أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - عند منعطف الغضب














المزيد.....

عند منعطف الغضب


مالكة حبرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4548 - 2014 / 8 / 19 - 15:28
المحور: الادب والفن
    


الشّعرُ لغاتٌ وألوانٌ
جاذبيةُ ملامحَ وأشكال
وأنا عيونٌ تغفو في حضنِ الأبجديّةِ
من بينَ ألعابِي الطينيّةِ
يطلُّ صخبُ = تيعلالين * =
النابتِ عند سفحِ =باموسى=**
صخبُ النّسوة ..
وهن يغزلنَ الصّوفَ
على سطوحِ منازلٍ ..
تشهدُ شقوقُها على مرورِ =الطّيورِ الجارحةِ
خوف الصّبيةِ من رصاصةٍ طائشةٍ
تُسقطُ الحيَّ في الشِّراك المَرميّةِ على الطّريقِ
والجهلُ يغطُّ في أكياسِ النّومِ
يدفئُهُ حطبُ اللاجدوى ..
المتراكم على رصيفِ الشّارعِ والذّاكرةِ ...
لا فرق =
مادامت الخفافيشُ تقومُ بدوريّتِها
على امتدادِ الطّولِ والعرضِ

تقطفُني هذي المشاهدُ الدّراميةُ
فأجدُني مشدودةً
إلى أرضٍ توارتْ أحجارُها
خلفَ دخانٍ أسودَ
والعجزُ خِمارٌ تداعِبُه
الماياتُ الأمازيغيةُ


أينكِ ..
يا من تخضّبُ بنظرتِها شفافيةَ المكان ؟
هُزّي عمودَ الخيمةِ ....
ليستفيقَ القرُّ...
ينتفضَ الرّمادُ المسكونُ بالهيجان
جرائدُ السّفحِ المعنّىَ بالزّجل ..
ترفلُ بدماءٍ باغتَها الغدرُ ..
عندَ منعطفِ الغضبِ ...
جسَّ رأسَ القصيدةِ ...
ورمى الأطرافَ في النار=
" بنادم ف الزنقة .. دَالَع مَا مَرتَاحْ
الخوف .. ولقهر عليه قاضي ..
ف لعماق الفوضى .. ومن الفوق يبان لبحر هادي" =
وكنا جماعاتٍ نمشِي ..
نُهدِي أنفسَنا للرّيحِ ..
والشّمسُ تهدِينا للعطشِ القادم= ....
أمي لم تكنْ تعرفُ " مانديلا "..
الذي أمسكَ الرّعدَ من قُرونِه..
ولا " شيكي بارا " =
الذي أوقدَ الحلمَ من الرّميمِ ...
ولا مدينةَ أفلاطون ..
وما أثارتْ من جدلٍ بين الفلاسفة..
لكنها عَرفتْ دائمًا ..... = القايد والمِخزنِي والمُقدم =
كما عرفت القبعاتِ الحمر
التي تهتزّ لألوانِها عواميدُ النّورِ المنطفئةُ
تدركُ رُغم سذاجتِها ..
أن الذّئبَ والخروفَ تحابا ..
حين شاءَ الجُوعُ ذلك ..
وأن الغيومَ لن تسحَّ مهما عطشَ التّرابُ
كلما لعنتْ أختي القُبعاتِ ..
صرختْ أمي =
" يا صاحب كن صبار .. اصبر على ما جرى لك
ارقد على الشّوك عريان .. حتى يطلع نهارك " =
لم تتصورْ أمي وقتَها..
أن انتظارَها سيطولُ ..
فقد حذفوا النّهارَ من دورةِ الشَمس
وأختي في ابتسامةٍ جريئةٍ ..
تشرحُ على مائدةِ القمحِ الشّحيحِ..
كيف يجبُ توزيعُ المؤونة ..
لم ربيت الأناشيدَ في قفصِ صدري؟
لم رتبت ضوضائي في الرّيعان ؟
لينتصبَ البوحُ المرفوضُ على تلةِ العصيانِ
لم أكتبْ يومًا عن القمرِ..
إذ يعكسُ الشّعرَ الذّهبيِّ ...
العيونَ الملوّنةَ
مذ داهَمَنا نقعُ الخيولِ العمياء ..
نسينا القمرَ ...
اِسْتُنْسخَ الصّمتُ فينا ...
ليكونَ الولاءُ للأبد !

لم ابتعدتِ يا نصفي المعافىَ ..
حتى اعتلى النّشازُ ألحانيَ ..
تعالي ..
أوقدي انحيازِيَ للشّمسِ والماء ..
لا أُريدُني ثمرةً
تستهويها الاغصانُ المنحنيةُ فوق رمالِ التيه..
أحتاجُك كي تَفكِّي علاماتِ الاستفهامِ ..
على جبهتي
تستلِّي خنجرَ اليأسِ من خاصرتي
نحتاجُ جميعُنا..
من يسرحُ الخيلَ من مرابضِها ..
قبل أن ننضمَّ إلى الهوامِ الرّاقصِ على الأشلاء ..
= " تخلطت .. وما بغات تصفا....
ولعب خزها .. فوق ماها...
رياس على غير مرتبة .. هما سبب خلاها "
= قالها عبدُ الرّحمنِ المجدوبُ
منذُ خضوعٍ ونيفٍ
وكنتِ تثورين في وجهِ الرِّيح ..
إذ تحاولُ اقتلاعَ أفكارِنا الشّابةِ !

هل كنا توأمين ؟
أو جرحًا واحدًا فاضَ به الزّمانُ ؟
أم هي رقصةُ " تانجو" =
جمعتنا دونَ سابقِ إنذار؟
غيرَ أن اليباسَ اِصطفاني ..
على عرشِِ الهاويةِ نصّبنِي ..
والحلمُ نارٌ
طلبتُ منك يومَها = أن تُفرغِي دنَّ الطّاعةِ ..
كيما يشرب صغارُ الأماني ..
فيسري الوباءُ في شرايين ..
من أقسموا بالأرضِ ..
فنقشوا على جباهِهم
= مواطنٌ غيرُ صالحٍ=
للمواطنةِ مواصفاتٌ ..
فُصّلتْ على مقاسِ الجشعِ :
لا ترفض شيئا أبدا
روضْ عينيك على الغضِّ ..
ولسانَك على الصِّه =
فالطّاعةُ ترفعُ صاحبَها ..
إلى أعلى مراتبِ القهرِ :
اهجروا ما ارتفعَ
اقنعوا بما انخفضَ
وابتسموا في وجوهِ حكماءٍ
متلفّعينَ بعباءاتِ الظّلام !

تهتُ..
وتاه اليراعُ ..
بين الشّكِ واليقينِ ..
الارتيابِ والاغترابِ ..
المواطنةِ والمؤامرةِ ..
ومارسيلُ خليفةُ غير بعيدٍ يصيحُ
=أناديكم .. أناديكم..
أشدّ على أياديكم .. وأبوسُ الأرضَ
تحتَ نعالِكم .. وأقولُ أفديكم=
من يفدي من.. يا ذاكرةَ الوجع ؟
ونحن ذبالُ شمعٍ على شراشفِ الهزيمةِ ؟

لم علمتني كل هذا ؟
وأنتِ تعلمين ..
أن المنيّةَ تُصدّرُ عبرَ الأثير
الأفواه تقتاتُ التُّرابَ
والزُّجاجَ
تترنّحُ على أنغامِ هيفاء = بوس الواوا ..
قول الواوا بح=
مادامت الابتسامةُ في وجهِ أخيك المصلوبِ ..
تخفّفُ الوجعَ ..
وتسجّلُ لك حسنةً عند الله..
دعونا نبتسمُ ..
في وجهِ الماضي والآتي
نعلن ولاءنا لسدنةِ النّارِ..
لننالَ شفاعةَ الإعصار !



#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويبكي المغني............؟
- حين يزهر الرماد
- التكيف مع ايقاع القهر
- على حدود الفراغ
- عند منتصف البوح
- عولمة الموت
- على عتبة التردد
- اعتلال الغسق
- في محراب الهجر
- بين الوجوب والمجاز
- رواية مجهولة الاوصاف
- نحو مشانق المعنى ........؟


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - عند منعطف الغضب