تغير ورق الجدران

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4590 - 2014 / 10 / 1 - 14:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

تغير ورق الجدران
اذا كان الكتاب (القانون) رمز للتربية و التعليم فان الطفل على حق بتمزيقه ليقول بدون كلمات: لا تعجبني هذه التربية. قصص الوالدة الحنونة و العمة العزيزة لا تقرأ من الكتب - لانها تحكى شفويا –الكتاب حائط بين الوالدين و الطفل. بالتاكيد لا يريد الطفل حشو غرفته بالملاعيب و الكتب لذا يمزق الصفحات او يقطع حافاتها باسنانه و يلعب بالملاعق و المفاتيح بدلا عنها. يفضل الطفل الملعقة على الكتاب لانها ليست لللعب. يجب ان نتعلم من الطفل.

الطبيب الذي يداوي الاعراض لا يفهم المرض. الاعراض هي صرخة صامتة لمن يفهم لغة الاشارات المرضية. يفتخر الانسان بلغته و لكنه لا يستطيع التحدث بها ناهيك عن فهمها. لا يستطيع الرجل التحدث مع المرأة و هي تقول له: انت لا تفهمني و لكن كيف يفهم الاشارات و الكلام المختفي بين السطور و هو انسان حرفي؟ كيف يفهم الحيوان و النبات و الجماد باشاراتها؟ حتى الزلازل و البراكين لها اشارتها لمن يفهمها.

ماذا تعني القوانين؟ بالتاكيد تعني فشل التربية و التعليم. ماذا تعني الشرطة؟ بالتاكيد تعني فشل الانسان اخلاقيا. لنقوم بالغائها و اسقاطها و نتعلم من الطفل في تمزيق الكتب. لنقلب القوانين على رأسها و نمنع من اليوم فصاعدا ما يفرض علينا و نفرض ما يمنع. نبدل حرمنا عليكم بحللنا عليكم و حللنا عليكم بحرمنا عليكم - لكم دينكم و لي دين. على الاقل لفترة قصيرة لتغير الجوjust for a change او كما تقول الالمانية: تغير ورق الجدران.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل