بين الامتعة و المتعة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 18:45
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

بين الامتعة و المتعة
الاستمتاع هو تلبية الرغبات الانية القصيرة المدى لا تتجاوز فترتها ايام او اسابيع او بضعة اشهر كالزواج بالمتعة او قد تطول بطول عمر الانسان القصير. يمكن اعتبارالزواج بالمتعة (نكاح المتعة) من هذه الزاوية بانه احسن حل للرجل لانه يقتصر على اللذة الجنسية فقط و يأخذ اضافة الى ذلك قصر عمرنا بنظر الاعتبار وتحول المرأة في نفس الوقت و كما تقول الالمانية الى Lustobjekt اي الى بضاعة للمتعة و اذا حان موعد الطلاق ندفع المتع اي التعويضات للمطلقة.

قد يشير (المتاع) في العربية الى الامتعة الشخصية اي الى الاغراض و الحاجات و السلع التي يمكن نقلها من مكان لاخر لربما لان المعنى الاساسي للجذر (متع) هو النقل و لكنه يشير ايضا الى فرج المرأة (متاع المرأة) و السؤال هنا هو: ما هي الفكرة وراء هذه التسمية؟ هل يعتبر فرج المرأة امتعتها تنقلها بنفسها من مكان الى اخر ام ان هناك علاقة بين المتاع و المتعة ثم ماذا عن متاع النهار اي وضوح النهار؟ يتطرق القران عدة مرات الى المتاع (انما هذه الحياة الدنيا متاع) و (متاع الى حين) او (متاع حياة الدنيا). تتحول المرأة الى المتاع في اللحظة التي تتزوج فيها بالمتعة.


و لكن اللغات الهندو الاوربية ليست في حالة افضل لانها تساوي المرأة بفرجها قارن الانجليزية queen الملكة التي هي من الانجليزية القديمة cwene بمعنى المرأة قارن الكردية (ژن) و الفارسية (زن) و السنسكريتية jani (و اللغات الهندوالاوربية الاخرى كالبولندية و الروسية و الاسكندنافية) التي هي من الهندو الاوربية cutnos من cutis اي البشرة و التي تحولت ايضا الى cunt في اللغة السوقية فرج المرأة. اذن المرأة تساوي البشرة لانها قيمتها ترتفع و تنزل ببشرتها و مساحيق التجميل و لكن (البشر) جاء ايضا من (البشرة) لان البشرة تجعل منا بشر (راجع مقالي السابق عن العلاقة بين البشر و البشرة).
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل