أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - حفريات محمد














المزيد.....

حفريات محمد


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 12:43
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


يتفق بعض المستشرقين بان محمد كان صادقا بانه رأي و سمع من الغيب قارن سورة النجم (مازاغ البصر و ما طغى.. ما كذب الفؤاد ما رأى افتمارونه على ما يرى و لقد رآه نزلة اخرى) و سورة التكوير (لقد رآه في الافق المبين و ما هو على الغيب بضنين) و لكن طبعا ليس المقصود هنا الاقرار بصحة ما بدا له. يتضح هنا و من خلال تكرار استعمال الفعل (رأى) بان محمد كان بصريا او لربما وجد البصر اقوى من السمع كحجة عند اقناع الاخرين.

لا يمكن ايضا اتهام الشخص الذي يرى او يسمع هذه الظواهر الغيبية بالجنون خاصة و ان محمد برهن بانه يتوفر فيه صفات القيادة و الذكاء. وفق علم النفس لا يفقد الانسان اتصاله بالواقع حتى اذا اختلط عنده الخيال بالواقع تحت الارهاق الشديد او الايمان العميق و نحن جميعنا نمر بخبرة احلام اليقظة او الدخول في الخيال عند التعب و الارهاق و ربما دفعته الاسباب التالية الى الايمان العميق:

اولا كان محمد انسانا فضوليا يسأل و يتساءل و يكشف القرآن عقلا فضوليا جدا inquistive mind في كثير من الايات (افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت..)
ثالثا بسبب خبرته المؤلمة في الطفولة عندما اصبح يتيما. لاحظ الطفل الذي يفقد الوالدين يمر بخبرة مؤلمة و صعبة جدا خاصة في مجتمع بدوي و نستطيع ان نقول ان بموت والدته انهار عالمه كليا.

نستطيع ان نستنتج بان رؤية الظواهر الغيبية او سماع اصوات او ظهورها بالحلم يدل على مايلي:
اولا التركيز المكثف على هذه الظواهر و الايمان العميق بها و باستمرار. في هذه الحالة يحاول الدماغ دمج الظواهر و تجسيدها لتصبح جزءا من الانانية. نستطيع ان نقول هنا بان محمد كان مؤمنا جدا بوحدانية الله و نرى كيف ان هذا الايمان يتجلى في خبراته الغيبية.
ثانيا نستنتج من الايات القليلة التي تكشف لنا شيئا عن حياة محمد السابقة قارن سورة الضحى (الم يجدك يتيما فاوى و وجدك عائلا فاغنى فاما اليتيم فلا تقهر..) و سورة الشرح (الم نشرح لك صرك و وضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك..) بانه و لانه كان يتيما كان حساسا جدا في سن مبكر في مجتمع قاس و ان هذه الحالة المؤلمة اصبحت مشحونة بمعاناة و عذاب و الم شديد و حزن عميق دفعته الى الايمان العميق. لاحظ ان كلمة (اليتيم) من الكمات المركزية في القرآن.

يحول الدماغ الواقع المؤلم تحت الارهاق الشديد و الايمان العميق الى فيلم و يدمج العالم الافتراضي بالواقع و بالعكس (راجع المقال السابق عن خبرة الخروج من الجسم). نستنتج ايضا بان زواجه من خديجة التي كانت تكبره لربما كان ايضا من باب البحث عن التعويض عن الام. هذه الامراض النفسية التي لربما عانى منها محمد للاسباب المذكورة لا تشكل عائقا اطلاقا في تطور الانسان بل بالعكس تشكل حافزا على التقدم الى الامام.

استنادا الى ما سبق نستطيع ان نزعم بانه لو عاش محمد في عصرنا العلمي الحالي لاصبح عالما او ملحدا...
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبرة الخروج من الجسم
- المريض رقم صفر
- ترجمة الكفر
- القليل في الاستقلال
- تسميك: مواطن
- اجنبية الاعياد العربية
- التناقض في تهمة الابتر
- عندما تنهار العوالم
- انفصال القدس
- دفع + يدفع = مدفع
- المسلم مسلم..
- المسلم = المشرك 2
- المسلم = المشرك
- الحسود يسود
- صراصير المراحيض
- التلوث بالقرآن
- تغير ورق الجدران
- قميص المشرد
- بانتظار يوم الدين
- مسلم و بس..


المزيد.....




- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - حفريات محمد