جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 21:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تقول الالمانية eine Welt ist zusammen gebrochen او بالانجليزية
a world has caved inعندما ينهار عالم شخص معين بعد حدوث كارثة او مصيبة و يصاب الانسان بالشلل و اليأس و لا يعرف ماذا يعمل و اين المفر او عندما يفقد ماء الوجه و يفشل و تظهر الحقيقة و تنهار العوالم الهزيلة كالكارتونات.
بنيت العوالم الاسلامية و الشرقية على اكاذيب و لفترة طويلة من الزمن كنا نسمع لحد الدوخة و بصراخ قاتل اصم اذاننا عن (عظمة الاسلام) و (امجاد يا عرب امجاد) و لكن فجأة بدأ كل شيء يتغير بوصول الانترنيت و تقدم العلم و العولمة و الفضائيات و الوعي البشري و ما يعكسه الحاضر التعس للدول الاسلامية الذي يحكي قصص مغايرة تماما: قصص داعش و الاخوان المسلمين و الوهابيين و قادسية صدام و ليبيا و السودان و مصر و العراق و سورية - قصص الفساد و الواسطات و ثقافة ابن العم - قصص (السيارات المخففة) و (الاستشهادات التعيسة) و (بل احياء عند ربهم يرزقون) قصص ..القائمة طويلة.. في وسط بروز قوى اقتصادية عالمية كبيرة كالصين و الهند و البرازيل.
لقد خضع الاسلام اليوم للفحص الطبي و النفسي و وقعت مفردات القرآن تحت المجهر اللغوي و الثقافي و الديني و ظهرت حقيقتها و حقيقة الاستعارات الهائلة من مختلف اللغات و نعرف اليوم بان ما يسمى بالعالم العربي الاسلامي ليس الا توسع و غزوات متلاحقة و بين لنا داعش دمويته دول كالسعودية و تركيا. لقد بدأت نقمة رب العالمين بتحطيم العوالم الورقية. ماذا يفعل الاب العربي الفخور اليوم؟ و ماذا يحكي لابنه؟ هل يستطيع ان يفتخر باكاذيب الماضي؟ لقد انهار فعلا عالمه و عالم ابنه و لم يبق الا الجلوس على الانقاض.
يستعمل القرآن كلمة (العالم) كثيرا. يعتقد Arne Ambros في قاموس القرآن الموجز بان (العالمين) بالتاكيد استعارة من السامية الشمالية لربما من السريانية (عالما) و (الله اعلم بما في صدور العالمين). لقد انهار عالمنا المريض على رؤوسنا لذا قمنا بالبحث عن البديل في مكان اخر.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟