نوم القطة Catnap

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 22:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

نوم القطة Catnap
هكذا تصفه الناس (الارق) لا علاقة له بالرقة اما انا فاسميه بالمنام لان المنام كالمثلث ثلاثي القطب: مكان النوم و زمان النوم و نقطة التقاء الزمان و المكان في حلم النوم. اتقلب في الفراش و اغير الجوانب كثيرا الى ان اكتشف الجانب الصحيح و لكني ابدأ دائما بالرقود على ظهري لاعيد فيلم اليوم و الامس و اول الامس .. انظر الى السقف بدل نجوم سماء الطفولة رغم اني اعتبر هذا الوضع عذاب الجهنم يذكرني باقامتي في المستشفى لاجراء عملية جراحية لقدمي قبل فترة بسبب حذائي القديم جدا و حمل كتب كثيرة يوميا و انا اهرب من مكان لاخر. لم يتغير شيء الى الان.

و الان جاء موعد النوم و لكن الافكار لا تسمح لي - تضربني بالطلقات - تأتي من البعيد و القريب و زوجتي تلاحظ و تسأل: ما بك يا كنز (على الطريقة الالمانية)؟ و لكني لا اجاوبها و اتظاهر بالنوم و اضحك بسكوت و اقول في نفسي: اذا كنت انا كنزا فلا افهم ما هو الكنز! تقوم زوجتي بتعديل اللحاف الذي الفه عادة بين رجلي. كانت خالتي مريم تغطيني باللحاف و البطانية معا و تقول: خطية يبرد بالعجل - ولد بالخريف ليذرف الدموع بالربيع.

قال الاخصائي: انت لاتشكو من الارق و لكنك تحب السهر. لا افهم لماذا تنام نوم القطة (فترات قصيرة) لربما السبب هوالقلق او الوراثة او تعلمته في الطفولة في بلدك. قلت: كنت افضل في بلدي الكلب و الحمارعلى القطة و اذاسرقت الطفولة النوم فماذا تقول عن المراهقة و الرجولة؟ قال: ليست هناك مراهقة و رجولة بدون طفولة. لديك القطة اليوم و القطة افضل من الكلب و الحمار لانها ليست للسب والشتم و القطة لها شخصيتها الخاصة تفعل ما تريد و لا تطيع الناس كالكلب و الحمار. نوم القطة هو نوم بعد الظهر افضل من نوم الليل و نوم الكلاب و الحمير.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل