جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 14:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مهزلة الوحدة الوطنية
تقول الالمانية ليست هناك وحدة وطنية مفروضة بل نمو تدريجي و لفترة طويلة لذا لا توجد وحدة وطنية حقيقية الا في الدول التي تفهم و تحترم الوحدة الوطنية بالافعال و تأخذ العامل الزمني و الثقة بنظر الاعتبار مع ترك الخيار لتقرير المصير بالاستفتاء. تتكلم حكومات الدول التي تفرض الوحدة الوطنية مثل حكومات معظم الدول الشرقية عن الوحدة الوطنية و ضرورية المحافظة عليها رغم سياساتها العنصرية تجاه الطوائف العرقية الاخرى و تحكم طائفة من الطوائف 100% بمقدراتها لدرجة ان الوحدة الوطنية تحولت الى مهزلة و اصبحت مرادفة للعنصرية كما نجدها في تركيا العنصرية.
الغرض من وراء سياسة الوحدة الوطنية لهذه الدول هي ليست الوحدة الوطنية الفعلية بل استعمار و استغلال و اغتصاب اراضي و ثروات و طمس هوية الطوائف الاخرى. فمثلا لم تكن هناك وحدة وطنية قطعيا في كيان خلق اصطناعيا كالعراق. استهترت و احتكرت اقلية سنية بعثية عربية لفترة طويلة الحكم و بدأت تستفز الشرائح غير العربية بشعاراتها الاستفزازية القومية العربية لدرجة لم ير البعثي او القومي العربي تناقض بين الانتماء لحزب عربي قومي لشخص ينتمي للقومية الكردية و هذه قمة انعدام الادب و الاخلاق و اذا واجهت مقاومة من الطوائف الاخرى تقوم باتهامها بالانفصالية و الطائفية او بعبارة اخرى تقول لك: انت لست طائفة و ليست لديك لغة و ثقافة خاصة بك و لا يحق لك الانفصال يجب ان تنصهر.
ارجوك يكفي التكلم عن هذه المهزلة. كيف تكون هناك وحدة وطنية مفروضة بالخوف و الاجبار اذا كانت حتى العائلة الشرقية نفسها نتيجة زواج قسري و تدخل الاهل؟ لا يوجد حب لا يتطور و لا تحب الزوجة الشرقية زوجها حتى اذا قضت حياتها معه اذا تزوجت لارضاء اهلها فقط. يجب ان تحرر المرأة الشرقية نفسها بالطلاق و تحرر الطوائف هويتها بالانفصال. ليس هناك حل غير الطلاق و الانفصال في مجتمعات لا تحترم هوية الاخر.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟