أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - سيكحّلها كحلون أم سيعميها؟














المزيد.....

سيكحّلها كحلون أم سيعميها؟


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


26-8-2014
سيكحّلها كحلون أم سيعميها؟
راضي كريني
كسب عضو الكنيست السابق موشي كحلون، وزير الاتصالات والرفاه في الحكومة السابقة شعبيّة، بعد أن نجح في تخفيض تكاليف الاتصالات السلكيّة واللاسلكيّة والخلويّة، واستقال من الحكومة في شباط 2013 بناء على وعد من بيبي نتنياهو بتعيينه رئيسا لمجلس إدارة أراضي إسرائيل، هذا ما درّ على "الليكود بيتنا" أصواتا في الانتخابات البرلمانيّة السابعة عشرة الأخيرة، لكنّ بيبي أخلف بوعده ... فتوجّه كحلون إلى إقامة حزب سياسيّ ليخوض الانتخابات البرلمانيّة القادمة.
في هذه الأيام، يجتهد كحلون في العمل على تقريب موعد الانتخابات من 2016 إلى 2015، ويستثمر الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي يعيشها المواطنون في إسرائيل، ويوظّفها بدقّة في مسعاه للفوز برئاسة الحكومة القادمة.
وفي المقابل، يرصد السياسيّون في إسرائيل تحرّكات كحلون، ويجمعون أخباره ويستعدّون لملاقاته ومجابهته ندّا أو شريكًا أو صديقا أو ...، ويحضّرون موادّ دعائيّة لتخفيف تهديده لهم، وللحيلولة دون تأثيره على مستقبلهم وعلى تركيب الحكومة القادمة وتغيير مجرى السياسة في إسرائيل...
يرفع كحلون لواء القضايا الاجتماعيّة والاقتصاديّة مملّحة قليلا بالقضيّة السياسيّة، ويطرحها على الساحة السياسيّة ممزوجة بأصوات المدافع والطائرات وطبول الحرب والعدوان على قطاع غزّة، دون أن ينبس ببنت شفة ضدّ الحرب، وتكلفة الحرب والدمار الماديّ والأخلاقيّ و... الذي تخلّفه، ودون أن يتطرّق إلى كيفيّة تغطية تكاليفها... ويصرّح كبطل أسطوريّ اجتماعيّ في مؤتمر، في الأسبوع الفائت، في القدس: "تلتهب القضايا الاجتماعيّة والاقتصاديّة في عظامي.. وهذا ما أُتقن عمله وكنت عملته"!
يعمل مع كحلون نخبة من الاقتصاديّين والسياسيّين والعسكريّين، الذين لا يستهان بهم؛ فهم يعملون تطوّعا ويتأهّبون لتسجيل حزبهم الجديد إبّان إعلان موعد الانتخابات القادمة.
لم تكن مثل هذه التحرّكات جديدة على الساحة السياسيّة الإسرائيليّة؛ ففي الانتخابات السابقة حملت شيلي يحيموفيتش، زعيمة حزب "العمّال" السابقة الشعارات ذاتها على وقع نصب الخيام (على أثر الإضرابات والاعتصامات) واعتمدت الخطّة ذاتها مستندة إلى فوضى "الربيع" الذي اجتاحت المنطقة... وامتنعت عن ربط القضايا الاجتماعيّة والاقتصاديّة بالقضيّة السياسيّة المركزيّة ... كنّا توقّعنا ما جرى لها!
والآن، كحلون يتغاضى عن مهاجمة حكومة اليمين المتطرّف المفتعلة للحروب المكلّفة للأثمان الباهظة التي ترهق الاقتصاد الإسرائيليّ، وتدمّر القيم الاجتماعيّة والأخلاقيّة، وتؤجّج الحقد والكراهيّة والمقاطعة والإقصاء والتهميش و... ضدّ العرب، وتبني جدران الفصل العنصريّ القوميّ النفسيّة والإسمنتيّة بين أبناء العمّ والهمّ!
لا شكّ بأنّ المواطنين العرب الفلسطينيّين الإسرائيليّين سيعانون من تسديد فاتورة تكاليف الحرب الأخيرة، ومن التراجع في النموّ الاقتصاديّ أكثر من المواطنين اليهود، بحكم موقعهم الاجتماعيّ والاقتصاديّ والنقابيّ الضعيف؛ فخناجر البطالة والإفلاس والفصل من العمل والركود الاقتصادي وزيادة الضرائب ورفع نسبتها، والتراجع في الإنتاج والصادرات، وغلاء المعيشة وتضخيم العجز، وتقليص الميزانيّات، ما عدا الأمنيّة، القادمة إلى إسرائيل؛ هذه الخناجر التي تشحذها الحرب العدوانيّة على الشعب الفلسطينيّ؛ والتي زادت من المصروفات وقلّلت من المدخولات، سوف تطعن في قلوب الأُسَر العربيّة وتقطع من أطرافها، كما ستقطع من أطراف أخوتهم الفقراء والعمال من اليهود.
إن كان هاجس القضايا الاقتصاديّة والاجتماعيّة يجلس على عرش سيادة الأخلاق عند كحلون، فلن تبقى مُثُله العليا (كما يدّعي) إن لم ينزلها إلى الشوارع والحارات العربيّة واليهوديّة على حدّ سواء، وإن لم يترجمها سياسيّا ويربطها بمسبّب الأزمة والمعاناة للشعب الفلسطينيّ.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يوجد حلّ عسكريّ للصراع
- حكومة إسرائيل هي التهديد
- آراؤهم المسبقة تتحكّم بنقاشاتهم
- المكاك البربريّ والقيادة الإسرائيليّة
- التغذية المتبادلة بين الثقافة الفاشيّة والاحتلال
- المجرم مَن يفرض الأجواء الدمويّة
- ردّ الفعل العاطفيّ السريع
- إسرائيل دولتان
- منظور بيبي غير موضوعيّ
- قلق أثرياء إسرائيل
- لتكن سارة رئيسة الدولة!
- قيادة -كأنّ-
- للإرهاب في إسرائيل أب وأمّ شرعيّان!
- ليست المفاوضات من أجل التفاهمات
- مَن يعيش المأساة لا يحيي ذكراها
- سهرة مع أحمد سعد
- نحن بحاجة لشحذ الفأس
- ليبرمان ملك إسرائيل
- لِنحذر الغرق في التغيير!
- نحن نريد دولة ونحلم بها


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديو لوالده عما قاله له صدام ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 مصريين وعدة أشخاص والأمن يكشف ما ...
- -الحكومة بلا استراتيجية-.. جنرال إسرائيلي سابق يحذّر: نحن عل ...
- اكتشاف حشرة عصا عملاقة في غابات أستراليا
- فيديو.. زلزال قديم يوقظ بركانا نائما منذ 600 عام في روسيا
- ترامب يعين مقدمة برامج من أصول لبنانية على -هرم القضاء-
- تحول أميركي في مفاوضات غزة.. -كل شيء أو لا شيء-
- -حلقوا شعره ورسموا على وجهه-.. اعتداء على مطرب شعبي في سوريا ...
- لماذا أثارت قائمة السفراء الجدد انقساما سياسيا في العراق؟
- الجيش السوري و-قسد- يتبادلان الاتهامات بشأن هجوم منبج


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - سيكحّلها كحلون أم سيعميها؟