أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - ملحمة الصمت النواحة














المزيد.....

ملحمة الصمت النواحة


مالكة حبرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 25 - 08:46
المحور: الادب والفن
    


تموت الأبجدية ..
بين يديّ
كلما فكرت ..
في كسر
ملحمة الصمت النّوّاحة ..
من منبر الخطاب
إلى ساحة المدينة
عربات الفول..
تداعب غواية ..
الأحلام المستحيلة
ليظل العالم ..
محتفظا بهدوئه
بين غطيط الجدران ..
بعيدا عن أسرة ..
يقتلها الأرق
وسادات مكتظة ..
بمسامير الأمس
وما حلّ ..
ذات غفلة .. من حاضر
وملاءات ..
يتزاحم تحتها
هول الظهيرة ..
يلاحقه وعي حاد ..
يرفض مقايضة العمر
بريح صرصر ..
تنثر العتمة ورودا
فوق أدمغة ..
أثقلتها العمائم
ففقدت بوصلة الوصول
لا موطن ..
للمنابع القادمة من عالٍ
غير نهر ..
هو خلاصة الأرض
عمق الهواء..
وزوادة الشمس ..
إذ تخبو..
قبل ولادة الغيوم
تحته ..
تختبيء فقاعات الأنفاس الهاربة ..
من سوط الشارع
لتقي نفسها ..
شماتة الكواكب
ابتسامات ..
الفصول الساخرة
ورعشة ربيع مخاتل ..
مكن الغموض ..
من استيطان مسامنا
هذا الجسر القابع ..
بين الضفتين ...ما خطبه؟
احدودب ...قبل الأوان
صار مجمعا ..
للمجانين
يخبئون تحته..
ما يرفض الشارع ..
من ثرثرة ..
حفاظا ..
على وجه صبوح
يخدع الأحلام المشتعلة
تحت بيادر قمح ..
جرفها تيار ..
الأخطاء البكماء
نحو مجاري ..
احتمالات معوّقة
ريّا لحدائق ..
لا تزورها الشمس
لا تزقزق ..
في فضائها طيور
وحدها الخفافيش ..
تسكنها
كل ليلة ..
تقضم فاكهة الغباء
ناثرة دعواتها ..
في أرجاء المكان
لطرد الذنوب ..
العالقة بالسياج ..
الشاهد الوحيد..
على دماء ..
سالت في الظلمة ..والريح
من يجرؤ ..
على فقء عين ..
تؤاخي الخبث ..
في الله ؟
قطع لسان ..
يجيد مراودة القهر ..
في عزلته؟
من يقطع رأس الغول..
القابض جمر الأرواح
تحت فجر ..
يخاتل حجب الدمع؟
دعونا ..
نسأل يهودا..
عن يأس الأنبياء
عن بئر ..
مازالت تداري..
دموع الحسرة..
في قعر الخيبة
قد نعثر على جواب شاف ..
لندوب عميقة..
طالت وجه السماء
تعرية لرؤيا ..
ضاعت تحت الأنقاض
كيف فقد البحر ..
هويته..
بعدما كان الرسامون..
يستمدون منه ..
سريالية الألوان
يستخلص الفلاسفة
أبعاد الكون ؟
كيف هشم القهر ..
قرص القمر
جعل الشعراء ..
يتقاذفون شظاياه
ليدموا بعضهم بعضا
يعيثوا ..
في لغة وارفة اليأس
ألم يكونوا من قبل ..
دليل الضائعين ...
الضالعين في الهروب ؟
كم تعز عليّ الأبجدية
وقد صارت ..
طبق نظم ساخر ..
لقصيدة ..
علا وجهها الصدأ
تسلل ..
في عروقها النشاز
فما استساغها ..
سامع ..
ولا استلذها ..
جائع !



#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معراج الرحيل
- عند مفارق الجوع
- تحت قبرة الخوف
- عند منعطف الغضب
- ويبكي المغني............؟
- حين يزهر الرماد
- التكيف مع ايقاع القهر
- على حدود الفراغ
- عند منتصف البوح
- عولمة الموت
- على عتبة التردد
- اعتلال الغسق
- في محراب الهجر
- بين الوجوب والمجاز
- رواية مجهولة الاوصاف
- نحو مشانق المعنى ........؟


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - ملحمة الصمت النواحة