تسليع ميراث الانظمة السابقة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 00:40
المحور: كتابات ساخرة
    

تسليع ميراث الانظمة السابقة
في الواقع تعرفنا على هذه الظاهرة سابقا في عالم الحيوان. كلما قبض حيوان مفترس على فريسته و حالما تموت الفريسة تصل انواع مختفة من الطيور و الحيوانات الاخرى بسرعة و كانما نزلت بسحر الهي من سابع السماوات الى المائدة لتنتظر فرصتها للحصول على الاقل على قطعة صغيرة من الكعك.

تتفنن الشركات التجارية الاوربية بنفس الطريقة للاستفادة من ميراث دولة او حزب او نظام سياسي او ديني انهار فمثلا و بعد انهيار الاتحاد السوفيتي و سقوط النظام الحاكم في المانيا الديموقراطية بدأت الشركات المفترسة حالا بايجاد طرق لتسليع ميراث هذه الانظمة. تحولت ميداليات و ملابس اعضاء المكتب السياسي الى هدايا السواح و في برلين تجد ان الماضي تحول الى سلعة و تم حتي بيع قطع من حائط برلين و اليوم تجد سلع لزينة الحمام و المطبخ و غرفة الجلوس جاءت فكرتها من مؤسسات الانظمة الشيوعية.

لم تحاول و لا شركة شرقية او عالمية واحدة لحد الان الاستفادة من ميراث الانظمة المنهارة في الشرق الاوسط او العالم الاسلامي كنظام حسني مبارك في مصر و نظام قذافي في ليبيا و نظام البعث الصدامي في العراق او ملالي حكومة ايران لذا اقترح المقترحات الاتية عسى ان تحاول شركة من الشركات ان تقتات عليها و تزيد من ارباحها بسرعة و بسهولة و توافق على منحنا 5% من الارباح فقط:

اولا قميص بولو يكتب على الجانب الامامي: فليخسأ الخاسئون
و على الجانب الاخر: الحصار الجائر
ثانيا صورة مجلس قيادة الثورة البعثي العراقي على سجاد او شراشف او منشفات او لتزيين حائط من حيطان الحمام او المطبخ او التواليت
ثالثا صورة لصدام على الجانب الخلفي للملابس الداخلية الرجالية او على التواليت الغربي
رابعا ادوات للمطبخ بمختلف الالوان على شكل (علي المهزلة) comical Ali مكتوب عليها كلمة (العلوج)
خامسا مواد كيمياوية خطرة مضرة للصحة عليها صورة (علي الكيمياوي) chemical Ali
سادسا نبيذ اسلامي باسم (صلعم)
سابعا معجون اسنان يسمى (اية الله) مع صورة لخميني عليه
سابعا قميص ااسود يسمى الشيعة / وقميص ابيض يسمى السنة

طبعا نرحب بمقترحات اخرى تزيد من ارباح الشركات...
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل