أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - عند منتصف البوح














المزيد.....

عند منتصف البوح


مالكة حبرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4506 - 2014 / 7 / 8 - 08:21
المحور: الادب والفن
    


أيتها القريحة المكلومة
اكشفي عن مكنوناتك
مارسي فوضاك
على مرآى ومسمع البدايات والنهايات
لا تنتظري دنو الليل الضرير
لا تنغرسي في رمال الصمت
فيستبيحك الضلال الكثيف
امنحي الحروف
هوية النار
عل الجرح يجلجل
في منابت الصخر
ينبيء النائمين
على هدأة الاحتمال
أني سأنبعث من اليقين
حرفا هيجته مرارة حبر
من عصارة الذاكرة المجبولة
لا أريد للدمع الشجي
المخزن بين الحشا والضلوع
أن يجتبيني .....
كيما أجهش بالوهن
يهتز الاستدراك
المخنوق عند مدخل الوريد
على شاشة اليقين يرسمني
أبجدية مصونة
لا تنقلب علي
عند منتصف البوح
أريدني قصيدة
تنشد الانسكاب
على امتداد الزمن الهادر
لأعوض الحلم بعض ماكان
من زلاتي ومعاطبي
أعرف جيدا
أن حقيقة الغضب طوفان
لب السماح انهزام
حين تعقمه الثمالة والهذيان
ما بينهما منطقة
لم تنل حكما ذاتيا
ولا هي تحررت
لأخرج من بين الانقاض
والمنافي
أنا الآن انكسار
يبدع في التيه
والآه خنجر
لا يبرح الخاصرة
عيناي جمرتان حائرتان
بين الغفو والحذر
بين القصاص والغفران
يا من كنت شريكي
فيما اقترفنا من شعر
ما اغتلنا من لحظات الفرح
لك مني سلام
ولي منك وعود
أن تمجد حزني
بما ملكت من لغات
تجعل قصائدي
بعضا من صحف الاخرين
احتراقي امتدادا
لما كان عليه الاولون
من وحي الحلم
جاءت أبهى أشعاري
فكيف تكيلها
لأفانين الموت ؟
كل ما رسمت
على قفا الأمس
من أول البعث
حتى آخر الدفق
لا ينال من الأصل شظية
فقد تم بتحكيم مخالب الانتظار
حين أجهش القلم بالبوح
دون استئذان الذاكرة النخرة
عدت إلى لطخة الطين
أقرفص قرب حزمة
الأحكام الرجعية
أغطس في بحر التباريح
حتى صار الاكتمال
بألوان أنت شئتها
اليوم......
تدعوك العورة خفاقة
وسط ظلمة شاسعة
أن نتخاتم بوهج الصمت
بصيغة الحضور...ننتفي
ليترسب في القعر صوتي
على تلة الغربة
يرتفع الدعاء=
حيى على الحسرة
حيى على الكمد
هنا كاسات أشرقت
تنقط السماء جمرا بوذيا
بمقص القسوة
تقد جدائل فرح
زادت عن حدها
فلعثمت لحن الابتهاج

لم خطفت الدواة ؟
والحرف عند عنق الزجاجة
استوقفته تعاليم الليل
لا انطلق صرخة
ولا صار برهانا
ها قد أرقيت نفسي
بما تهاوى من فوهات السحب
قرأت تراتيل الليل
حتى تقيأت الموج
وما التهمت من ملح
على شطآن الوهم المطوح
فافتوني فيما ترون من امري
ولا ترجموني
فقد قدمت القرابين
لشيوخ النار
كيما يعطبوا قلبي بعصاهم
لست الكم المنفصل
ولا الكيف المتصل
ولا أنا تلك الغواية المنفعلة
انما انا أناشيد انحازت
الى رقيق الشعر
هاجر الشعراء
وبقيت هنا وحدي
أعلك المدى
حتى صلبني الملل
على جدار النسيان
جميعنا نعلم أن الأحلام
لا تأتي دائما كما نبتغي
ولا على مقاس وجع نتوسده
فيتفجر بروقا نارية
تحرقنا عند أول صحوة
بل دائما تأتي
أكبر من حجمنا
في تلابيبها نتعثر
من ثقل الخطو
يتمزق دانتيلا الحواشي
نسقط سؤالا غريبا
في جب المحال

كيف السبيل ...
لتسلق سهاد الحواس ؟
عبور ثورة القلق ؟
لأنظم للارتياح أغنية الاقامة ؟
كم استجليتك أيها الغياب
أنار اشتعالي دهاليز غموضك
لكنك أمعنت في استعتامي
تضليل ما وضح مني
حتى ضمختني بالتلف

سأرحل ....
لأبرأ من جرح
لج عميقا في جسد الملح
موحشة دروب الهجر
الا من قبس نزيف
يرسم الطريق
وفرح قتيل يرافقني
حتى اذا صارت الحكاية فقدا
أضحت الذكريات مقصلة
لحروف طالما عطرت المسافات
مسكا ....وكثير عنبر



#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عولمة الموت
- على عتبة التردد
- اعتلال الغسق
- في محراب الهجر
- بين الوجوب والمجاز
- رواية مجهولة الاوصاف
- نحو مشانق المعنى ........؟


المزيد.....




- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - عند منتصف البوح