جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4548 - 2014 / 8 / 19 - 20:18
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الكذب قبل الثقافة
كما يقال الجار قبل الدار اقول الكذب قبل الثقافة. اذا اردت التعرف على ثقافة معينة او الهجرة اليها لانك تعتقد بان الجو دائما احسن في الطرف الاخر تعلم بالاول اكاذيبها لتستطيع البقاء على قيد الحياة. تطغي الاكاذيب على الحقائق لان الاكاذيب ليست مسألة اخلاقية بل ضرورة لحفظ و صيانة الشرف و تجنب الفضائح اي ان الشرف يستند بالدرجة الاساسية على الكذب لكيلا يتحول الى العار قارن صفات مثل (اشرف المرسلين) و (خادم الحرمين الشريفين) و النجف الاشرف.
يلتصق الكذب باهم نشاطات الانسان كعمليات البيع و الشراء لغش الاخر بالنوعية و الكمية و الوزن و كانما تحولت حياة البشر الى مقامرة و شهادة الزور.غالبا ما يعتبرالكذب اساس معظم التعاملات البشرية في المجتمعات الشرقية سواء كان من النوع الابيض او الاسود و تتفنن العربية بعدة كلمات للتعبير عن الشخص الذي يكذب فهو (كذاب) اذا تحول الكذب الى حرفة او مهنة مثل النجار و البقال و القصاب و الحمال فكلها على وزن فعال - الوزن المفضل للمهن و اذا كان الكذب ليس مهنة او عادة لا تتوقف فهو (كاذب) و الذي يكذب بكثرة كذوب و لكن كيف يمكن ان يصل الكذب الى درجة المهنة؟
يكرر القرآن في سورة الرحمن (فباي آلاء ربكما تكذبان) 31 مرة مما يدل على درجة تفشي الكذب في المجتمع و لايزال لا يعلم الغربي من يصدق: هل الاسلام دين السلام و الرحمة ام لا؟ و اذا كان كذلك فكيف نفسر الممارسات الارهابية وزرع الافكار الدينية القديمة و السير على سنة محمد اي تطبيق ما جرى في القرن السابع على العصر الحديث؟ كيف يمكن السير على سنة القرن السابع و نحن نعيش في القرن الحادي و العشرين؟ أليست السنة اذن كذبة لاننا في الحقيقة لا نعرف الكثير عن محمد؟ و اذا كانت حقيقة القرن السابع كيف تبقى على قيد الحياة لغاية اليوم؟ أليست السنة كذبة الحاضر؟
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟