أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - لا شيءَ يا صديقي،، لا شيء














المزيد.....

لا شيءَ يا صديقي،، لا شيء


حازم شحادة
كاتب سوري


الحوار المتمدن-العدد: 4568 - 2014 / 9 / 8 - 13:02
المحور: الادب والفن
    


وفقاً لما قاله الرفيق إلبرت آينشتاين تأكدت بدون أي أدنى شك أنني مجنون لأنني أكرر القيام بالفعل ذاته مرة إثر مرة إثر مرة بنفس الطريقة متأملاً الحصول على نتائج مختلفة تكون أفضل علماً أنني أحصل على ذات النتيجة الفاشلة في كلّ مرة.. وهذا ما يمكن اعتباره قمة الجنون كي لا أقول الحيونة كونكم أجلّ قدراً ومكانة.
بالأمس ابتسمت لي فتاة في الشارع لكن ملامحي بقيت على حالها،، الفتاة جميلة جداً،، كنت أرتدي شورتاً وكنزة بدون أكمام تظهر الوشم الموجود على ذراعي،، بصراحة،، استغربت ان تبتسم لي وأنا أتصبب عرقاً ومنظري أقرب لفرنكشتاين،، بقيت عابساً وظلت تبتسم حتى تجاوزتها،، تذكرت قصة الحسناء والجحش.

رحم الله امرءاً عرف حده فوقف عنده،، ربما لهذا السبب لم يرحمني الرفيق الأعلى.. فأنا لا أعرف حدي كي أقف عنده،، طولي 170 سم،، متواضع الحجم،،، فقيراً كنت في سوريا،، وفي غربتي عنها بقيت فقيراً ومع ذلك أريد أن أبلع العالم لا لأشبع،،، بل لأبلع عوالماً غيره ولا أتردد في انتقاد الله وملائكته ورسله وعباده الصالحين والطالحين مع أن العيب يطمرني من رأسي حتى أخمص خصيتي.

أراد أبي أن ينصحني ذات يوم لكنني نهرته وقلت له لو سمحت اهتم بشؤونك،،، منذ اللحظة التي فطمتني بها أمي نسيت حضنها كأنني ولدت من موجة لا من رحم،، أحب الناس من بعيد،، عندما يتقربون مني أتمنى خنقهم،،، أكره الحيوانات الأليفة وتلك المفترسه،، بإمكاني القول إن علاقتي جيدة بالنباتات فقط ،،، إلى حد ما.

عشت محتقراً للآخرين وغبائهم حتى اللحظة التي بدأت أرى بها صور الشهداء تتدفق كنهرٍ من دماء فصرت أحتقر الكون كله،،، ما نفع هذا النظام اللامحدود في حركة النجوم والكواكب أمام فوضى الحزن والقهر والظلم؟!!! لا شيء يا صديقي،، لا شيء...



#حازم_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشياء مفقودة
- عَن خَمرِ نهديكِ...
- يومٌ واحدٌ كصورةٍ لِسَنَة
- غرفةٌ نائيةٌ خلفَ حدودِ الضباب
- في الانتظار
- كَأسٌ خَاويةٌ لِغَرِيبٍ فِي المَنفَى
- اسمُهَا مَريَم
- عندما يصبحُ (الدين) مُشكلة!
- كُونِي بِلادِي
- بوحٌ لناياتِ القَصَبْ
- لَن أعضَّ شفتيكِ... كثيراً
- بُرجُ الدُّب
- العَاشِقة والسِّندِبادْ
- مَجنون
- إنَّهَا تَبتسِم
- اختلافُ لهجات
- حَورٌ عَتيق
- فيمَا يرى النائمُ
- بقايَا مِن خَيبر
- حكاية مُحاربٍ سوري (2)


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - لا شيءَ يا صديقي،، لا شيء