أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - على إيقاع الانهيار














المزيد.....

على إيقاع الانهيار


مالكة حبرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4612 - 2014 / 10 / 23 - 08:56
المحور: الادب والفن
    


عيون الليل جاحظة
في الزوايا خيبات
تتغنى بمجد أفل
بين الفينة والأخرى
تمسك يراع الانهيار
على الأرض البور ترسم
ملحمة فجر هارب

فيالق الحروف
تزحف كالحريق
تلتهم سيقان الفرح
تسوقها عواصف فكر عاقر
فقد الأمل في إنجاب
غمام ماطر

حكمة الصمت
ثبتت أقدامها في شقوق الغياب
فاقرأوها ...أو تلاشوا
حتى على مستوى اليعرب
افتحوا الأبواب
أو دعوا الأبجديات
تنصرف إلى ذاكرة مضت

خجولة هي الجغرافيا اليوم
بارتباك شديد
تجمع وحداتها
تولي الأدبار نحو تاريخ
ينقش تضاريسها المهترئة
ليبعث الروح
في صخور ما تحت التربة
حيث ثعابين الحواس
تكتب وصايا
لفروة رأس
علاها الصدأ

الأوطان والبلدان والظلال
بعثرت عيونها
على زجاج الخلاص
لتنتحل صفات الحضور

محيطات تتقارب
تلبية لنداء حروف
تتهافت كي تتباعد
سيقانها ..لم تعرف يوما الاعتدال
مذ قابيل وهابيل
حين غنى الطير
موال الانسحاب
مذ اعتدلت قامة ذاك الطفل
وأدرك أن الكرة
نفق لا دائرة
وأن العصيان أقرب طريق
لمخاتلة الموت

الحلم الآن
خبز وبضع قوارير
تجعل العنكبوت
يفتح كل الأبواب
في رذاذ الكأس الأخيرة
جرعة أولى
ترسم على الجدار المقابل للخيبة
عيون امرأة بلون السحر
تستدرج الاستسلام
في ليل الوهم
جرعة ثانية
جرائد ...ورصيف
يبكي الأمس
تحت أقدام اللاجدوى
جرعة ثالثة
قطيع فقد الطريق
على الجنبات
ذئاب تعوي
وأخرى تعزف النشيد الوطني

لون الشارع واحد
على امتداده حبل غسيل
عليه أشلاء أمنية
اغتالها حضور الغياب
اسقني رابعة
فعلي دين لأمي
حين عصيتها
وقلت =لن أعود
إلا وأنا احمل الشمس بين راحتي
لينقشع الصدأ
الذي علا وجه الكون
في ظلمة انفتاح
فغر فاه
لالتهام النبض الحي



#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين السراب والهروب
- هروب مجدول الحنين
- عذارى الالفية الثالثة
- فصول ..خارج دائرة الكون
- بين الصلب والترائب
- شريعة الغاب
- الصعود نحو الهاوية
- ملحمة الصمت النواحة
- معراج الرحيل
- عند مفارق الجوع
- تحت قبرة الخوف
- عند منعطف الغضب
- ويبكي المغني............؟
- حين يزهر الرماد
- التكيف مع ايقاع القهر
- على حدود الفراغ
- عند منتصف البوح
- عولمة الموت
- على عتبة التردد
- اعتلال الغسق


المزيد.....




- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - على إيقاع الانهيار