أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - المريض رقم صفر














المزيد.....

المريض رقم صفر


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4612 - 2014 / 10 / 23 - 21:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



المريض رقم صفر هو اول شخص يصاب بمرض لم يكن معروفا سابقا لذا بدون اسم. حضر لبيتي و هو في حيرة و يأس ليقول لي: انا المريض رقم صفر. تصور ليس هناك اسم لمرضي و لا استطيع البحث عن علاج لمرض ليس له اسم. ماذا اعمل لكي اكون المريض رقم واحد؟

استمر بالكلام و كانما لم اكن بجانبه: يرجعني مرضي الى اول ايام ذاكرتي. ذهبت الى ما سمى نفسه بطبيب نفسي ليقول لي: لماذا انت معقد بهذه الدرجة و تخاف من البشر؟ عندما انتهت الجلسة سألته فيما اذا كانت هناك حاجة لمراجعته مرة اخرى. اجاب: نعم تعال لنحكي. دفعت له تكاليف الجلسة و اختفيت من انظاره.

بحثت عن طبيب نفسي اخر رغم اني كنت استحي ان اعلن عن ضعفي و هزيمتي في مجتمع يعاقب الضعيف. استمع لي و لم يذكر شيئا عدا توجيه بعض الاسئلة و كانه فهم المرض ثم وصف لي دواء مقوي لا محل له من العلاج عدا في الايمان و دون ان يذكر اسم المرض. سارعت الى الصيدلية لاعتقادي بان الطبيب النفسي العبقري وجد الداء و الدواء. لذا قررت ان اترك البلد نهائيا.

تعلمت لغة البلد الجديد بسرعة لاعتقادي بان حضارة متطورة كهذه حتما عندها اسم لمرضي و لكني اصبت بخيبة الامل. لم استطع ايجاد اثر للمرض و لم يستطع الاطباء الذين راجعتهم تشخيصه لدرجة تكون لدي الاعتقاد ان هذا المرض لا يوجد الا في خيالي و لكني لم اترك البحث و الانتظار لربما لم يتوصل العلم الى كشف هذا المرض لحد الان.

اخيرا ظهر البريق في عينيه وهو يفاجأني: احس بقوة الهية و قابلية الخروج من جسمي لاكون بجانب نفسي . بدأت اخرج و ابتعد الى ان سمعت صوتا يقول: اخرج و ارجع للصفر. الاسم والعلاج في الصفر.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترجمة الكفر
- القليل في الاستقلال
- تسميك: مواطن
- اجنبية الاعياد العربية
- التناقض في تهمة الابتر
- عندما تنهار العوالم
- انفصال القدس
- دفع + يدفع = مدفع
- المسلم مسلم..
- المسلم = المشرك 2
- المسلم = المشرك
- الحسود يسود
- صراصير المراحيض
- التلوث بالقرآن
- تغير ورق الجدران
- قميص المشرد
- بانتظار يوم الدين
- مسلم و بس..
- هذا مسلم!
- قطرة قطرة قط قط


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - المريض رقم صفر