ شرعيّان!
- ليست المفاوضات من أجل التفاهمات
- مَن يعيش المأساة لا يحيي ذكراها
- سهرة مع أحمد سعد
- نحن بحاجة لشحذ الفأس
- ليبرمان ملك إسرائيل
- لِنحذر الغرق في التغيير!


المزيد.....




- انقسام باختيار خليفة البابا فرنسيس.. ماذا يقف على المحك؟
- لأول مرة.. سقوط صاروخ أطلق من اليمن قرب مطار بن غوريون في إس ...
- الصحف الإيطالية تكشف كيف يلعب ماكرون بورقة البابا!
- شجرة تاريخية زرعت في لندن عام 1762 تدخل عصر الفن الرقمي
- شاب سوداني يتطوع لدفن قتلى الحرب في السودان
- هل شرب القهوة خلال تناول الطعام مُضر؟
- ترامب يتعرض لانتقادات بعد نشره صورة بالذكاء الاصطناعي باعتبا ...
- الكرملين: الرئيس الصيني سيزور روسيا في 7-10 مايو
- السيسي يتسلم دعوة رسمية من العراق لحضور القمة العربية
- -محملة بذخائر-.. الجيش السوداني يعلن استهدافه طائرة أجنبية ب ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - هل إذا عرفنا اللاشيء عرفنا الشيء؟!