أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - كَأسٌ خَاويةٌ لِغَرِيبٍ فِي المَنفَى














المزيد.....

كَأسٌ خَاويةٌ لِغَرِيبٍ فِي المَنفَى


حازم شحادة
كاتب سوري


الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 11:02
المحور: الادب والفن
    


البَابُ مَفتوحٌ عَلَى وَعدٍ
كَأنّكِ تَدخُلينَ الآنَ مَع رُوحِي تُصاحِبُ خَطوَكِ الغَالِي
كَأنَّكِ مَا تَركتِ الوَردَ يَسهرُ غَارِقاً فِي الحُزنِ وَحدهُ
مُذ أخذتِ الغيمَ صَوبَ البحرِ ذَاتَ قصِيدةٍ
وَرَهنتِ تَحتَ سَمَاءِ عِطرِكِ كُلَّ أوقاتِ المَطَرْ

إنَّ المَرَافِئَ أسقَطَتْ عَنِّي اللجُوءَ وَأبعَدتنِي
لَمْ أُبَالِي بِانسِكَابِ الوقتِ بينَ أصَابِعِي فِي البَحثِ عَنكِ
كَأنَّمَا هَذِي المَسَافَاتُ التِي تَجتازُنِي خُلِقتْ لِذلكَ
وَالمَدَى مِن كُلِّ أَصحَابِي هُوَ البَاقِي
لَعَلّي كَي أَرَاكِ مُجَدَّدَاً
لَا بُدَّ مِن سَبرِ الحَنينِ بِكُلِّ أنّاتِ الجَوَى
لَا بُدَّ مِن هَذَا السَّفَرْ

تَبدِينَ مِن شُبَّاكِ ذَاكِرَتِي كَأجملِ مِن حَديقةِ نَرجِسٍ
تَبدينَ مِثلَ قَصِيدةٍ سُوريةٍ نَامَت عَلَى زندِ الفُراتِ
فَجُنَّ دجلةَ
يَا لِوَجهِكِ كَيفَ يَكزنُ فِي مَلامِحِهِ الحَبيبة
كُلَّ سِرٍّ قالهُ الفيرُوزُ يَومَاً لِلأغَانِي
كَيفَ يَبدُو مِن ضَبابِ الشَّوقِ أشهَى مِن بَريقٍ لِلقَمَرْ

بَينِي وَبينكِ مَوطِنٌ يَلدُ الكَوَاكِبَ مِن مُضَاجَعَةِ البَنَادِقِ
مِن مُمارَسَةِ السَّرَابِ كَعَادَةٍ سِرِّيَّةٍ
بَينِي وَبينَكِ مَوطِنٌ يَغفو عَلى تَنهيدَةٍ
وَيَفيقُ مَسكُوناً بِصُورِةِ ذَاتِهِ قَبلَ ارتِحالِ الحُلمِ
كَم أحتاجُ قربَكِ غَفوةَ
عَلّي ألاقِي مَا فَقَدتُ بُعيدَ قَالَ الوَهمُ هَيَّا يَا فَتَى.. ثُمَّ اندَثَرْ

الكَأسُ خَاوِيَةُ..
وَهَذِي الغُرفَة الحَمقاءُ مَا كَفَّت عِن الإيحَاءِ أنّكِ قَد دَخَلتِ
وَقَد خَلَعتِ
وَقد جَلستِ إلَى جِوَارِي
تَمسحَينَ بِكفِّكِ العَاجِيّ وَجهِي
تَهمسينَ (أنَا أحبّكَ كَي أعيشَ أنوثتِي)
(خُذنِي حَبيبِي..)
يَا لِهولِ الشّوقِ كَيفَ يُجسِّدُ الأحبَابَ إبّانَ السَّكَرْ






#حازم_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسمُهَا مَريَم
- عندما يصبحُ (الدين) مُشكلة!
- كُونِي بِلادِي
- بوحٌ لناياتِ القَصَبْ
- لَن أعضَّ شفتيكِ... كثيراً
- بُرجُ الدُّب
- العَاشِقة والسِّندِبادْ
- مَجنون
- إنَّهَا تَبتسِم
- اختلافُ لهجات
- حَورٌ عَتيق
- فيمَا يرى النائمُ
- بقايَا مِن خَيبر
- حكاية مُحاربٍ سوري (2)
- تلوحُ اللاذقية
- نهارٌ جديد
- رحلَ وحيداً
- حِيرَه
- دموعٌ لسببٍ آخر
- من أجل عينيك


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - كَأسٌ خَاويةٌ لِغَرِيبٍ فِي المَنفَى