أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - عينان خضراوان في سماء بعيدة














المزيد.....

عينان خضراوان في سماء بعيدة


حازم شحادة
كاتب سوري


الحوار المتمدن-العدد: 4591 - 2014 / 10 / 2 - 09:43
المحور: الادب والفن
    


تناهى إلى سمعها صوتٌ قوي يقول ( الله أكبر) لكن الوقت لم يكن يتسع لتلك التلميذة كي تستغرب النداء في غير موعده،،، الانفجار المرعب جعل من جسدها الصغير خمس قطع ممزقة..
رأسها استقر عند بوابة المدرسة حيث اعتادت أن تلتقي بزملائها الأطفال بينما تناثرت بقايا الأشلاء بين الباحة والرصيف..
فتحت عينيها وراحت تراقب تجمهر الناس حول الجثث المتفحمة المنتشرة في كل مكان...
حينها ودت لو كان بمقدورها الصراخ... أريد جسدي الصغير،، أيها الناس أريد جسدي.. لكن صوتها كان مخنوقاً لا يلبي،،
من بعيد سمعت أمها تنادي اسمها،، رفعت ناظريها صوب الأعلى تريد الكلام،،،
- أنت أيها الرجل.. أخبر أمي ان رأسي هنا
- أنتِ أيتها المرأة أخبريها أن جسدي هناك...
عبث... راحت محاولاتها لتدل أمها عليها عبثاً أدراج الرياح
ما هي إلا دقائق معدودة حتى سمعت ذات النداء
( الله أكبر)... ثم كأن بركاناً انفجر بالحشود التي تجمعت لتنقذ الجرحى من الأطفال وتطايرت حممه أشلاء ملأت تلك السماء ..
العينان اللتان كانتا قد فتحتا على رأس فقط انفصلتا عنه وطارتا إلى البعيد..
عينان خضراوان لطفلة سورية جميلة اتخذتا من السماء البعيدة بيتاً لهما.. تناديان دونما جواب.. يا أمي... إني هنا... إني هنا..



#حازم_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدثَ في سوريا ذاتَ حرب
- تلكَ البقعة الزرقاء
- المطرُ الساحِر
- أنا لا أنسى أصدقائي
- لا شيءَ يا صديقي،، لا شيء
- أشياء مفقودة
- عَن خَمرِ نهديكِ...
- يومٌ واحدٌ كصورةٍ لِسَنَة
- غرفةٌ نائيةٌ خلفَ حدودِ الضباب
- في الانتظار
- كَأسٌ خَاويةٌ لِغَرِيبٍ فِي المَنفَى
- اسمُهَا مَريَم
- عندما يصبحُ (الدين) مُشكلة!
- كُونِي بِلادِي
- بوحٌ لناياتِ القَصَبْ
- لَن أعضَّ شفتيكِ... كثيراً
- بُرجُ الدُّب
- العَاشِقة والسِّندِبادْ
- مَجنون
- إنَّهَا تَبتسِم


المزيد.....




- الموت يفجع بطل الفنون القتالية المختلطة فرانسيس نغانو
- وينك يا لولو! تردد قناة وناسة أطفال الجديد 2024 لمشاهدة لولو ...
- فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن ...
- مغن كندي يتبرع بـ18 مليون رغيف لسكان غزة
- الغاوون ,قصيدة عامية بعنوان (العقدالمفروط) بقلم أخميس بوادى. ...
- -ربيعيات أصيلة-في دورة سادسة بمشاركة فنانين من المغرب والبحر ...
- -بث حي-.. لوحات فنية تجسد أهوال الحرب في قطاع غزة
- فيلم سعودي يحصد جائزة -هرمس- الدولية البلاتينية
- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - عينان خضراوان في سماء بعيدة